عقدت الجامعة القاسمية في اليومين الماضيين مؤتمراً دولياً عنوانه «الاستثمار في الذهب: الممارسات والتحديات، رؤية شرعية واقتصادية»، حشدت له باحثين كثيرين، وقُدِّم فيه 47 بحثاً لمناقشة موضوعاته الكثيرة التي أربت على الخمسين موضوعاً، وحضره
البر بالوالدين المطلوب شرعاً وعقلاً لا يقتصر على البر بهما في حال الحياة، مع عظيم أهميته في حال الحياة، لأن عدمه يكون عقوقاً موجِباً لغضب الله تعالى والحرمان من الجنة، إلا أنه بعد الوفاة لا يقل أهمية ولا نفعاً، وذلك حينما ينقطع الوالدان عن
ورد في الحديث أن سفيان بن عبدالله الثقفي، رضي الله عنه، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك، فقال له: «قل: آمنت بالله، ثم استقم»، جاء يسأله عن منهج يتبعه في حياته يغنيه عن
يطلق الناس على هذا الشهر الكريم أنه شهر القيام، ويعنون بذلك ما لهذا الشهر من خصوصية قيامه الذي حث عليه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه»، وفي حديث آخر: «من صام رمضان وقامه إيماناً
الصيام جُنّة كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام جُنّة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين». ومعنى كونه جُنّة أي وقاية من الإثم والعصيان، بسبب أن
شهر رمضان هو شهر التزكية التي هي من غايات بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال ربنا سبحانه وتعالى ﴿رَبَّنا وَابعَث فيهِم رَسولًا مِنهُم يَتلو عَلَيهِم آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَيُزَكّيهِم إِنَّكَ أَنتَ العَزيزُ
روى أصحاب السنن عن سلمان الفارسي، رضي الله عنه، قال: خطبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، آخر يوم من شعبان، فقال: «يا أيها الناس، قد أظلّكم شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، فرض الله فيه صيامه، وجعل قيام ليله تطوعاً، فمن تطوع فيه بخصلة
روى ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «أظلّكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله،
انعقد مؤتمر «الحوار الإسلامي الإسلامي أمة واحدة ومصير مشترك» بمملكة البحرين، وبرعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفقه الله، وتنظيم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، ومجلس حكماء المسلمين، وكان من مخرجاته اقتراح قدمه شيخ
نحن في هذا الشهر الكريم الذي اختُصَّ بخصائصَ ميَّزته عن غيره، بيَّنها النبي، عليه الصلاة والسلام، بما رواه أسامة بن زيد، رضي الله تعالى عنه، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟! قال: «ذلك شهر يغفل الناس
سيظل الكتاب، إن شاء الله تعالى، هوية طلاب العلم خاصة، والمثقفين عامة؛ لأن الكتاب هو الجليس المؤنس، وهو المدرس المفيد، وهو الصاحب الأمين، سيظل مقصوداً لدى كل من يعرف قيمة العلم ويهوى المعرفة، ولا أدل على ذلك من كبير الإقبال على معارضه التي
ما أجمل هذا التخصيص لعام 2025 الذي أطلقه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون عام المجتمع، تحت شعار «يداً بيد». إن المجتمع المتماسك هو الذي يعيش وكأنه يد واحدة في تعاضده وتعاونه وترابطه، وهو الأمر الذي
التواصي بالحق نجاة من الخسران، كما أخبر الله تعالى في سورة العصر، هذه السورة العظيمة التي قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله: «لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم»، أي لكفتهم لتطبيق شرع الله تعالى، لاشتمالها على ما يجب للحق سبحانه، وما
