قبل ست سنوات، وفي مارس أيضاً، كانت مقالتي الأولى التي أطلّ بها على قراء «الإمارات اليوم»، احترت باختيار العنوان في البداية، لكن سرعان ما اهتديت إلى: «الدخول بدون تأشيرة»، فأنا مجرّد طائر عربي يرفرف بالكلمات، لا يحمل بين جناحيه جواز سفر أو
تباطأ تردد شبكة الكهرباء في أوروبا، فتأخر الملايين عن عملهم ووظائفهم. ما أسوأ التنظيم العالي والحسابات الدقيقة، حيث يعتمد الناس كلية على الوقت المحدد والمسار المحدد والاستهلاك المحدد، وأي تعثّر بسيط تتداعى أحجار الدومينو خلف بعضها.. أما
لا روزنامات ولا مفكرات تحت الأرض، ولولا الشمس التي تتسرّب من شقوق النافذة العلوية لتداخلت الأيام ولتغوّل الليل على أعمارهم.. سمع أغنية من تلفاز قريب في الملجأ، حاول أن ينهي إفطاره سريعاً، ترك نصف رغيفه وكوب الشاي وصعد درجات المأوى. قرّب
لا أستطيع التحمّل أكثر، فقد وصلت إلى آخر مدارج الانتظار، حتى صار النوم يجافيني، والقلق يأكل عافيتي، والحماسة تجعلني مضطرباً غير متّزن، ولكثرة ما تحلّيت بالصبر «صار معي سكّري»، في الصباح الباكر أفتح مواقع الأخبار لأرى هل من جديد، أتابع
تم رفض ترشّح الفنانة الاستعراضية «ميريام كلينك» للانتخابات النيابية اللبنانية، فبعد دراسة أوراقها وسجلها القضائي وجدوا أن «ميريام» قد استخدمت مسدّساً عسكرياً في منطقة مأهولة.. وبالتالي تم رفض ترشيحها.. غضبت جدّاً «ميريام» من استبعادها من
أن تتلقى أربع رصاصات بجسدك، كي لا يستدلوا إلى طريق صديقك فتلك أسطورة في الوفاء قلت مشاهدتها أو سماعها.. بالطبع لم يعد من الصنف البشري من يتمتع بهذا التفاني الجنوني إلا القليل، لكن قد فعلها الكلب «ريكس» من فصيلة الراعي الألماني، عندما حاول
لأنه لا يؤمن بأن الحظ هو الذي يسيّر الحياة، بقي يحارب كل بوادر سوء الطالع ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، تارة بالمثابرة، وتارة بالمحاولة، والغاية التخلّص من وسم «منحوس»، الذي كانت تطلقه عليه والدته منذ اليوم الأول من ولادته. صحيح أنه ولد في
قلت في نفسي: إذا لم تستطع أن تمارسها كما يجب على نطاق واسع، فصغّرها على مقاسك وافعل ما شئت، لأنك خلف الباب المغلق تستطيع أن تكون صاحب القرار وصانع الأمنيات، وهي فرصة لتزرع في أولادك التربية الديمقراطية السليمة غير المشوّهة، ليكونوا جاهزين
أن تزرع شعراً في المناطق الجرداء من الرأس يُعدّ أمراً عادياً جداً، ومتعارفاً عليه، ومن كان يتوارى خلف القبعة أو «الغترة» أو كان يقوم بنقل شعر الميسرة إلى الميمنة في محاولات جدية لسد الفراغ، صار أكثر جرأة بتمشيط شعره ومتابعة التسريحات
القصة أكبر من مباراة أو خسارة جولة، القصة لها علاقة بالبوابة العالية التي تخبئك خلفها، والسياج الطويل الذي يواري إخفاقاتك عن الجميع، ويتلقى رصاص الكلام عنك ويبقى صامداً لا يلين. أدهشني الدفاع المستميت الذي أبداه والد اللاعب البرازيلي ولاعب
لم أقرأ خبراً، بل عشت القصة بكامل تفاصيلها وفواصل وجعها وشواخص حرمانها، رأيتها تنبعث من ورق الجرائد وتقف أمامي بكامل طفولتها المسلوبة لتقول لي كم مرة مررت بجانبكم ولم تلتفتوا إليّ، ولم تسمعوا صهيل روحي الطفولية البرية، كم مرة أغلقتم نوافذ
يمتلئ بيتي بالساعات المتوقفة، ساعة الصالون متوقفة منذ زمن عند الرابعة والربع، غرفة الضيوف عند الثامنة وخمس دقائق، غرفة النوم عند السابعة والثلث، وغرفة الجلوس محايدة عند الساعة 12 تماماً. المنبّه يذكّرني بالكاتب الساخر.. نطلب منه أن يوقظنا
في الوقت الذي كنت أطارد فيه القطط في الحي، وأختبر مهارة التصويب لديَّ وهي في غفلة من أمرها بما يتيسر لي من مقذوفات حجرية وأكواز ذرة فارغة، والجري وراءها مسافات طويلة دون أي هدف سوى إرعاب الكائنات الحية، وفي الوقت الذي كنت أنصب فيه كمائن
الأشياء لها أعمار مثلنا، عندما تنتهي آجالها تستقيل من وظيفتها وتغادر بصمت.. الكرسي يموت، الطاولة التي تحمل أيدينا وأقلامنا وخربشاتنا، ساعة الحائط، زجاج النافذة الذي يطلّ على كل المناظر ويقاوم كل الأجواء، النظارة، القميص، الهاتف، كل شيء..
