«أجازت لجنة الألفاظ والأساليب بمجمع اللغة العربية في القاهرة استخدام لفظ (التِّرِنْد) وجمعها (ترندات)».. وبهذا الخبر أصبح المجمع نفسه «ترنداً» أو رائجاً أو متداولاً أو شائعاً، كما اقترح معارضو هذه الإجازة. ومجمع اللغة العربية الذي تأسس قبل
«3000 قتيل ولاتزال عمليات البحث والإنقاذ جارية هي حصيلة زلزال المغرب.. 11 ألف قتيل و20 ألف مفقود هي نتيجة فيضانات ليبيا».. كم هي باردة هذه الأرقام التي يقدّمها لنا بعض الإعلام بلغة محايدة وكأنه يعلن نتائج الدوري الإنجليزي. كتبتُ مرةً يوم
وأخيراً أعادته جاذبية الأرض إلى ثراها، بعد تفلّتٍ من قيودها نحو نصف سنة كاملة. عاد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى كوكبنا المليء بالكوارث والمآسي وليس آخرها الزلزال الذي ضرب المغرب البلد الحبيب إلى قلبي، لطف الله به وبأهله. كانت
مؤلم أن يرحل شخص ارتبطتَ معه بصداقة بنيت على قواسم مشتركة كثيرة، ومؤلم أكثر أن تُحس أن خيط الإبداع انقطع من شاعر وهو في عز اكتماله. تعود بي الذاكرة إلى مقابلات تلفزيونية جميلة ولقاءات شخصية أجمل مع من أعده شريكي في العشق النزاري والسهل
هناك مدن تصنع تاريخاً ثقافياً موازياً للتاريخ الرسمي. تاريخاً تكتبه الأماكن وأسماء الشوارع وأصناف المآكل وتنوع اللباس. طافت بذهني هذه الفكرة بإلحاح وأنا أتناول قهوتي وأتذوق أطيب الحلويات النمساوية في «كافيه سنترال» بفيينا، مقهى في كل زاوية
اتّصل بي صديق إعلامي متابع جِدّي للرياضة وسألني مندهشاً: هل تعلمين أن اللاعب الفلاني يقبض في ساعة واحدة ما أقبضه في سنة كاملة، ويقبض في يومين فقط ما يعادل 30 سنة من عمري الوظيفي؛ أي من يوم بدأت العمل إلى يوم تقاعدي؟ وحتى لا أتركه يسترسل
نكتب كلمة «باربي» على محرك البحث «غوغل» فتتلون الشاشة أمام أعيننا باللون الوردي احتفاء بالفيلم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس منذ صدوره، وتجاوزت إيراداته عتبة المليار دولار في أيام قليلة. لفت نظري إلى الفيلم إصرار ابنة أختي على ارتداء ثياب
في جو الصيف الخانق حرارةً ورطوبةً عندنا في الخليج، تلتفتُ إلى مصر فتقرأ عن انقطاعات الكهرباء، وتُدير رأسك إلى لبنان فيؤلم قلبك تقاتل الإخوة الفلسطينيين في مخيماتهم، وتستمعُ إلى الأخبار فتحدّثُك عن قتلى حرائق الغابات في الجزائر، وموجة الحرّ
يكفي أن تكتب في محرك البحث «غوغل» كلمات مثل «مأساة الفنانين المصريين» حتى تصدم بأخبار العشرات منهم قديماً وحديثاً انتهوا نهاية مأساوية، يتناهبهم الجوع والفقر والمرض، وبعضهم كانوا نجوماً من الصف الأول، ما كان ليخطر على بال أحد أنهم سيلاقون
سألت أحد أصدقائي وهو كاتب متخصّص في الفلسفة، وله قدرة كبيرة على تبسيط المفاهيم الصعبة: لماذا لا يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لتقريب الفلسفة من الأجيال الجديدة؟ فروى لي هذه القصة، قال: «كنت في دراستي الثانوية مهتماً جداً بدراسة الفلسفة،
تخيّلوا أنّ إعلاميّاً يحصل على مقابلة صحافيّة مرئيّة أو مكتوبة - لا فرق - مع فيروز، تجيبه عن مئات علامات الاستفهام حول حياتها أو فنها، هي خبطة العمر للصحافي، لكن هو حلم الملايين من عاشقي فنّها. خطر لي هذا حين وصلني خبر وفاة الكاتب التشيكي/