التوكل على الله تعالى من شُعب الإيمان العظيمة، يجعل المرء سعيداً في حياته، عامراً قلبه بالإيمان والطمأنينة، لعلمه أن مدبر الأمور والمتصرف في خلقه وشؤونهم هو الواحد القهار الذي بيده الأمر كله. ولما كان العبد بجِبِلّته البشرية يحب العجلة
تحدثنا السنة والسيرة النبوية كثيراً عن عظيم خُلُق الوفاء لدى نبينا عليه الصلاة والسلام، حتى قال أنس بن زنيم الديلي، رضي الله عنه، في وصفه: فما حملت من ناقةٍ فوق رحلها * أبرَّ وأوفى ذمَّةً من محمدِ ما يجعل عقلاء بني الإنسانية يدركون عظمة
سمى الله تعالى بعض أشهر السنة «الأشهر الحُرُم»، ومنها شهر رجب الذي هلَّ علينا منذ بضعة أيام، وهو الشهر الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يستبشر بقدومه، ويقول إذا دخل: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان»، للتدليل على مزيَّة هذا
يتمنّنُ المولى، جلَّ وعز، على عباده بأسلوب الاستفهام التقريري، الذي لا يستطيع العبد إنكاره مهما كان كفوره وإلحاده، يقرره جلَّ شأنه بأن نعمه عليه كثيرة، فكما أنعم عليه بالنعم الظاهرة من العينين اللتين يبصر بهما، واللسان الذي يتكلم ويتذوق به
يقسم ربُّنا سبحانه وتعالى بالعصر - أي عصر كل يوم، أو الدهر كله، أو بصلاة العصر- كل ذلك محتمل؛ لصدقه على الكل؛ أقسم به على أن جنس الإنسان خاسر؛ لما جُبِل عليه من النقص والقصور عن أداء ما يجب عليه لربه سبحانه وتعالى من الحق، ربه الذي خلقه
ما أجمل الحكمة التي استلهمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من مدرسة القائدين العظيمين مؤسسَي الاتحاد، وغارسَي مجد الإمارات وحضارتها، الحكمة القائلة: «تعلمنا من زايد وراشد أن
يصف الله تعالى هذه الأمة المحمدية بأنها: ﴿خَيْر أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، والمراد بالناس الأمم المتقدمة التي بَعث الله تعالى لها أنبياء ورسلاً، وكانت شرائعهم مغيَّاةً بأزمنتهم وأمكنتهم، بخلاف الأمة المحمدية، فإنها شريعة عامة زماناً
إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الثاني من ديسمبر عام 1971 كان إعلاناً لتوطيد لُحمة الإمارات المتصالحة، المترابطة أُسرياً وثقافياً، فلم يبقَ إلا أن يُترجم بإعلانٍ سياسي، يشير إلى اجتماع أهل الإمارات تحت قيادةٍ واحدة، وراية
التسامحُ في الإسلام ليس شعاراً، بل هو نهجٌ تشريعي وواقعي، لأنه السبيلُ الأمثلُ للتعايش على هذه البسيطة التي جعلها الله تعالى للأحياء مهاداً وللموتى كفاتاً، ولا يمكن أن يعيش الناس فيها إلا بتفاهم وتعاون وتسامح، وهو ما أشار إليه الذكر الحكيم
هل تدبّرنا مخاطبة الله تعالى لنا بقوله سبحانه: ﴿يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه﴾، هذا الخطاب الموجّه لجنس الإنسان، يخاطبه ربه بما يعرفه الإنسان من نفسه، لكنه قليلاً ما يسعى إلى تحقيق مراميه، إنه كدح الحياة التي هي منغّصة
يسعى الناس أجمعون للاستثمارات المختلفة، فمنهم من يستثمر في التجارة، ومنهم من يستثمر في الزراعة، وفي أسواق المال.. وكل هذه الاستثمارات تحمل قدراً من المخاطرة، ولا غرابة، فإن المخاطرة عنصر أساسي في الاستثمار، وليس كما يُقال: «رأس المال جبان»
تعتز الشعوب براياتها وأعلامها المعبرة عن هويتها، وعن سِيَر كفاحها نحو التقدم والازدهار، وعَلَمُنا الميمون ذو الألوان الأربعة التي ترمز إلى معانٍ سامية قلما توجد في علم آخر، هو عزنا وفخرنا، لما تعبّر عنه ألوانه من المعاني السامقة. فهذا
يتجدد مشروع «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في دورته الثامنة، وهو أكبر مشروع ثقافي عربي لتشجيع الطلاب في العالم العربي والإسلامي على القراءة،