تخيّل أن هذا السؤال قد جاء في امتحان الرياضيات لأحد أبنائك، فكيف سيجيبه، وماذا سيكون تصرّفك؟ السؤال يقول: «إذا كانت سفينة تحمل على ظهرها 26 رأساً من الغنم و10 من الماعز، كم يبلغ عمر ربان السفينة؟»، هذه ليست طرفة، هذا السؤال الغريب قد ورد
طيب هل من الضروري كتابة الحالة الاجتماعية على «بروفايل» الحساب الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي.. بصراحة لأنها صارت مرهقة جداً متابعة الخاطبين والمتزوجين والمنفصلين، حتى إنني في لحظة ما أحسست بأن «مارك» أصبح مأذوناً شرعياً لكثرة ما قرأنا عن
أنا لا أتحدّث عن ماركة بطاريات جافة ولا «جوارب» رجالية، الأمر أهم من كل هذا بكثير، فالحديث عن العلامات التجارية ترف أمام العلاقات السياسية المتوترة بين من يملكون هلاك سكان الكرة الأرضية. شاعت على مواقع التواصل، قبل أسابيع، صورة لقط أسود
بسبب طفولتي المختطفة، أكره جميع المسابقات، وأمقت المتنافسين والمتناحرين على المراكز الأولى، حتى اللحظة كلما صادفت برنامجاً تقليدياً فيه تحدٍّ بين شخصين أو فريقين؛ من يضغط الزر أولاً يَفُز، ومن يُجِب عن الأسئلة يربح، ومن يتلكأ يخسر.. أقلب
يخيّل إلي أحياناً أن المقبرة محبرة، وأن القبور أقلام ممدّدة، وما خُطّ على السياج الطويل هو خربشات حيّة كتبت فوق الرؤوس المرتاحة لكي لا يقرأها أحد. ظاهرة الكتابة فوق رؤوس الموتى تستحق الدراسة في عالمنا العربي. ولو أنني أخشى أن أُتهم بالجنون
قفز قلبها من مكانه ليس فرحاً هذه المرة وإنما ضجراً، واختار الهجرة من حجرته الضيقة إلى صندوق محكم خارج الجسد، ما أصعب أن يثور عليك قلبك ويغادر ضجيج الصدر وتململ الأمعاء وحركة الرئتين الدؤوبة التي لا تتوقف ليستمع الى ضجيج الدنيا، ولسان حاله
لم أحظَ بحذاء على مقاس قدمي طيلة مسيرتي الدراسية، الممتدة من الابتدائي إلى الثانوي، فقد كان الأهل يراهنون على أعمار أحذيتنا أكثر من رهانهم على أعمارنا نحن، لذا عادة يشترون لنا أحذية أكبر من مقاسات أرجلنا بثلاث إلى أربع «نمرٍ»، كي يعيش معنا
مع الارتفاع الجنوني للأسعار والضرائب وفوقها تسعيرة البترول الشهرية، التي صارت مثل العمر تتقدّم ولا تتراجع.. ترى ماذا سيحلّ بنا بعد عشر سنوات مثلاً لو ظل العيش على هذا الإيقاع؟ الحياة المثالية مقوماتها بسيطة: بيت خشبي مبنيّ فوق شجرة، عنزة
لفت انتباهي ما قاله نجم المنتخب الإماراتي السابق، إسماعيل مطر، في مؤتمر دبي الرياضي، عندما صارح جمهوره قائلاً: اكتشفت أنني كنت أركض خطأ بعد 31 سنة.. وقد أرجع النجم الرياضي سبب إصابته المتكررة في الركبة، لأنه كان يركض بشكل خاطئ، حسب الطبيب
أغبط المحتفلين بالسنة الجديدة، الذين ينشغلون طوال النهار بتحضير مائدة طويلة، ومشروبات عديدة، وموسيقى مناسبة، ولوازم السهر لهذا اليوم التاريخي. أغبط المحطات الفضائية التي تعد الدقائق للسنة الجديدة، وتستقبل نجوم الغناء والفن والسياسة، وتقوم
على غرار الطفل المعجزة، المرأة الحديدية، الفتاة الخارقة، العجوز المدهشة، يستحق أي إنسان عربي أن يوضع في «فترينة» بمتحف عالمي، مع قليل من الأضواء والموسيقى المدروسة، لتتفرّج عليه الوفود السياحية من مختلف أرجاء العالم، وتتعرف إلى قدرة هذا
المرأة في البيت مثل القطعة الأولى في هرم «الليجو»، إذا تحركت من مكانها سقط كل شيء. جميعنا نرى الأشياء بعين الاعتيادية دون أن نفكّر للحظة كيف أتت؛ الملابس معلقة في أماكنها، الأواني مصفوفة على رفوفها، واجبات الأولاد متابعة بالسطر والصفحة،
