في إحدى سفرات النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل على راحلة له وئدت في مشيتها، ووهنت عن حمل راكبها، فجعل ممتطيها يتلفت يمنة ويسرة يبحث عمن يواسيه في محنته فيُعيره راحلة عنده، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حاله قال: من كان معه فضل ظهر (
تتردد كثيراً على ألسنة الناس والمسؤولين «علاج الفقر» أو «القضاء على الفقر» ونحوهما من الجمل الرنانة الجميلة، وفي الواقع لا نلحظ نتائج ملموسة، وذلك لأن العبارة المتداولة هي مثل المحيط الواسع الشاسع الأطراف الذي لا يُرى ساحله، لأن مؤشر الهدف
يستهلك الفرد منا كميات من المياه كل يوم، خصوصاً في فصل الصيف، فالحاجة إليها لا تنقطع ولا تتوقف صيفاً وشتاء، ليلاً ونهاراً، وإلا تعب الجسد، وأثرت فيه الأمراض، ولم يعد يشعر كثير منا بخطورة نقص المياه، وأثر ذلك في الأفراد لتوافرها الدائم.
العاملون في الحقل الخيري يستحقون كل التقدير والشكر، ولهم الحق في أن نسعدهم نظير إسعادهم الآخرين من المحتاجين، وأن نشجعهم بذكر المبشرات التي تشحذ هممهم لبذل المزيد في الحقل الخيري، فهم على باب مهم يسدون الحاجة ويعينون الملهوف. وقد يخالج
كل فرد في بيته وأسرته ينظم إدارة شؤون المنزل، فيقدم الأهم ثم المهم، والعاجل على ما يحتمل التأجيل ولو كان الثاني مهماً، وقاعدته في ذلك النظر في المصالح المتحصلة والمفاسد المترتبة، مع أن نطاق المنزل محدود وضيق جداً. ولو خرج عن محيطه فإن
الحياة قصيرة ولأجلها يتسابق الناس في قضاء مصالحهم، وتبقى أمور كثيرة لم ينجزوها ولن ينجزوها، فمطالب النفوس كثيرة تضيق هذه الحياة في تلبيتها واستيعابها. ولكن المُوفَّق من يُفكر خارج الصندوق فيجعل مرمى نظره الطاعات والأعمال الصالحة لأنها
جاء التوجيه الرباني بتكليف الناس بعضاً من الأوامر التي تختلف درجة مشقتها من إنسان إلى آخر، وكلما سهلت تلك الأوامر على النفوس وتلقتها بيسر كان ذلك علامة نضج وفضل، وأعني بتلك الأوامر الدعوة إلى الإنفاق في وجوه الخير، فهي في بدايتها شاقة على
تكثر الأنشطة الخيرية في الجمعيات الخيرية بزيادة الإيرادات، حيث إن القاعدة طردية بين النشاط والإيراد، فكلما زادت الإيرادات زاد التوسع في الأعمال الخيرية، وهذا ينطبق على الأنشطة كافة (بناء المساجد، حفر الآبار، كفالة الأيتام، مشاريع المياه،
انقضى شهر رمضان وعشر ذي الحجة، أيام مباركة فاضلة، كانت مملوءة بالحماسة والنشاط في مختلف الطاعات والأعمال الخيرية. والحياة لم تتوقف بعد هذه الأيام، بل هي مستمرة بحلوها ومُرِّها، فمن مقبل على الزواج أواستقبال مولود يضفي البهجة والسعادة،
تتميز هذه الأيام الفاضلة بشعيرة عظيمة يحرص الناس على تنفيذها، وهي شعيرة الأضحية، فإما أن يباشرها المضحي أو يوكل فيها الجمعيات الخيرية لتنوب عنه في تنفيذها. والتوكيل من عقود الإرفاق للتسهيل على الموكل في قضاء شؤونه، ومن بينها شعيرة الأضحية.