الثبات على الصراط المستقيم هو غاية ما نتمناه من ربنا سبحانه وتعالى، فلا نبرح من سؤال الله تعالى الهداية إليه، قائلين في كل ركعات صلاتنا: ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾، فلماذا هذا الإلحاح على طلب الهداية له؟! إن أدنى تأملٍ في ذلك يوحي بأن الهداية
قد يكون هذا العنوان مزعجاً في أول وهلة لغير المطلعين، أما طالب العلم فيراه عنواناً مؤصلاً في كتب الفقه، وليس من مستجدات المسائل، غير أن طرحه اليوم يختلف عمَّا كان مطروحاً في تراثنا الفقهي بمختلف مذاهبه، فإن بحثه عند الأقدمين كان يدور في
لم يعُد تطور الصناعة قاصراً على الآلات الميكانيكية والفضائية ونحوها، بل وصل إلى حد استزراع اللحوم، كفرع من فروع الاستنساخ البشري الذي أحدث ضجةً عالميةً قبل أكثر من عقدين. وحديثُ العالم اليوم عن أزمة الغذاء التي تحاول التقنية الصناعية أن
هذا هو عنوان المحاضرة القيِّمة التي قدمها نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم في حفل استقبال طالبات كليتي دبي الطبية ودبي للصيدلة بمستشفى جامعة دبي الطبية، والتي أخذت عنوان المحاضرات الترحيبية التي كان يقدمها
ذكرى ولادة النبي عليه الصلاة والسلام ليست في ذاكرة الرعية من الشعوب الإسلامية فقط، بل هي في ذاكرة قيادتها التي تشاطر شعوبها السَّرَّاءَ قبل الضّرَّاءِ، وليست هناك مسرةٌ لكل مسلم أعظمَ من سروره بمنقذ البشرية من الضلال المبين، النبي الذي
يخاطب الله تعالى جميع عباده بقوله سبحانه: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾، «ويعني بالنور محمداً صلى الله عليه وسلم، الذي أنار الله به الحق، وأظهر به الإسلام، ومحق به الشرك، فهو نور لمن استنار به يُبيّن الحق»، كما قاله
يغتبط العالم الإسلامي بشهر ربيع الأول، لما حدث فيه من نعمة جليلة على الإنسانية والعالم كله، وهي نعمة بروز الذات المحمدية من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، ليكون الرسولَ الخاتَم الذي دعا به إبراهيم - عليه وعلى ولده سيدنا محمد الصلاة والسلام -
تتجدد لنا الأعوام بمناسباتها المختلفة، وكل مناسبة لها سِمتُها المُميِّزة لها عن غيرها، وأجلُّ مناسبات الأعوام مناسبةُ العام الدراسي، أي التعليم الذي ينْشِئ أنفُساً وعقولاً، الذي يربي ويبني، الذي يُعد الكوادر للحاضر والمستقبل، الذي ينتظره
الإسلام كل نهجه إنساني في كل ما يعنيه مصطلح الإنسانية، لأنه شريعة رب الإنسان، ولأنه رحمة للإنسان وغير الإنسان، لذلك كانت تشريعاته خادمة للإنسان بما يصلحه في الحال والمآل، لتكريم الله تعالى له، كما قال ربنا جل ذكره: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا
شباب الأمة هم أملها للمستقبل وعمادها للحاضر، وصناع مجدها للمستقبل، لأنهم هم الفاعلون حقيقة لكل ذلك إن أحسنّا تعليمهم وتوجيههم الوجهة السليمة للغاية المنشودة، وإلا كانوا وبالاً على الأمة وسبباً لتعاستها، وهذا أمر لا يكاد يختلف الناس فيه. إن
تحصين الأوطان من نزغات بعض بني الإنسان، هو من مقتضيات أحكام الإسلام، فإن حماية البلدان من أطماع الطامعين وجور الجائرين من واجبات الكفاية، وهذا يقتضي حمايتها من كل خطر يهدد أمن المجتمع واستقراره، سواء كان التهديد خارجياً أو داخلياً، وسواء
«الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع» هو عنوان مؤتمر الفتوى التاسع الذي أقامته الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في العالم، يومي 29-30 يوليو، وقد بُحث هذا العنوان من خلال محاور ثلاثة، تهدف إلى البناء الأخلاقي في نظر الإسلام في ظل عالم
