يعيش الناس كلهم في بيئات طبيعية وظروف مناخية مختلفة ومتنوعة، كما يترعرعون في مكونات ثقافية واجتماعية مغذية للإحساس والفكر والشعور الوجداني، فمنهم من يستخلص ما يجعله ساعياً لسبر أغوار المكنونات، غائصاً في أعماق ما قد يظهر للعيان
يتعامل الناس بينهم في مجالات البيع، والوظيفة الحكومية، وضمن حيز الأسرة، وفي الشارع، وفي كل مضمار يوجد فيه شخص مع آخر؛ باستراتيجيات لتحقيق مصالح شرعية، أو السيطرة، أو الإيهام، أو التوريط، أو الاستدراج، أو المغالطة، أو غير ذلك من أساليب
علم متعدد المحاور يعتمد دمج مختلف المناهج العلمية، واستخلاص التوجهات المبتكرة من تقاطعات الدراسات الإجتماعية، والبحوث النفسية والاجتهادات التشريعية الجنائية، وباقي العلوم التطبيقية والدقيقة، لفهم السلوك المنحرف ووضع الاستراتيجيات للوقاية
أقبل شهر التربية الروحية والصفاء النفسي، شهر يتعلم فيه الفرد مكاشفة مكونات ذاته، وينمي مهاراته لتوجيه انفعالاته ضمن علاقاته مع الناس، وضبط اندفاعاته العصبية والغريزية. ما أبهى أن تقترن بداية هذه المسيرة الارتقائية بانطلاقة موسم العلم
تنفجر الكثير من الخلافات الزوجية أو الأسرية بسبب التناقض في التصورات الفردية لمعاني الحياة الكريمة، وغالبا ما يتشبث الزوج برأيه، معتبرا أن القناعة كنز لا يفنى، وأن تـَطـَلـلاع زوجته إلى متاع الآخرين، واندفاعاتها لمنافسة زميلاتها أو
دأبت غالبية الحضارات السالفة، على اعتبار العقاب وسيلة للانتقام من المنحرف والتنكيل به؛ وتم ابتداع أساليب متنوعة للتعذيب كالصـَّلب، فصل الأجزاء بالشد، أو الحرق حياً في حق السَّحـَرة، والنفي في جزر مقطوعة عن العالم، والأشغال الشاقة
سألني أحد الآباء عن السبيل لتربية ابنه البالغ من العمر أربع سنوات ليصبح قادراً على تحمّل القسوة، سواء كان مصدرها اشخاصاً يعتدون عليه، أو من طرف الظروف المستقبلية التي قد لا ترحم. أخبرني أنه اعتاد ضربه ومعاقبته عندما يوجهه
كانت ضيفتي بالبرنامج الإذاعي في منتهى الأدب والخلق، هادئة الطبع، شديدة الحياء واثقة من نفسها؛ توالت ردود الفعل العالية التقدير لهذه الفتاة اليتيمة الأبوين، وما زاد إعجاب المستمعين كونها حائزة على شهادات جامعية وموظفة متميزة في أحد أكبر
يتعرّض أناس كثر لإغواءات شتى، ويخضعون لألوان متنوعة من الإغراءات أو الضغوطات النفسية أو الاسـتـدراجات العقلية للإيقاع بهم في مخاطر السلوكيات الخاطئة، والضياع في متاهات الانحراف. قد يصرّ بعضهم، بمحض إرادته، على خرق الضوابط المجتمعية، رغبة
تنامت ظاهرة التبنّي بشكل لافت للأنظار، وأصبح كثير من الأزواج يقومون باستقبال أطفال يملأون شعورهم بالفراغ وحاجتهم إلى الإنجاب، وأسر أخرى تسعى للإحسان وفعل الخير، فيضمون صغاراً إلى أسرتهم لإسعادهم ومسح دموع اليتم عن عيونهم. أشكال الكفالة
اتصلت المستمعة لتطلب النصيحة بشأن سلوكيات زوجها السلبي في تربيته ابنتهما، وبيـّنت أن زوجها لا يتوانى عن معارضتها أمام الطفلة؛ الأمر الذي شجّع الطفلة على اللجوء دائماً إلى والدها، والتعلّق به بصورة تعتبرها الأم مبالغاً فيها؛ بل تشعر بأن
يعاني الكثيرون من اضطرابات التذكّر وصعوبات مهنية ودراسية وأخرى معيشية بسبب النسيان، فيسعون لإيجاد الحلول لمعالجة هذه الاضطرابات وقد سبق أن خصصنا مجموعة من الحلقات الإذاعية لهذا الهدف؛ بينما يشتكي آخرون من عمل ذاكرتهم بشكل مفرط ويسترجعون
تمر عملية التذكّر بأربع مراحل أساسية، أولاها التعرف الذي يعتمد التحليل الآني للمعلومة المستقبـَلة عبر الحواس الخمس وتستغرق جزأين مئويين من الثانية، تأتي بعد ذلك مهمة الذاكرة اللحظية التي تقوم بإعطاء أثر حسي للمعلومة بالدماغ وتكوّن الحيز
يقضي المرء شهور سنته منهمكاً في العمل والسعي وراء الكسب، فيعاني الإزعاجات داخل الأجواء المهنية وخيبات الأمل من رؤسائه أو زملائه، وآخرون يحققون نجاحات بكـَدّهم واجتهادهم وتحملهم للكثير من التوترات والضغوط المتعددة المصادر، كما يصل التلميذ