قرأتُ وأنا أتصفّح «فيس بوك» خبراً يقول: سألتْ مي زيادة العقاد في رسالة: «لماذا تكتب لي (أنتي)، وليس (أنتِ) بكسر التاء؟» فأجابها: «يعزّ عليَّ كسرك حتّى في اللّغة». فتذكرتُ ما روي يوماً عن الجواهري - ووجدته للأسف مكتوباً في بعض المقالات - من
تخيّل أن في جوالك تطبيقاً تستطيع من خلاله اختيار أي أغنية تحبها - أو تكرهها لا فرق - بصوت مطربك المفضّل، فتسمع مثلاً أمّ كلثوم تغني «بوس الواوا» لهيفاء وهبي، أو صباح فخري يسلطن في أغنية «سكر محلّي» لحسن شاكوش. المسألة ليست نكتة ولا للتندر
قرأت قبل أيام خبراً عن صدور أول رواية عربية عن دار كتوبيا بعنوان «خيانة في المغرب» كتبها الروائي «chatgpt» كما ذُكر على غلافها، بمساعدة أحمد لطفي. وأعتقد أننا سنرى سيلاً من الروايات والكتب الإبداعية لهذا الروائي ذي القدرات الخارقة، بل ظهرت
حكت لي صديقة من لبنان أن بائع فلافل مشهوراً في بيروت توفي وكان له ولدان، فاختلفا من منهما يرث المحل واسمه التجاري، وحين لم يصلا إلى حل فصلا دكان أبيهما بحائط فأصبحا محلين متلاصقين: اسم أحدهما «الفلافل الذهبية الأصلية»، واسم الثاني «الفلافل
حين تحدثتُ عن «الكبسولة الأدبية» في مقال الأسبوع الماضي تواصل معي عدد من القراء بعد أن لفتت نظرهم الفكرة، مستفسرين عن التجربة ومن وراءها، ولاحظت من حواري مع بعضهم، خاصة ممن لا يعيشون في دولة الإمارات، عدم معرفتهم بالنوادي القرائية النسوية
شاركتُ منذ أيام - أثناء فعاليات معرض أبوظبي للكتاب - في جلسة حوارية بعنوان «الكبسولة الأدبية»، وهي مبادرة أدبية أطلقتها رئيسة ومؤسسة صالون الملتقى أسماء صدّيق المطوّع لأول مرة في 2016، وتقوم على اختيار المشارك كتاباً مهمّاً أثّر فيه،
كتبتُ في مقدمتي لكتاب «عاشق الكلمات»، وهي مختارات من شعر نزار قباني أصدرتها دار «هاشيت أنطوان نوفل» قبل أشهر: «عشقت شعره طالبة، ودرسته باحثة، وقدمت له التحية مراراً إعلامية، وحاولت جاهدة الفرار من قفصه الذهبي، والتحليق بعيداً في سماء
لستَ بحاجة إلى تكوين جيّد ولا إلى موهبة أصيلة ولا حتى إلى واسطة، يكفيك حساب على «تيك توك» وقليل من الجرأة وكثير من الهبل لتصبح مؤثراً ومشهوراً وصانع «لا محتوى». جمهورك من المراهقين بل من الأطفال الذين تحايلوا على شرط السنّ في التطبيق
كنت أحمل دائماً احتراماً كبيراً للفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر الذي رحل عن دنيانا قبل أيام. مطربون كثر نُعجب بأصواتهم أمّا شخصياتهم فتشوبها عيوب الشهرة من غرور حيناً وتكبّر حيناً آخر، لكن صاحب «الصوت الجريح» بقي مجبولاً بطينة التواضع،
هناك مدن تعيش فينا ونشعر أننا نعرفها حتى قبل أن نلتقيها، كان هذا شعوري وأنا أزور بغداد قبل أيام، للمشاركة في فعاليات مهرجان بابل للثقافات والفنون. ما أن خرجت من مطار بغداد حتى استقبلني النخيل فاتحاً ذراعيه، فتبادر إلى ذهني بيت قاسم حداد: «
تحوّل سقوط الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب على المسرح، أثناء تقديمها حفلاً في دبي، إلى «ترند»، فلم تبق وسيلة إعلام مرئية أو مقروءة، ولا أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي إلا ونقل وعلّق وحلّل. والطريف أن شيرين توقّعت ما سيحصل، فقالت بعد