وثيقةُ الاتحاد التي أسست لقيام الدولة - حماها الله وأعز شأنها - جديرةٌ بأن يكون توقيعها يوماً مشهوداً، يذكِّر بما يجب لله تعالى من الشكر على نعمة الوحدة والألفة والقوة والبناء الحضاري لهذه الدولة التي عزّ نظيرها في العالم، وكل ذلك ثمرة من
هكذا هي القيادة الرشيدة حريصة على جعل مهام الدولة والشعب بأيدي القدرات القوية الأمينة المواكبة للتطور والتفوق، من أجل تحقيق ما تصبو إليه في خططها المستقبلية التي رسمتها بدقة عالية وحكمة بالغة وشفافية كافية، ولا أجدر لهذه المهام من الرجال
الهجرة النبوية الشريفة حدث لا كالأحداث، لعظيم منزلتها عند الله تعالى، وبالغ أثرها في الواقع، وكبير فائدتها على الناس. أما عظيم منزلتها عند الله تعالى، فإن الله تعالى قد نوّه بها في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي
نستقبل بعد يومين تاريخنا الهجري المفضَّل الذي تعتز به الأمة الإسلامية الكثير عددُها، البعيد امتدادُها، الأصيل تراثها وتاريخها. هذا التاريخ الذي كان له الأثر على الحياة الإنسانية كلها بما أنتجه من وجود أمة تؤمن بالله رباً، وتعيد للإنسانية
جميلٌ أن يكون للأب يومٌ يُحتفى به عالمياً، كما للأم وللمعلم وللمرأة.. ليعيد للأولاد ذكوراً وإناثاً ذاكرةَ أن لهم أباً كان سبب وجودهم في هذه الحياة، في كنفه يعيشون، وبرعايته يترعرعون رعايةً جسدية بالإنفاق والتعليم والحماية، ومعنويةً بأنهم
في يوم الحج الأكبر، يوم عيد الأضحى، نزل قول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} الآية.. ولم ينزل بعد هذه الآية أي تشريع آخر، وفي هذه الآية بيان أن
للحجّ منافع عظيمة دنيوية وأخروية، فمن أكرمه الله تعالى بالحج شهد هذه المنافع وانتفع بها وفاز فوزاً عظيماً، فمن المنافع الدينية: أداء ركن الإسلام وهو حجه لبيت الله الحرام، الذي هو خاتمة أركانه وتمام دينه، وهو المحَّاءُ لذنوبه، الرافع
ما أعظم تجليات الله تعالى على عباده بإنعاماته الكثيرة، ومنها الأوقات النفيسة التي يمنحهم إدراكها، ثم ينوِّه بها لينتهزوا فضلها بالتسابق إلى الخيرات التي ترضيه سبحانه، فيزلفهم بما قدموا مقامات عاليات؛ ومن هذه الأوقات الفاضلة عشر ذي الحجة
من أشرف المقامات الإيمانية العبوديةُ لله تعالى؛ لأنه الخالق الرازق المحيي المميت، بيده الخير كلُّه، فلا يستحق أن يُعبد أحدٌ سواه، فإذا اختار العبد أن يكون عبداً لله تعالى فإن الله تعالى يقبله ويحبه ويكرمه ويخلع عليه صفة العبودية له سبحانه،
ديننا الإسلامي سمْح التكاليف، يسير التطبيق، شرّعه الله تعالى لعباده ليعيشوا به مؤمنين، وله مسلمين، وبحسب ما لديهم من وسع وطاقة، من غير مشقة ولا حرج، فقد رفع الله تعالى عن هذه الأمة الإصْر والحرج اللّذَين كانا على من قبلنا من الأمم، فكان
الإسلام اهتم بالمرحلة العمرية الأولى للإنسان من حيث تلقينه المعارف الإيمانية والمهنية، لينشأ مكتمل القوى الجسدية والعقلية، فيكون نافعاً لنفسه وغيره، لأن هذه المرحلة هي مرحلة التكوين، فإذا تجاوزها كان تكوينه بعدئذٍ ضرباً من العبث، وكما
تُحدثنا الروايات التاريخية أنه كان في سابق الزمان أسواق ثقافية أدبية، كسوق عكاظ، التي كانت تقام في أرض الحجاز بذلكم المحل المسمى «عكاظ»، وهو موضع قريب من مكة المكرمة، تقام فيه المنابر لشعراء القبائل العربية، يلقون مِن عليها قصائدهم الأدبية
أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام، أن «الشيطان قد أيِس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم»، يعني لم ييأس هذا العدوُّ المبين من أن يوقع بين الناس الفتن والشحناء والبغضاء بسبب التحريش بينهم، أي بإغرائهم بالفتن وتحريضهم