محترفون نحن في التحايل على مواجهة واقعنا، نحاول أن نخترع ألف سبب لقرارنا ونهرب من الاعتراف بالسبب الرئيس، مثلاً أكثر ما يدهشني أن يدفع أحدهم عشرات الآلاف، وقد يلجأ إلى قروض طويلة الأجل بفوائد مرتفعة بغية افتتاح مصلحة خاصة، مطعم، مقهى، محل
المشاعر مثل الملابس الموسمية، ما يصلح للصيف لا يمكن ارتداؤه في الشتاء.. بعضها يبقى مسدلاً على علاّقة الزمن حتى نبلغ خريف العمر، فنعرف تماماً ما الذي كان يحسّ به من سبقونا. لم نكن نتجرّع نكهة القلق عندما كنا في أول الشباب، ولم نستدع مخزون
في الآونة الأخيرة صرت ألوذ بأفلام الكرتون أكثر من أي وقت مضى، أمسك بــ«الريموت»، أقلب قنوات الأطفال حتى أسمع موسيقى مسلسلي المفضّل.. أحاول تجاوز تأفف الأولاد وتذمّرهم من «نكوصي» العمري بابتسامة طفيفة، ثم أضع غطائي على ظهري وأندس بينهم..
صوتها صيفي بامتياز، لا يمكن أن أسمع تلك الطبقة الدافئة ولا تحضر في ذهني صور العاشقين الذين يتمشّون على سطوح بيوتهم آخر النهار، أو شوق المسندين رؤوسهم على زجاج الحافلة في طريق العودة، لا أستطيع أن أسمع صوتها، ولا أشتمّ رائحة الثمانينات
كان الديك مثلاً للشجاعة والقوة والفصاحة، فإذا أردت أن تمتدح شخصاً وتجمل معظم صفاته الحميدة بكلمة، فما عليك إلا أن تقول «فلان ديك».. أي أنه رجل حقيقي بكل شيء، ولا يخيّب ظنك أبدأ، كما أطلقنا وصف «الديكنة» بحق الأطفال النجباء والديناميكيين؛
أعطتها الدكتورة ورقة عليها مجموعة فحوص لتجريها قبل المراجعة المقبلة، إضافة إلى وصفة بها بعض الفيتامينات والحديد والكالسيوم، تماماً كأي مكملات غذائية تحتاج إليها الحامل. في البيت وضعت هذه الوصفة تحت هاتف زوجها النقال، لتوصل إليه فكرة الحمل
ظلت الجملة التالية «احنا عملنا اللي علينا.. والباقي على ربنا» متلازمة في كل المسلسلات المصرية القديمة، الطبيب يدير ظهره ويخرج من كادر الكاميرا، بينما ابن المريض الواقف أمام غرفة العمليات يضع رأسه على الباب، ويغمض عينيه مع خلفية لموسيقى
زمن الحواري القديمة لم تكن القطط صعبة الاقتناء، على العكس تماماً، فقد كنا نعاني ألفتها الزائدة وتكاثرها المبالغ فيه.. أقل بيت في حيّنا كان لديه من القطط ضعف عدد أفراد العائلة، وأحياناً لا تعرف كيف أنجبت القطة الأم كل هذه المخلوقات في وقت
يقول أحدهم: في سن العشرين كنا إذا ما التقينا نحن شلّة الأصدقاء نسأل بعضنا بعضاً: شو بتسمع أغاني؟ ولمين بتسمع؟ ثم ينصبّ جلّ حديثنا عن آخر أغنية صدرت، وعن آخر فيلم تبثه دور العرض، وعن الألبوم الجديد للمطرب فلان أو فلانة. في سن الـ30 ينصب
من حيث المبدأ.. نحن متساوون في الحقوق والواجبات، بل في ساعات المكوث في البيت أيضاَ.. فمهنتي ككاتب لا تتطلب مني الخروج اليومي إلى العمل، ولا الذهاب إلى الصحيفة، ولا الالتزام بالجلوس خلف المكتب من الثامنة إلى الثالثة كالموظف المعتاد، فغالباً
أراه من أهم الاختراعات الإنسانية في القرن الجديد، إذ صمم باحثون مرآة ذكية تجبر مرضى السرطان على الابتسام عند النظر إليها لتصبح سطحاً عاكساً، بينما تبقى شاشة صماء سوداء مغلقة ما لم يبتسم لها المريض.. الكاميرا مرتبطة بإطار المرآة، وثمة
أن يرتفع سعر برميل النفط أو ينخفض صار أمراً مألوفاً لكل المتابعين للمضاربات العالمية، بل صار خبر «زحلقة» رجل الرئيس الأميركي على سلم الطائرة سبباً موجباً لاضطرابات العقود القصيرة ومتوسطة الأجل من استيراد هذه المادة الحيوية في العالم،
هناك مثل إنجليزي يقول: «ما دامها ماشية اتركها».. وهذا المثل ينطبق على كل شيء بدءاً من السيارة، مروراً بالعلاقات الاجتماعية، وانتهاء بالصحة.. أحياناً يوسوس للمرء شيطان السلامة، فيذهب إلى المستشفى أو المركز الطبي شاكياً له الانحطاط العام