يشهد العمل الخيري حالة من المد والجز بحسب المواسم والأحداث، وإن شهر رمضان وموسم الأضاحي ليشهدان كثافة في حجم التبرعات في مختلف المشاريع الخيرية والمبادرات الإنسانية، وليس ذلك بغريب على معاشر المحسنين والمحسنات. والأسوة لهم في ذلك نبينا ﷺ
الشفافية والوضوح أحد أهم مرتكزات العمل الخيري في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعدان من أهداف أو رؤى الجمعيات، إذ تقدم أنشطتها على طبق من الوضوح للقاصي والداني، فالعمل الخيري يحظى بإشراف وزارات ودوائر ومجالس خيرية تزيد في العمل الخيري
«كل معروف صدقة».. كلام من جوامع كَلِمِه صلى الله عليه وسلم، فحفر بئر صدقة، وغرس نخل صدقة، وسقي الدواب صدقة، وإماطة الأذى صدقة، والعطف على الصغير صدقة، وتوقير الكبير صدقة، ومواساة المحزون صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وتبسمك في وجه أخيك صدقة،
تدرس الجمعيات الخيرية ملفات المراجعين، وتسعى قدر جهدها في التحقق من استحقاقها للمساعدة وفق المعطيات الظاهرة، دون الدخول إلى الأمور الخفية الباطنة التي لا يتوصل إليها إلا بالتحسس أوالتجسس، وهما منهيٌّ عنهما شرعاً. ويستلم المستفيد مساعدة
يكبر الطفل محمد يوماً بعد يوم، وهاهو يدخل عامه التاسع بأطراف سفلية فاقدة للإحساس لتليف الأعصاب. وبدأت أطرافه بالالتواء مع نموه المستمر بما يعيق حركته التي تستند إلى يديه أيضاً، فيخشى أن يعجز عن الحركة بالكلية لصعوبته لاحقاً. هرولت الأم
مرت بي امرأة تجاوزت العقد الخامس، لا تتكلم العربية، بصحبة أخرى تنوبها في شرح معاناتها، وتوفير مستنداتها. وأحياناً تنقل أسئلتي إليها بلغتها، فتجيب المكلومة بلغتها، فلا تكمل حديثها إلا والعَبرة تتلوها عبرات في العين، وضيق جاثم على النفس من
«أعباء الحياة كثيرة!»، عبارة نسمعها من أناس كثر، وهذه الالتزامات صارت عندهم مثل كرة الثلج، تتدحرج فتكبر وتكبر بمرور الوقت. وعدد منهم يتقدم إلى الجمعيات الخيرية للحصول على مساعدات مادية تخفف عنهم أعباء الحياة الثقيلة، من مأكل ومشرب وعلاج
تطور مفهوم تقديم الأعمال الخيرية من المشاركات الفردية إلى العمل الجماعي، ضمن منظومة متكاملة متعددة الأطراف، بدءاً من المحسن وانتهاءً بالمستفيد. ومفهوم العمل الخيري قائم على تقديم الأعمال الخيرية التي تنتج آثاراً إيجابية مشروعة على الفرد
تحظى الجمعيات الخيرية في الدولة، بفضل الله تعالى، بثقة ولاة الأمر، وكذلك المؤسسات والأفراد، حيث تعمل الجمعيات تحت مظلة جهات حكومية، تشرف عليها، وتؤطر لها العمل الخيري ليستمر العطاء ويمتد. وهذا الإشراف يمنح الجمعيات الخيرية مكانة مرموقة في
تستقبل الجمعيات أصحاب الحاجة والفاقة، والحزن بادٍ على محياهم، وغبطتهم لغيرهم ظاهرة، فكانت هذه الوقفة لإسعادهم، وما هم فيه من حالة فقر لا يستدعي كل هذا الهم الذي يظن أنه الحرمان ولا سوى الحرمان. خلق الله الناس فقراء وأغنياء، فلا الأول منقصة
البرامج الخيرية الإذاعية أو التلفزيونية باب كبير من أبواب المنافسة في الخيرات وتفريج الكربات وقضاء الحاجات، ولكن ملاحظة استوقفتني وأحببت أن أشارككم إياها، وهي أنه حينما تبث وسائل الإعلام برامج خيرية متنوعة لجمع التبرعات، ينصرف ذهن المستمع
بينما أجلس في مكتبي أطالع ملفات المستفيدين، واستقبل المراجعين وأصحاب الحاجات، إذ تأخذني الدهشة من أناس يعيشون على الكفاف، دخلهم قليل والتزاماتهم عالية، فأسألهم باستغراب عن سبب إيثارهم البقاء مع هذا الوضع في الدولة، فتقرع سمعي إجابة واحدة،