عقد المجمع الفقهي الإسلامي، التابع لرابطة العالم الإسلامي، دورته الـ23 في مدينة الرياض، في الفترة من 11 إلى 13 شوال، الموافق من 20 إلى 22 أبريل الجاري، بعد انقطاع طويل، وكان انعقاد هذه الدورة مملوءاً بالموضوعات الفقهية المستجدة، التي شارك
ما أكثر وأجلّ نعم الله تعالى على عباده، ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، وكلمة «نعمة» مصدر مضاف لفاعله وهو لفظ الجلالة، وهي جنس تقال للقليل والكثير، ومن أجلِّ نعمه، سبحانه وتعالى، على
العبادات التي شرّفنا بها ربنا سبحانه وتعالى، لها آثار سلوكية إيجابية هي من مقاصد تشريع الله تعالى لها، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، لأن المسلم يتذكر كل وقت من الأوقات الخمسة أن له رباً يراقب سلوكه، فلا يقع في محظور ولا يقصر في واجب،
فرض الله تعالى على عباده المسلمين حقاً اجتماعياً سماه «زكاة»، لما فيه من تزكية النفس من دنس الشح والبخل والأثَرَة، ولما فيه من تزكية للمال، أي نمائه، وهو من الشرائع القديمة في الجملة، إلا أنه في شريعتنا أوفى وأنفع، لأن الله تعالى جعله حقاً
عبَّر الله تعالى عن حِلِّيَّة الأكل والشرب في ليالي رمضان بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وهو كناية عن سواد الليل وبياض النهار، ليعلم الناس أن الليل ظرفُ التمتع بالطيبات والشهوات إلى هذا الوقت، ثم عليهم أن يُتموا الصيام إلى الليل، وقد
يجب للأم البِرُّ الكامل، والوفاء التام، والإحسان الدائم، لما لها من عظيم الفضل وكبير الحق على أولادها، فإنها التي حملت كُرهاً ووضعت كُرهاً ووهْناً على وهن، وأرضعت وحضنت حتى أصبح الوليد شاباً، رجلاً كان أو امرأة، ليكون أباً أو تكون أماً
للأزمنة وظائف كما للأمكنة والناس، ونحن في شهر رمضان المبارك علينا أن نعرف وظائف هذا الشهر الكريم التي قد تكون ممارسة فعلاً، لكن الكثير لا يعرف أنها حق الوقت والزمان، فيعرف له حقه فيؤديه، لئلا يكون ظالما لنفسه وزمانه، فإن هذا الزمان سيعرض
ما أجمل أن يُهلَّ علينا شهر رمضان، شهر التوبة والغفران، ونحن في صحة وعافية وأمان، نتودد فيه إلى الله تعالى طلباً للغفران، والعوذ من النيران. هذا الشهر الذي هو سيد الشهور والأزمان، الذي اختاره الله تعالى لتنزُّل القرآن، وخصنا به معاشر
للجسد غذاءٌ يعيش به ولولاه لهلك، وللعقل غذاءٌ لولاه لهلك أيضاً، فغذاء الجسد مادي ضروري لاستبقاء الحياة؛ لأن الجسم يحتاج طاقة غذائية تقيم أَوَدَه، وغذاء العقل معنوي، وهو القراءة التي هي الخاصة الكُبرى لابن آدم، وهو ضروري أيضاً ليبقى العقل
ستظل دولة الإمارات العربية المتحدة داعيةً لسعادة الإنسان، وفاعلةً لها في كل البلدان، من أجل رُقِيِّ الناس وإسعادهم، وجبر خواطرهم، ومساندة لهم في الضراء، ومشاركة لهم في السراء، وإن قدَّمت من أجل ذلك فلذات أكبادها شهداء؛ لأنها ترى أن ذلك
تعود الذكرى الرابعة ليوم الأخوة الإنسانية الذي أعلنته الأمم المتحدة، ليكون الرابع من نوفمبر من كل عام تفعيلاً لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها عام 2019 شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة
الإحسانُ اسمٌ عظيم مبارك، يطلق على كل شيء متقنٍ في صُنعه وشكله ووضعه، ومن أسماء الله تعالى الحسنى «المحسن»، سمَّى نفسه بذلك لكثرة إحسانه على خلقه، فهو سبحانه أحسن كل شيء خلَقه، لاسيما هذا الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم، وهو الذي عناه