أزاح «ماثيوس» ستارة غرفته، مساء الجمعة، فشاهد قافلة من السيارات الطويلة التي تطلق أبواق التزمير عالياً وهي تشغّل الأضواء الرباعية وتمشي ببطء شديد، فشعر بفزع كبير، ثم لاحظ خروج أحدهم من سقف السيارة وأطلق النار في الهواء بشكل متتابع، فلم يكن
تحت فصول الحب المستحيل، طويت قبل أيام قصة حب مؤثرة في اليابان لم يكن بطلها مواطناً بسيطاً مع أميرة، كما جرت العادة في قصص الحب المستحيل، ولا عاملاً بأحد مناجم الفحم مع حفيدة أباطرة الشركات الكبرى، كما يصلنا ضمن الأخبار المنوّعة، فالحب
أخْذ قسط من الراحة أثناء ساعات العمل، يعدّ أمراً إلزامياً في السويد تماماً، مثل الحضور في الوقت والالتزام باللباس الموحّد، واستخدام البريد الإلكتروني الخاص بالشركة، وغيرها من أعراف العمل المنظّم.. لذلك لا يوجد في قاموس السويديين: «عندي عمل
المسألة تشبه تماماًَ أن تحضّر طبقاً شهياً يحتوي على كل المحتويات المطلوبة ولحظة التحضير ينفد الملح من البيت.. عندها أنت أمام خيارين: إما أن تتوقف عن الطهي، وإما أنك تدرك مسبقاً أن طبقك سيكون «بلا طعم».. عندما تخفق هولندا في التأهل إلى كأس
نحن من يجعل من الأيام تمرّ عادية متشابهة باللون والطول والتفصيل كأسنان المشط، ونحن من يجعل منها كرنفالاً ملوّناً لا ينتهي. في يوم المعلّم.. شاهدت أحد أساتذتي القدامى، يحمل أوراقاً ومخططات في عيادة القلب منتظراً دوره في المراجعة، قلت ماذا
أستطيع القول إنه أكثر مخلوق تائه في الكون - بعد المواطن العربي طبعاً - لا هو يمشي على اثنتين ولا يمشي على أربع، محتار بين البياض والسواد، اسمه طائر لكنه لا يطير، لا يستطيع العيش في الماء ولا البقاء في اليابسة، هو بين بين في كل شيء.. عن
أينما وجدت حروب ضد الإنسانية، وجرائم عرقية، وإبادة جماعية، وعصابات طائفية، ابحث عن إصبع «الكيان الإسرائيلي» فيها. هذا ليس خيالاً عربياً جامحاً، ولا هي حجّة المظلوم، هذه وقائع ودلائل، نحن إن لم نفهم سياسة الكيان، لن نفهم كل ما يدور حولنا
وأنا أيضاً لم يعجبني ألبوم فيروز الجديد، فيروز كانت توقظ الورد المجفف بين صفحات الكتب، تنثر الحنين على شرفات الشبابيك القديمة، نسافر على متن صوتها من غير حقيبة، يأخذنا اللوز إلى زهره الغافي تحت جفون الورق الأخضر، يسرّح الأرز ورقه على كتف
يقول أحد الأخصائيين النفسيين إنه ليس هناك عارض محدد وواضح يمكن الاعتماد عليه عند تحديد المضطرب أو المريض نفسياً من غيره، لكن يقول الطبيب إن هناك علامات إذا تم ملاحظتها فإن الشخص غالباً ما يكون مريضاً نفسياً.. من هذه العلامات: ما إن أسمع
كعادة الزوجات «المطمئنات الواثقات» بدأ الشيطان يقرأ لها النشرة المفصلة لتوقعات الغياب، ويوسوس لها مع من وأين يقضي الرجل سهرته وماذا يفعل؟ أمسكتْ بالهاتف مرات عدّة، ثم تركته في محاولة لكبت الشكّ، تعالت وتيرة الوسوسة بعد أن شاهدته «متصل الآن
إذا شعرتِ أن أصوات أمعائك بدأت تتعالى، تترجاكِ آناء الليل، وبدأت جنود صبركِ تتساقط على سور الثلاجة، والبرنامج المقسم برتابة على أيام الأسبوع صار أصعب من كتاب الفيزياء المقرر لطلاب الثانوية العامة، وأعلنتِ الاستسلام بعد حرب الأيام الستة
رغم أن عيوننا تحمل التكوين نفس، حدقة وبؤبؤ وشبكية وقرنية وشعيرات، إلا أنها لا ترى سوى «الهوى» الذي يعنيها. التاجر يراك زبوناً، البنك يراك عميلاً، سائق الحافلة يراك راكباً، الطبيب يراك حالة، وشرطي المرور مخالفة، وجرسون المقهى «بغشيشاً»،