ليس هرباً من الواقع، ولا نوستالجيا حين أقول إنّني أفتقد بشدّة عادات رمضان القديمة وطقوسه، ولست من اللّواتي يجمّلن الماضي بمصاعبه ومتاعبه، على حساب الحاضر بما وصل إليه من تكنولوجيا سهّلت علينا الكثير من أمور الحياة، ولكن للواقع كلمته. أشعر
كنّا بحاجة إلى مسلسل مثل «الهرشة السابعة»، ليمسح خيبات أملنا في السنوات الأخيرة من المسلسلات الرمضانية التي أصبحت قائمة على رصيد نجوم الشباك، وعلى موضوعات لا تخرج على إطار الفتوّة والمخدرات والصراخ والمبالغة في الانفعالات. كنّا بحاجة إلى
الخطأ من طبيعة البشر، وتصيّد الأخطاء أصبح طبيعة بشرية ثانية. فمنذ أن بدأ إنتاج الأفلام والمسلسلات كان هناك مشاهدون يمتلكون عين الصقر وحسّاً نقدياً مرهفاً، فيلتقطون ما يكون قد أفلت من رقابة صنّاع الفيلم. ولعل ظهور المنصات مثل «شاهد» وغيرها
أعلم أن بضعة أيام من متابعة المسلسلات الخليجية الرمضانية لا تخوّلني أن أطلق أحكاماً نهائية، خصوصاً مع هذه الفورة الكبيرة في هذا الموسم الذي يعتبر الأكثر إنتاجاً منذ سنوات بنحو 30 مسلسلاً خليجياً. ولكن متابعتي اللصيقة للدراما الخليجية منذ
منذ عودتي من لبنان من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، الذي شاركت فيه بفيلم «الوهم الأخضر» الذي كتبتُه ومثّلتُ فيه، وصورة الشباب المتطوعين لا تفارق بالي، أتذكّرهم فيحضر في الذهن قول نزار قباني: «بيني وبينك أبحر وجبال»، ولا أقصد المسافة
تشبهنا المدن التي تسكننا كثيراً، بل هي نحن، تفرح مثلنا وتحزن، تكتئب أحياناً وتصل حدّ الانطواء على نفسها، وتتجلى فاتنة أحياناً أخرى تغوي العابرين بسكناها. وأصعب ما يمرّ بها حين تتغير ملامحها فلا يكاد يعرفها من ألفها، وتتحول إلى امرأة مجهولة
«مواقع التواصل نجحت في تحويل التافهين إلى رموز، صار يمكن لأية جميلة بلهاء أو وسيم فارغ، أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين» حتى هذه الخلاصة التي ذكرها آلان دونو في كتابه «نظام التفاهة» تكاد تصبح من الماضي. يكفي أن يهزّ شخص كرشه المترهلة، أو
تابعتُ بألم نتائج الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، وكتبتُ عنه. وأثناء متابعتي لتداعياته ومآسيه، اكتشفت مجموعة كبيرة من خبراء الزلازل كانوا يعملون سابقاً تحت مسمّيات مختلفة، فمنهم من كان ممثّلاً، وأخرى قارئة فنجان لم يعرفها نزار قباني للأسف،
بقدر ما أسعدني أن يهبّ الفنانون والمشاهير العرب للتبرّع وجمع المساعدات لضحايا الزلزال الذي ضرب سورية الحبيبة، وهو واجب إنساني يستشعره كلّ من في قلبه رحمة وخصوصاً تجاه ذوي القربى، آلمني كثيراً ما طال بعضهم من تنمّر، وحتى على ألسنة فنانين
أكثر ما يوجعني في الكوارث الطبيعية أن تُختصر الحياة في أرقام باردة، تُصبح مادة للإحصاء والمقارنة لا أكثر. «قوة الزلزال 7,8 على مقياس رختر وعدد الضحايا يقارب الـ30 ألفاً إلى الآن»، هل تخبرنا هذه الجملة أن هؤلاء الـ30 ألفاً كانت لهم أحلام
أعترف بأنني لست مولعة بالقطط، وأجد الحديث عنها مضجراً، رغم أن لي صديقات لا حديث لهن سوى عن ذكاء قططهن، إلى حدّ أنها تشاركهن القراءة، وتناقشهن في المفاضلة بين المسلسلات الرمضانية. تروي لي إحدى صديقاتي الكاتبات عن علاقتها بقطتها، وكيف تتفهم
«هنا لندن.. سيّداتي سادتي، نحن نذيع اليوم من لندن باللغة العربية للمرة الأولى في التاريخ» كان ذلك قبل 85 عاماً، صدح بهذه الجملة المذيع المصري أحمد سرور فصيّرته نجماً في الأربعينات من القرن الماضي لينتهي به المطاف نزيل مستشفى الأمراض