فضَّل الله تعالى بعض خلقه على بعض من الأشهر والأيام والليالي والساعات، كما فضل بعض الناس والأماكن وغير ذلك؛ لما جعل في المُفضَّل من مِيزة لا توجد في غيره؛ لينبه عباده إلى فضله فيغتنموه، كما يروى: «إنَّ لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات،
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾، هكذا يخاطب الملكُ الحقُّ سبحانه مخلوقَه الضعيف، سواءٌ من نزلت الآية بسببه أم غيره، هذا الإنسان الذي خُلق من ماءٍ مهين، وجُعل في قرار مكين، الذي كان ميْتاً فأحياه، ثم يُميته ثم
في قِصَّة كعب بن مالك - رضي الله عنه - أحد الثلاثة الذين خُلِّفوا عن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في غزوة العُسرة (تبوك)، عبرةٌ وعِظة لمن يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، يستبدلون بالوطنية الخيانة والتعلق بالسراب، فيها عظةٌ لأولي
سيظل شيخُ العروبة ووثَّاب نهضتها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يفاجئ شعبه وأمته العربية والإسلامية كل حين بطموح جديد يسعى لتحقيقه لرفعة شعبه وأمته بين الأمم؛ ومن ذلك هذا
ليس غريباً أن ينمو الاقتصاد الإسلامي نمواً سريعاً في الإمارات خاصة، وفي العالم عامة، فإنه مؤسَّسٌ على أصول شرعية توجب أن يكون رأس المال العامل حقيقياً بأصول نقدية وسِلعية وعينية، بعيداً عن الغرر والربا والمؤشرات والمقامرات، ويقوم على مبدأ
الشريعة الإسلامية شريعة حياة دينية ودنيوية، جاءت لتعمر الدين والدنيا على وجه الدوام والاستمرار، فما من سبيل يمكِّن المرء من الحياة الكريمة إلا شرعته، فجعلت المال دُولة بين الناس بطرق التملك بالانتفاع توارثاً أو وقفاً أو وصية أو هبة أو صدقة
أقامت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي «منتدى الوصايا»، بعنوان «الوصايا وأثرها في المجتمعات»، عُنِي ببحث الوصايا الشرعية التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، وعُنِيَ بها الفقه الإسلامي عناية كبيرة، فكم وصانا ربنا سبحانه في كتابه
الأمانةُ تعني أن على واضع يدِه عليها الحفاظ عليها حتى يسلِّمها لمستحقها، لذلك كان حملها ثقيلاً؛ لأن وراء حملها مسؤولية الأداء، وإلا كان مُفرِّطاً وسيُسأل عن تفريطه، والأماناتُ أنواعٌ كثيرة؛ فالصلاة أمانة، والزكاة أمانة، والدِّين كلُّه
يعتزُّ الناس بأيامهم الوطنية ومناسباتهم السعيدة حسب أعرافهم، وليس هناك في عصرنا الحاضر يوم أعزُّ من يوم الاتحاد الذي أقيم قبل 52 عاماً على يد المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخ راشد بن سعيد آل
ليس للشهامة العربية والنخوة الأبيَّة حدود، ولا تُعرف إلا في المواقف الحرجة، وهو ما عرفه العالم في دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً، لاسيما في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الأبيِّ الذي يتعرض لإبادة ممنهجة وتنقلها
المسلم المرتبط بدينه يفاجأ كل يوم تقريباً بمستجدٍ جديد من القضايا التي لابد أن يكون لله فيها حكم، إذْ «ليست تنزل في أحدٍ من أهل دين الله نازلةٌ إلا وفي كتاب الله الدليلُ على سبيل الهُدى فيها»، كما قال الإمام الشافعي، رحمه الله تعالى، ولابد
وقّع قادة الديانات السماوية والوضعية في المؤتمر العالمي المنعقد في العاصمة أبوظبي بين 6-7 من نوفمبر الجاري «ملتقى الضمائر توحيد القيادات الروحية من أجل إحياء الكوكب»، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، وقعوا وثيقة دينية تنص على وجوب الحفاظ على
«الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة» هو عنوان مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 34، الذي انعقد يومي 9-10 من شهر سبتمبر 2023م، وقد حشد المجلس لهذا المؤتمر جمّاً غفيراً من علماء الأمة
عقدت الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في العالم مؤتمرها الثامن بعنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، برئاسة مفتي جمهورية مصر العربية رئيس الأمانة؛ الأستاذ الدكتور شوقي علام، جاءت هذه الدورة على وقع الحرب الضروس التي تشنها إسرائيل في
أطلقت الدولة - رعاها الله وحفظ قادتها المباركين الوثابين للمعالي وفعل الخير- حملةً لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار «تراحم من أجل غزة»، غزة التي تفترسها آلة الدمار الإسرائيلية، فتحرق الأخضر واليابس
أقام مجلس حكماء المسلمين مؤتمراً يوم الرابع من أكتوبر في جاكرتا لبحث موضوع التغير المناخي الذي يشهده العالم اليوم، هذا التغير الذي ينذر بخطر داهم، لا مجال لغض الطرف عنه من أي إنسان يعيش على هذه الأرض، وعلى رأسهم العلماء والساسة، فالعلماء
من واجب المؤمن أن يعرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، معرفةً كاملة؛ فيعرف اسمه ونسبه وولادته ونشأته وقبيلته وبعثته ودعوته وهجرته وجهاده وسِلمه ووفاته، كما يعرف عبادته ومعاملاته وأخلاقه، وكل ما يتعلق بحياته الذاتية والدعوية والأُسرية
يخاطب الله تعالى أهل الكتاب الذين يتنكرون لبعثة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ويخاطب الناس عامة أنه قد أنار لهم طريق الهداية بهذا النبي المبعوث رحمة للعالمين؛ فقال سبحانه: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ ويعني
لا تزال آياتُ الله تعالى ونُذُرُه تتوالى يخوف الله تعالى بها عباده، ويذكرهم بالحاقَّة والقارعة، يوم تُبس الجبال بسّاً فتكون هباءً مُنبثاً، يوم تُزلزل الأرض زِلزالها، وتُخرج الأرض أثقالها، يوم يُنفخ في الصور فتذهل كلُّ مرضعة عما أَرضعت وتضع
يختلف مفهوم الحياة بين الناس؛ فمنهم من يراها طعاماً وشراباً وملذاتٍ، ومنهم من يسمو بنفسه فيراها فوق ذلك وأكثر؛ يراها بالإيمان، ويراها بالعلم، ويراها بالعمل الصالح، ويراها بما ينفع الناس، وهذا هو المفهوم الصحيح للحياة التي يعيش الإنسان فيها
الراقون في هذه الحياة كثيرون، وعلى قائمة الراقين الكبار المرأة التي تتحلى بالقيم الكريمة، وأهمُّها دينها، وأخلاقها، ووطنيتها، واعتزازها برسالتها الأنوثية لتكون أماً راقية، مربية لأنجالها على المُثل العليا؛ من طاعة لربه، وبِرٍّ بوالديه،
سُمِّيت الصدقةُ صدقةً؛ لأنها تعبر عن صدق صاحبها في العطاء ابتغاء وجه الله تعالى والدار الآخرة، وهي تقع في يد المحتاج الذي ينتفع بها، وتفرحه وتخفف شيئاً من آلامه إن لم تذهبها كلها، ولذلك يتقبلها الله تعالى، وينمِّي أجرها لصاحبها حتى تكون
التواصل والتكامل هو العنوان الأبرز لمؤتمر «التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشْيخات في العالم وما في حكمها»، المنعقد بمكة المكرمة في الفترة من 13-14 أغسطس برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، والذي اجتمع فيه عدد كبير من
«البِرُّ» - بكسر الباء- اسم كريم، ومعنى عظيم، يغفل كثير من الناس عن مفهومه، فيُحرَمون معناه ومبناه، وقد يظنون أنهم قد وفَوا به وأتوا بمقصوده، والواقع خلاف ذلك، فالبِرُّ كما يُعرِّفه العلماء «هو التوسع في فعل الخير، والفعل المرضي الذي فيه
