ما أبهى وقع عبارة «الفرج بعد الشدة» على الأرواح المتعبة، في زمن تكثر فيه المحن ويتعالى فيه أنين الحروب، ليست مجرد كلمات، بل رجاء يضيء القلب، وخيط نور يشق عتمة اليأس، يهمس لنا بأن كل ضيق إلى زوال. قبل أكثر من ألف عام، ألّف القاضي المحسن
إنّ استكشاف بدايات الشعر الأميركي أشبه ما يكون بالولوج إلى برّيّة شاسعة، إنها رحلة ليست بالسهلة، لأن كثيراً من معالمها لايزال مطموراً تحت ظلال كبار الشعراء الذين جاؤوا من بعد، والتيارات الحديثة التي غمرت القديم بجديدها. في جامعاتنا العربية
حين يرفض القلب أن يصمت أمام غياب الأحبة يُولد الرثاء. حين يعجز العقل عن مواكبة الفقدان، ينهض ليكتب الرثاء. الرثاء صرخة خفية تتسلل من نزيف الروح، حين يخطف الموت الأحبة. الرثاء ليس غرضاً شعرياً فحسب، بل لغة القلوب حين تنوح. هو نشيج اليتيم،
في تاريخ الأندلس، قلّة هم الذين يرنّ صدى أسمائهم بنغمة مميزة كأبي الحسن علي بن نافع، المعروف بزریاب (ت. 857م). واليوم أُعيد إحياء إرث زرياب في مشروع موسيقي جريء بعنوان «زرياب ونحن: رؤية جديدة للتراث العربي - الأندلسي». جمع هذا المشروع
في القرن الـ14 أرسلت الصين همسها البعيد إلى رحالة مسلم من طنجة، فاستفاق قلبه على نداء لا يُرد، وحمل عصا الترحال بفرح كما يحمل العاشق وعود اللقاء، ومضى نحو المشرق، لم تكن الصين في ناظري هذا الشاب الجوال بقعة على هامش الخرائط، بل كانت أسطورة
في فضاء التاريخ، يلتقي ماركو بولو وابن بطوطة، كما تلتقي الرياح الشرقية والغربية على صفحة بحر واحد. كلاهما شدّ رحاله إلى الصين، لكن سفينتيهما رَسَتا على شاطئين مختلفين من الفهم والتجربة الشخصية. ماركو بولو، تاجر فينيسي شاب دخل الصين في
بينما كنت أتجول في متجر للأجبان، كانت روائح الأجبان المعتّقة وخبز الفرن الطازج تمتزجان في الهواء، ناولني البائع شريحة صغيرة من جبنة التشيدر cheddar. ما إن رفعتها إلى شفتيّ حتى جعلتني الرائحة والطعم أتذكر طفولتي. لم يكن الأمر مجرد طعم أو
في مجلة «هارفارد غازيت» بتاريخ 20 مارس، قرأت مقالاً عن آدم رودمان، طالب في سنواته الأولى في كلية الطب، كان يبحث عن معلومة تنقذ مريضاً أرهق الأطباء. استغرقت رحلته ساعتين في دهاليز مكتبة جامعة هارفارد، لكنه اليوم لا يحتاج إلا لـ15 ثانية،