بما أن بعض الدعاة يعشقون النجومية، وتستهويهم الكاميرا، وهمّهم الأول تكبير قاعدة الجماهير والمتابعين، لا إصلاحهم وهدايتهم، فأنا أقترح أن تتبنى واحدة من المحطات الكبرى برنامجاً جديداً تسميه «دعاة آيدول»، ويتنافس المتنافسون فيه، من منهم أقدر
القرار الخاطئ، اللفظ الجارح، الطلاق البائن، الاستقالة الفورية، فضّ الشراكة، كلها نرجعها إلى ساعة غضب أو لحظة عصبية. العربي غالباً، إذا ما غضب أول ما يفكّر به «الكسر» أو «الإشعال» أو تكسير ما أمامه من زجاج أو أثاث، أو إشعال معركة كلامية أو
أسوأ موقف تعرّضت له في حياتي عندما حاولت الهروب ذات نهار من مزراب مياه غزير يصب بقوّة من الطابق الرابع، مركّزاً نظري على الزاوية المنهمرة من أعلى، لأسقط في حفرة ممتلئة بالماء أيضاً.. مطبّقاً المثل القائل: «هرب من الدلف إلى المزراب» لأكون
تقول القصة المتداولة: في قرية فقيرة وصغيرة تعيش كلها على الاقتراض لتسيير شؤونها، وتدبير معاشها واستثمارها، حضر سائح إلى الفندق الوحيد في القرية، دفع 100 دولار على «الكاونتر» ثمن المبيت في الفندق مشترطاً التجوّل في الغرف الفوقية، والتأكد من
اكشط واربح، اقلب الغطاء، حك الكوبون، امسح الكرتون، انزع الغلاف، اجمع الأعواد، ابحث عن الصورة.. جميع هذه العبارات مرّت عليّ وجرّبتها ولهثت طويلاً خلفها، بحثاً عن الفوز أو الجائزة كمكافأة بسيطة للشراء المتواصل من السلعة نفسها. مرة قامت شركة
يؤسفني الاعتراف بأن جلّ النماذج التي شاهدتها بحياتي كانت نماذج «استسلامية» منكفئة لا تحب الحياة كثيراً، أو ربما تحبّ الحياة لكنّها لا تستطيع أن تجاريها، فتعتزلها باكراً تماماً كما يعتزل لاعبو أنديتنا الملاعب. وعيت مثلاً على جدّتي ممدّدة
كما وعدتكم في مقال سابق فها أنا أُرفق بعض القوانين الكوميدية التي وضعها المهندس الأميركي مورفي، وهي لا تخضع لأي تحليل أو إثبات علمي، لكن تكرارها مع شتى أصناف البشر يثبت أهميتها. * أي سلك تقطعه حسب طول معيّن هو أقصر من اللازم. * الرجل الذي
المرض لا يليق بالنجوم، فإما توهج دائم أو انطفاء مفاجئ، أنا لا أحب القصور التدريجي وخفوت الوهج، لأنه يصنع مزيداً من العتمة، ومزيداً من الألم لهالة الكوكب اللامع بعيداً بعيداً.. لا أحب الصور التي تلتقط للفنانين الكبار على أسرّة الشفاء، لا
قام مهندس أميركي، يدعى مورفي، بوضع قوانين كونية كوميدية إلى حدّ ما، سأستعرض أهمها في مقال مقبل. طبعاً هذه القوانين والنظريات تحدث معنا باستمرار، لكن لا نجد تفسيراً علمياً لها، مثلاً يقول مورفي في نظريته الأولى: «كل شيء يتعطل في الوقت نفسه»
أعجبني كاريكاتير قديم للرسام الأردني المبدع عماد حجّاج، يستعرض فيه المراحل المهمة في الحياة، والبحث عن الراحة المفقودة، فلكل مرحلة متاعبها، وكلما أنجز المرء خطوة نحو الراحة فتحت أمامه خطوات من الشقاء. • «.. تزوّجنا فتبخّرت الراحة منذ
برغم كل وسائل الراحة والتكييف، الغرف المبرّدة وثلاجات الماء والسيارات المكيّفة وعوازل الحرارة التي تفصل الجدران، ومع ذلك لا يمرّ يوم إلا ونضجر ونتأفف من درجات الحرارة المرتفعة ولا نطيق الوقوف دقائق معدودة تحت الشمس أو نحاول التغلّب على
في زمن سابق كان إذا ذهب أحدهم إلى الحلاق لتقصير شعره، يحذّر صاحب الصالون بلهجة آمرة «لا تقرّب ع الشوارب»، خوفاً من المغافلة وتخفيفها والمسّ منها، وبالتالي المسّ من الهيبة، أما إذا استشاره الحلاّق حول رغبته في نتف الشعر الزائد بالخيط فإن