حديث الساعة هذه الأيام هو السفر سياحةً ونزهةً من حيث الوجهة، والمتعة، والتكلفة، والرفقة.. وكل هذه الأمور طيبة الذكر، وقد يكون الحديث فيها مكروراً، ولا يمل التكرار إذا كان فيه ذكر المرغوب، كما قال مهيار الديلمي: أعد ذكر نَعمان لنا إن ذكره*
يومُ عاشوراء يومٌ عظيم بما حدث فيه من نعمة، وما حلَّ فيه من ابتلاء؛ أما النعمة فهي ما حدثتنا بها السنّة المطهّرة عن نبي الله تعالى وكليمه موسى، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، أن الله تعالى نجَّاه من عدوه فرعون وقومه، كما أخرج البخاري من
حلَّ علينا العام الهجري 1445، فاستشعرنا نحن المسلمين تاريخاً مجيداً نقلنا من ظلام الجاهلية والوثنية إلى نور الإسلام وصفائه وبهائه، هذا التاريخ الذي هو جزء من ديننا ودنيانا في عباداتنا ومعاملاتنا المادية والاجتماعية، فجعل لنا استقلالاً
يزداد تخبيبُ النساء وإفسادهن على أزواجهن يوماً بعد يوم، فتعجُّ المحاكم بقضايا الأحوال الأسرية، وتزداد العداوة والبغضاء بين الأنساب والأصهار، ويضيع الأطفال الأبرياء، كلُّ ذلك بكلمة سوءٍ تخرج من سيئي النية والطوية بتنفير المرأة عن زوجها،
ستبقى همجِيَّةُ الرَّعَاع وطالبي الشهرة باستفزاز الآخرين بأقدس مقدساتهم؛ ستبقى متكررة ومتنوعة ما دامت معلَّقة بشماعة الحرية الزائفة، وستبقى الجهات الراعية لأولئك متمادية في غيِّها ما دامت لم تلق رادعاً من الآخرين، وسنبقى نحن المسلمين
أكرم الله تعالى عباده المؤمنين بمواسمَ فاضلة ليغرسوا فيها فسائل الطاعات، فيجنوا منها ثماراً يانعات، في الحياة وبعد الممات، ومن أجلِّ هذه المواسم وأعظمها عشرُ ذي الحجة التي ميزها الله تعالى عن غيرها بعظيم أجرها وكثير خيرها، كما ثبت في
ورد في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ من الناس مفاتيحَ للخير، مغاليقَ للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويلٌ لمن جعل الله مفاتيح الشر
لم تكن شريعتنا الإسلامية الغراء بمعزل عن واقع الناس وحاجاتهم المتجددة؛ بل إنها تواكب كل جديد من القضايا التي لا تتوقف، وكما يقول علماء الأصول: «لا حادثة إلا ولله فيها حكم، اشتمل القرآن على بيانه، لقوله تعالى: {ما فرَّطنا في الكتاب من شيء}»
تُعرَّف الاستقامة بأنها لزوم طاعة الله تعالى امتثالاً لأمره، واجتناباً لنهيه، ومسارعةً لمرضاته؛ فأمرها عظيم، وثوابها أعظم وأكبر، وحقيقتها الخروج عن المعهودات، ومفارقة الرسوم والعادات، والقيام بين يدي اللَّه تعالى على حقيقة الصدق، كما يقول
قضايا الإيمان كثيرة يتعين على المؤمن أن يتفقه فيها، وأن تكون جزءاً من حياته الإيمانية حتى يتحقق بالإيمان، أو كماله، ومن قضاياه التوكل على الله تعالى، الذي يعني الثقةَ بالله تعالى، والاعتماد عليه في الأمور كلها، فلا يركن المرء إلى شيء غير
التحدي يعني أن يدخل المرء في مغالبة بدنية أو ذهنية، أو هما معاً، ويكون الداخل في خطر المغالبة بين الفوز والخسارة، وتحديات الحياة كثيرة ومرهقة. غير أن تحدي القراءة ليس كسائر التحديات التي يكون فيها المتحدي بين الفوز والخسران، بل إنه فوز
ورد في الحديث الصحيح، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا، حتى يأتي على الناس يومٌ لا يدري القاتل فيم قَتل، ولا المقتول فيم قُتِل»، فقيل: كيف يكون ذلك؟! قال: «الهَرْج، القاتل والمقتول في النار». تذكرتُ
الوقف من إبداعات الفقه الإسلامي، وقد انتشرت ثقافته في العالم، فاستفاد منه الإنسان والحيوان والبيئة، وهو سنة مجمع عليها كما قال العلماء رحمهم الله تعالى، وقد كان ثقافة مجتمعية في عصور الإسلام المختلفة، لاسيما عصر صدر الإسلام، حتى قال