لماذا يستعجل شابّ لم يبلغ الأربعين كتابة سيرته الذاتية أو مذكراته؟ استوقفني هذا السؤال وأنا أقرأ وأكتب في الأيام القليلة الماضية حول كتاب «الاحتياطي» للأمير هاري. وبغضّ النظر عن دوافع الأمير، فالحاجة إلى مشاركة الآخرين تجاربنا وذكرياتنا
تتقاطع قصّة الأمير هاري بعد صدور مذكراته «الاحتياطي» أو«البديل» مع شخصيّتين كلتيهما تحملان اسم هاري. فما حدث يوم صدور كتابه يشبه ما حدث مع روايات سميّه «هاري بوتر» إذ بلغت مبيعاته رقماً قياسياً في يومها الأول بمليون و400 ألف نسخة، ما يجعل
ضجّت شبكات الأخبار العالمية ومواقع التواصل بالحديث عن صفقة لاعب كرة القدم رونالدو مع فريقه الجديد «النصر» السعودي بقيمتها البالغة 200 مليون دولار سنوياً، وانشغلت أزرار الآلات الحاسبة بمعرفة كم يتقاضى في الدقيقة والثانية الواحدة. ففرح
«انتهينا منه، شيّعناهُ لم نأسف عليه وحمدنا ظلّه حين توارى دون رجعَهْ» هكذا ودّعت الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان عاماً واستقبلت آخر قبل عقود. وهذا شعور أكثر الناس: فرح بانقضاء عام في الغالب لا نرى إلا خيباته، وأملٌ بعام جديد نتمناه أفضل
كيف يمكن لجلد منفوخ تتقاذفه الأرجل أن يُدخل هذا الكم من السعادة على ملايين البشر، فينسون مآسيهم وآلامهم وركضهم لأجل معيشتهم من أجل شباب يركضون وراء الكرة.. هذا ما حدث في الأيام القليلة الماضية، إذ زرع «أسود الأطلس» الفرحة والبسمة على شفتي
أثناء حضوري مهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة قبل بضعة أشهر في لبنان، احتجت يوماً لمساعدة تقنيّة متعلّقة بحاسوبي، فأرسلت رسالة نصيّة لأحد الشباب المتخصصين أشرح فيها مشكلتي، فأجابني كتابة: «don’t worry ma7loule ce soir b5alesa». واستعنت
ما أمرّ الفقد! نتراخى في التواصل مع من نحب معتقدين أن أجلهم يقف مكتوف اليدين ينتظرنا، إلى أن نُصدم بخبر رحيلهم، فلا نجد عزاء سوى دمعة في العين وغصة في الحلق بطعم المرارة. رحل عنا إلى رحمة الله أحد كبار أساتذة النقد في العالم العربي؛ أستاذي
لكيلا أُتعب القارئ العزيز بالبحث في المعجم عن هذه الكلمة الغريبة، أوفّر عليه جهده فأهمس له ألا وجود لها، لكنّني اشتققتها من لفظة «Pedantry» الإنجليزية التي تعني «التحذلق»، فيكون المعنى «مثقفو علم التحذلق» والعنوان مقصود للإضاءة على فئة من
قال رجل لأبي تمّام مرّةً: لم لا تقول من الشّعر ما يُفهم؟ فأجابه: لم لا تفهم ما يقال؟ في العلاقة الكلاسيكية المفترضة: الكاتب مُرسِل والقارئ متلقٍّ، فهو المؤثّر عادةً وقرّاؤه المتأثّرون، فلا يكتب «ما يطلبه المستمعون»، غير أنّ اقتحام وسائل
حينما كنت أجمع مادة كتابي «شِعرُ المرأةِ في ألف عام»، الذي صدر هذه السنة عن مركز اللغة العربية بأبوظبي، مرّ بي قول تلك الأعرابية حين سئلت أي بنيها أحب إلى قلبها، فقالت: «هم كالحلقة المُفرَغَة لا يُدرى أين طرفاها»، تذكّرت هذا القول وأنا أرى
أثناء زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمصر قبل أيام، أعاد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي تداول صورة للشيخ محمد كان قد نشرها بنفسه قبل خمس سنوات في حسابه بـ«تويتر». صورة له تعود