كنت أدعو الله أن يسوق لنا قانوناً منصفاً يراعي الظرف النفسي والوقتي لمرتكب المخالفة، متسائلاً كلما لدغتني الكاميرا: متى ستنظر الإشارات الضوئية وكاميرات الرادارات إلينا نحن السائقين، بعين العطف والحنان، ولا تحاسبنا بكل هذه الصرامة والجدية
منذ لحظات الوعي الأولى وصورة المسجد الأقصى لم تفارق أعيننا، كانت صورة المسجد مرسومة على «دفاترنا»، تحتل الصفحة الأولى من دفتر الرسم، مطبوعة على أغلفة كتب القراءة والتربية الوطنية وكتاب الدين.. حتى في الدروس في الصفوف الأولى لابدّ من نشيد
العام الماضي وأنا واقف على جانب الطريق في انتظار وسيلة مواصلات تأخذني إلى سيارتي التي ترقد على سرير «الحدادة والدهان»، أضاء لي «تاكسي» من بعيد فأوقفته وأعطيته خارطة طريقي بكلمتين: «المدينة الصناعية»، نظرت إلى «تابلو» السيارة فشاهدت صورة
عند انتشار «الفاكس» كوسيلة تواصل سريعة قبل ربع قرن أو يزيد، اندهش الراحل نزار قبّاني بهذا الاختراع معتقدأ أنه الوسيلة الأسرع والأسهل والأخيرة للتواصل مع الحبيبة، بعد أن تخطّت الرسائل الورقية والبريد والساعي الذي لا يطلّ.. فكتب قصيدة بعنوان
منذ أسابيع وأنا أعاني اضطرابات شديدة في النوم قلبت كل موازيني وغيّرت تفاصيل يومي، حاولت التخلّص من هذا الاضطراب بكل الوسائل السلمية، من شرب اللبن قبل النوم، لعب الرياضة، الاستغفار، سماع الموسيقى الهادئة، قراءة الكتب، وعدم استخدام
شعور موحش كنت أحسّ به عندما تغادر كل صفوف المدرسة ويبقى صفنا الوحيد الذي يصدح بالدروس، والأكثر وحشة عندما يبقى من المدرسة كلها طلاب على عدد أصابع اليد الواحدة لغايات تنظيف الصف. ** الشعور الموحش الآخر عندما تسمع في الصباح الباكر أصوات
دائماً ما يحيّرني هذا السؤال: لماذا نصبح ودودين فجأة، نظاميين، ملائكة في التصرف والسلوك والقلوب، عندما نحلّق في الجو على ارتفاع 35 ألف قدم، ولا نكون كذلك عندما نمضي كل حياتنا على الأرض؟ فجأة نصبح منصتين جيدين ومتابعين نهمين لحركات مضيفة
سجّل فيديو غادة عبدالرازق في جزر المالديف، أو للدقة البث المباشر من سريرها من غرفتها من مكان إقامتها في جزر المالديف، الأكثر بحثاً على «غوغل»، والأكثر تداولاً وانتشاراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.. ولأن الحكيم «غوغل» عرف
تماماً كمن يعملون في حقول النفط بعرض البحار، وما يتعرّضون له من انقطاع عن الناس وساعات العمل الطويلة وقلة الترفيه والغياب عن الحياة الطبيعية، كانت زوجتي في «المطبخ» طوال شهر رمضان تعاني ما يعانيه مهندسو البترول في الحقول الحارة والصماء،
أعتقد أن المرء بحاجة إلى إجازة من العيد نفسه، حيث لا تعتبر إجازة العيد إجازة بالمفهوم العملي وإنما عمل رسمي موازٍ.. في اليوم الأول تقضيه كاملاً في المعايدات على الأهل والأقارب وإجراء المكالمات والرد على الوارد منها، في اليوم التالي يقوم
بعيد أذان المغرب في اليوم الرمضاني الأخير، وأثناء التهاء الناس بتناول وجبة الإفطار الأخيرة، ينسحب رمضان خلسة من البيوت، يجر خلفه حبال الزينة، وأغصان الضوء، ويحمل على ظهره الأهلّة المطفأة بغياب اليوم الأخير، ينسحب رمضان وأقدامه المغادرة لها
هذه القصة حدثت فعلاً، وليست من قصص ألف ليلة وليلة.. وعليه فإن الفطين من اتعظ بغيره لا بنفسه، وما نحن في الصحافة والإعلام إلا وسطاء خير إن شاء الله، نقصد إلى التنبيه، وتدارك الأخطاء قبل وقوعها، من باب: «حب لأخيك ما تحب لنفسك» والله من وراء
البرامج الرمضانية تشبه البوفيه المفتوح للصائم، لا تستطيع أن تشبع من كل شيء، لكن لديك الخيار في أن تتذوق كل شيء، أو على الأقل ما يقع عليه بصرك بالمصادفة، أو سمح لك وقتك المتقطّع في هذا الشهر. فوجئت وأنا أحضر «عيّنات» من برنامج رامز تحت