يعلم الجميع أن نسبة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم بمختلف أشكالها وأنواعها أصبحت تناهز 25% من مجموع الأطفال المتمدرسين بالمدارس الحكومية أو الخاصة على حد سواء؛ وهذا الواقع يطرح إشكالية التعامل مع هذه الفئة التي تشكل تحدياً كبيراً
حققت العلوم الطبية إنجازات عظيمة لحماية الصحة العامة وتحسين ظروف العيش، كما أن الوعي بالكثير من وسائل الوقاية الأولية يضمن القضاء على أغلب الأمراض الوبائية، إلا أنه بقدر ما تراجعت نسب الإصابة بالأمراض العضوية المُعدية بفضل الجهود
بعدما كان الإعلام حكراً على الجهات الرسمية ووسيلة تأطير وتوجيه المجتمعات وفق سياسات السلطة، أصبح مجالاً مفتوحاً للتعبير الحر عن مختلف الاهتمامات والمصالح؛ إلا أن الضوابط تلاشت تدريجياً لتختزل في القدرة على التمويل بالأساس، وتتحول السلطة
تساءل أحدهم عن الأسباب التي تجعل المرء مصرّاً على رأيه معتداً بنفسه، رغم محاولات إقناعه بكل الوسائل وعلمه بأن الحجج والبراهين ضده، إلا أنه تأخذه العزة بغَيّه ولا يعترف بخطئه؟ عندما تكون المبارزة الفكرية لإثبات ضلالات أحدهم، وتُعقد
تساءلت مع مستمعي برنامجي الاذاعي عن أسباب سيطرة العديد من المخاوف على عقول الكثيرين، بل يصل الأمر لدرجة تدني المستوى المعيشي والمعاناة النفسية والأسرية وكذلك المهنية. تطرقنا إلى أشكال مختلفة وأحياناً غريبة؛ الخوف من الوالدين، الخوف من
تقوم المهارات على الاستعدادات البنيوية التي تؤهل المرء للقيام بمهام معينة سواء على المستوى الجسدي، أو الذهني أو اللفظي أو العلائقي؛ أما الميولات فهي البنى النفسية التي تحدد الأذواق والهوايات والنزعة إلى استحسان بعض الأنشطة وتحديد التناسق
تفردت إذاعة «نور دبي» بمواكبة الحدث الرياضي بمناسبة المقابلة الرياضية للفريق الأبيض مع نظيره وشقيقه السوري أمام جماهيره الحاشدة بدمشق، حيث انضممتُ إلى الحملة الإعلامية مع زميلَيّ عادل حسين وكفاح الكعبي ليصبح البرنامج حياتنا «رياضية»،
جبلت المخلوقات التي تعيش في مجموعات على التآزر للمحافظة على فصيلتها وتحترم الضوابط المنظمة لمختلف نشاطاتها، إلا أن الإنسان قادر على تجاوز كل القواعد بل يستطيع توظيف ذكائه ومهاراته لخرق القوانين وتسخير اختراعاته لتدمير بني جنسه؛ فما هي يا
كان تشخيص اضطراب الشخصية السادية يعتمد سابقاً على الأعراض المرضية المتعلقة بالانحرافات الجنسية نظراً إلى شكلها الخللي البارز. يتمحور هذا المرض في الشعور باللذة واستدامة التلذذ بإيذاء وتعذيب الآخر، كما ثبت أن أصل هذا الانحراف النفسي سببه
سألني العديد من الآباء والأمهات عن جدوى تكرار الفصل الدراسي في حال رسوب الطفل بالانتقال إلى المستوى الأعلى في مراحل الدراسة الابتدائية. أنتهز هذه المناسبة للتعبير عن حبوري بالتواصل مع القراء، وكل الذين يُثرون الحوار بطروحاتهم المركّزة،
يعيش العالم عصر الثورة المعرفية، حيث تفوقت أمم وتبوأت أخرى مراتب العلا بقدر ريادتها العلمية، وتعدد إنجازاتها لفائدة الإنسانية في جميع مجالات الحياة. وتراكمت خبرات الإنسان عبر العصور، وتتالت حقب نمت فيها مداركه؛ لتنتقل هذه المعارف بين
تميل المخلوقات للحفاظ على الحياة وتفادي مايؤدي إلى زوالها، وكل مولود ينزع بفطرته إلى دفع الأذى عن ذاته وإبعاده عنه، وأول آليات بناء معايير الصحيح والخطأ، تقوم على ربط كل ما كان ضاراً أومؤذياً بما يجب رفضه؛ واعتباركل مفيد، ذي منفعة، مرغوباً
تبدأ آليات الدفاع النفسي منذ الولادة بالتفاعل مع المثيرات التي توجه سلوكيات المرء، للتأقلم مع كل مكونات البيئة المحيطة والمحافظة على التوازن الذاتي؛ على شكل ردود فعل بعضها بصفة واعية وغالباً لاواعية. تنمو هذه الأنماط وتتنوع لتغطي كل مناحي