الشخصية السادية
كان تشخيص اضطراب الشخصية السادية يعتمد سابقاً على الأعراض المرضية المتعلقة بالانحرافات الجنسية نظراً إلى شكلها الخللي البارز.
يتمحور هذا المرض في الشعور باللذة واستدامة التلذذ بإيذاء وتعذيب الآخر، كما ثبت أن أصل هذا الانحراف النفسي سببه الاندفاع العنيف للتدمير، برغبة جامحة في إبقاء الضحية تحت السيطرة، وقد يأخذ الإيذاء أشكال الإساءة الجسدية بالضرب والجرح أوالسجن والاحتجاز، أو عنف معنوي كالتشهير والقدح والسب والبهتان. وأغرب من ذلك اضطراب الشخصية المازوخية التي تتلذذ بتعريض نفسها للأذى والتعذيب، بل الأدهى والأمرّ، هو نشوء علاقة ارتباط اعتمادي بين شخصية السادي الجلاد، بالمازوخي المجلود، وكلاهما يدعم سلوك الطرف الآخر؛ حيث يظهر الجلاد بمظهر الراعي الذي يحمي المجلود، كما يرضى المازوخي بكل الإساءة التي يتعرض لها، بل يبرر عقلانياً عدوانية جلاده، وقد يجد أغرب التفسيرات لوحشية هذا الأخير. يشعر المازوخي بالحاجة للخضوع لسيطرة جلاده والتذلل وتحقير ذاته أمامه؛ ما يمنحه شعوراً عارماً بالرضا، لذلك توصف هذه العلاقة المرضية بالعنف في قفازات حريرية.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news