شخصياً لم ألمحه ولم أسمع صوته يوماً طوال حياتي، وأعتقد أن كثيرين مثلي، فلم نشاهد هذه الشخصية الخيالية على أرض الواقع لا في طفولتنا ولا عند رشدنا، وإنما تعرّفنا عليها في المسلسلات الشامية القديمة فقط.. كنّا نتخيّل المسحراتي يمسك طبلاً ويشدو
هل للنهايات رائحة؟ أنا أشتم رائحة النهايات، أشتمها حقيقة وليس مجازاً.. عندما تفرغ المدارس من آخر امتحاناتها تصبح للمدرسة رائحة مختلفة، الورق المبعثر في الساحات، الكتب المحروقة خلف السياج، قصاصات الغش المطوية بين قضبان المقاعد الدراسية،
لاحظت، أخيراً، أن مزاج القارئ العربي بدأ بالانحراف نحو «الأكشن» والإثارة، بعد أن ملّ السياسة وقضايا السياسة وملفات السياسة، ولن تحتاج إلى جهد حتى تتعرف إلى مزاجه.. فمجرّد دخولك على زاوية الأخبار الأكثر قراءة تراها متأرجحة بين الاغتصاب وهتك
إذا أردت أن تأكل «تبّولة» ومقبلات على أصولها فعليك ببيروت، وإذا أردت أن تزرع الشعر وتستثمر في فروة رأسك فاذهب إلى إسطنبول، إذا أردت أن تأكل البيتزا على أصولها فاذهب إلى روما، أما إذا أردت أن تعرف من أين تقفز الأفكار الغريبة والابتكارات
لا تخلو قناة فضائية عربية واحدة، مهما كانت محلية وقليلة الانتشار أو لها حضور عربي واسع، من فقرة الطبخ، وتعطي هذه الفقرة مساحة أوسع وتوقيتاً أنسب في رمضان تحديداً. المسألة ليست مكلّفة، طناجر وفرن وغاز وقليل من الديكور واستضافة أحد نجوم «
اليوم تحديداً لو يأتي هذا السؤال لطلاب الثانوية العامة: «متى يرفع أذان المغرب» لكان جميع الطلاب أوائل على الدولة، وكنوع من الاستزادة في الإجابة، سيذكرون مراعاة فارق التوقيت بين المدن كافة وبعدها عن العاصمة! يلاحظ أنه برغم ضخامة عتاد
نشرت السيدة «إيفانكا»، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صورة قديمة لها على حسابها في موقع «تويتر»، وقد ظهرت في الصورة طفلة لا يتجاوز عمرها الخامسة، ترتدي فستاناً زهري اللون، وتقف على حافة سرير فخم - آنذاك - له أعمدة مذهّبة محفورة في
على مرّ التاريخ كان الإمام والشخصيات الدينية عموماً، المقربون من الحكم، هم من يتوّلون خط الدفاع الأول عن أخطاء الزعيم وهفواته، ويجدون له مسوّغاً مُرضياً ومخرجاً ملفقاً، حتى تطلع صورته بيضاء من غير سوء، فهو لا يزل ولا يخطئ ولا يغفو ولا ينام
ليس شرطاً أن تكون مشهوراً حتى يحبك الناس ويلتقطوا «السيلفي» معك.. ما عليك سوى أن تبحث في «كتالوج» المشاهير عن أي الوجوه تشبه، وتقوم ببعض التحسينات المقدور عليها لتصبح نجماً في يوم وليلة. «ياه» لو أن البطولة مثل الأبطال لها صور وأشباه تمشي
قرأت قصة من مذكّرات شارلي شابلن - لم أتأكد من صحتها - يقول فيها النجم الكوميدي العالمي إن والده أخذه وإخوته ليحضروا عرضاً في السيرك، كان الأولاد في منتهى السرور والبهجة، وهم يقفون مع أبيهم في طابور التذاكر.. وكان يسبقهم في الدور رجل تبدو
كان بيتنا مكوّناً من غرفتين وعريشة واسعة ودالية قريبة مغرقة في الخضرة، وكان صوتها نغمة رمضان الأشهى الذي لا يكتمل بدونها.. أنا من جيل تربّى على صوت «نجاح حفيظ» أو فطّوم حيص بيص في مسلسل «صحّ النوم»، كما تربّينا على صوت المطر المثابر، كنت
اختتم منتدى الإعلام العربي، الأسبوع الماضي، دورته الـ16 بحضور كبير لمختلف وسائل الإعلام العربية، كان المنتدى يشبه قهوة «الإسبريسو» قصيراً ومكثّفاً لكن بنكهته المميزة، فكان قادراً على إحداث الصحوة ولفت الانتباه إلى مهنة المتاعب وتحدياتها..
لم نكن نعرف ونحن في مرحلة الطفولة أن ما نتعرض له بين الحيطان الأربعة، سنتعرّض له من الماء إلى الماء عندما نكبر وتتمدّد أجسادنا لتصبح دولاً ذات سيادة. كنا في الصف 22 طالباً وادعاً، الخلاف في ما بيننا على العلامة، أو على سعة وضيق المساحة
أمضى أبوتوفيق جلّ حياته الزوجية في نكد وكبد، فلم تكفِه العقود الأربعة من الزواج بأم توفيق لفهم مزاجها وما يرضيها، لا بل قد فشل حتى في توقيع هدنة ومباحثات سلام طوال حياتهما، فالمسكين كيفما ولّى وجهه يلقى انتقاداً حاداً وتذمراً وسخرية من
في مثل هذا الوقت يتفتح الورق الطري من براعم العنب، ويصبح لأشجار المشمش غرّة كغرة صبية أدهشتها أنوثتها فجأة، تلبس أغصان التوت ورقاً عريضاً لامعاً ودجاج الحي يخرج من مخابئه بريش جديد أيضاً.. اليوم يأتي الربيع ويصفرّ العشب ولا يغادر الأولاد
جرّبت أميركا قبل أيام أضخم قنبلة غير نووية في الوجود وأسمتها أم القنابل، ما قد يستفزّ روسيا فتكشف بعد أيام عن قنبلة جديدة تسميها «أبو اللي خلف القنابل»، وكوريا الشمالية هي الأخرى «ترقص من غير دف»، فإذا أطلق فتى طائش في حارته ألعاباً نارية
بعض السلع يغريك تغليفه أو تعبئته فتضطر إلى إعادة تدويره، والاستفادة من طريقة التعبئة، حتى لو لم تكن بحاجة إلى هذا الفعل.. مثلاً عبوات الحلاوة الطحينية، لديّ في البيت منها عشرات مخبأة في خزائن المطبخ وفوق الثلاجة وبين رفوف المجلى.. كلما
قيل المثل: «قعود.. بيعلم التطريز» في زمن كان فيه التطريز مضيعة للوقت وترفيهاً لا يعود بالنفع على صاحبه، فقالوا من يقعد كثيراً فإنه سيتعلم حياكة الخيطان الملونة والخرز وغيرها من إكسسوارات الثياب، حتى صار التطريز فنّاً بحد ذاته واستثماراً
ليس أمام مصطلحات الخسّة والدناءة وكل الأوصاف الوضيعة إلا أن تعلن إفلاسها أمام ما جرى، صباح الأحد الماضي، في كنائس مصر. حتى كلمة «وحشية» تصبح وادعة أمام من يستهدف دور العبادة وقتل المصلّين وتمزيق أشلاء الناسكين الداعين للعالم بالمحبة
كراسي البرلمانات العربية محجوزة لواحد من خمسة: رأس المال، الطائفة، العشيرة، التزوير الرسمي، المصادفة، وقلما تجد كرسياً في برلمان عربي تم الوصول إليه عن طريق برنامج انتخابي أو إرادة واعية للشعب.. لذا من الطبيعي جداً أن تشاهد في جلسات
اليوم أعلنت جميع الأطراف في سورية وقف إطلاق النار إلى الأبد، والاتفاق على الاجتماع في المسجد الأموي أو ساحة العباسيين أو جبل قاسيون، بدلاً من «جنيف» بأرقامها المتسلسلة.. واعترفوا جميعاً بأن الدمّ لا يجرّ إلا الدم، ولابد من التصالح والتصافي
أعجبتني القرارات الوزارية التي صدرت أخيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري، والتي سيتم العمل بها مطلع يوليو المقبل، حسبما ورد في صحيفتنا «الإمارات اليوم». وأكثر ما أعجبني المخالفة رقم (32) من قائمة
المقاهي الفاخرة لا تدعو إلى الارتياح أبداًً، فمجرّد دخولها يشعرني بأني داخل إلى مؤتمر صحافي أو إلى عرس أرستقراطي رفيع المستوى. وأكثر ما أكره في المقاهي الراقية «المنيو» المحضّر بطريقة احترافية وإبداعية مرّة على شكل باب قديم، مرّة على شكل
هلكونا جماعة علم النفس ولغة الجسد، لكثرة ما يقرأون في خواص الإنسان، ويحاولون أن يجدوا سمات عامة تشبه القاعدة لأصحاب الأوصاف المتشابهة.. اعرف شخصيتك من ضحكتك، اعرف شخصيتك من توقيعك، اعرف شخصيتك من شكل أنفك، اعرف شخصيتك من لون جراباتك.. ورغم