في سن الأربعين.. لا أحد ينتظرك لتبرر، ولا يصفق لك لأنك حاولت، كل شيء حولك يسأل: ماذا أنجزت؟ وماذا تملك؟ لكن لحظة.. ماذا تملك بالضبط؟ بيتاً، رصيداً، وظيفة مرموقة؟ أم تملك القدرة على مواصلة الطريق من دون أن تنهار عند أول عثرة؟ «أربعيني...
في زمن «اللايف»، لم يعد الطموح أن تتخرج أو تعمل أو تبني لنفسك اسماً. صار الحلم أن ترقص، وتضحك، وتقول ما لا يُقال.. أمام جمهور مجهول، لتبقى في الضوء فحسب. شاب يقرر ترك الجامعة، لأنه «بيفتح لايف»، وآخر يترك الوظيفة لأن «الدخل أعلى»، وثالثة
لو سألت أي مواطن، أو مقيم، أو حتى زائر مرّ مرور الكرام عبر مطارات الإمارات: «ما أول شعور يخطر في بالك وأنت هنا؟»، ستجد الجواب يتكرر وكأنه إجماع شعبي: «الأمان». أن تعيش مطمئناً على بيتك وأهلك وعملك، وأن ترى العدل يسري على الجميع دون تمييز،
حين عاد أبي حاجّاً عام 1993 رفعنا العلم فوق بيتنا ليعرف الحيّ كلّه أنّ في هذا البيت حاجّاً.. إعلانٌ صامت بأن الركن الخامس اكتمل بين جدراننا، وتهافت الجيران للسلام عليه، وقدّم لهم المسابيح وكاميرات صغيرة فيها صور الكعبة وبئر زمزم. ومع حجّ
هل فكرت يوماً في الثمن النفسي الذي ندفعه مقابل إصرارنا على العناد؟ كم من نقاش بسيط تحوّل إلى معركة مريرة لأن كلا الطرفين أصرّ على أن تكون له الكلمة الأخيرة؟ تمسّكنا بالرأي على حساب الود والراحة يترك وراءه غضباً يتراكم في الصدر، وتوتراً
أخبرني صديق أنه اشترى دُمى «لابوبو» لأطفاله الأربعة، ودفع 1400 درهم. لم يكن يمتلك المبلغ، فسدده بالتقسيط عبر «تابي»، والسبب أن أطفاله طلبوا، ولأن الجميع من حوله اشترى، ولأن «الترند»، كما تعلم، لا ينتظر أحداً. دمية لا يتجاوز حجمها كف اليد،
يخبروننا منذ أن كنا صغاراً بأن الوطن العربي سلة الغذاء، وأن لديه أكثر من 470 مليون نسمة قادرون على الصناعة والابتكار، وأن العقول العربية شاركت في كثير من الإنجازات العالمية في الفضاء والتكنولوجيا وغيرها. ثم يقولون: نحن مستهلكون، وكل شيء
هل أنت راضٍ عن نفسك أم أنك تحاول خداعها بقبول أمور لا ترغب فيها، وتُردد في داخلك: «لا بأس، غداً ستتحسّن الأمور»؟ نقول: «إن شاء الله تتحسّن»، لكنك لا تتحرّك، ساكنٌ في مكانك، ولا تنوي مغادرة منطقة الراحة. ليست هذه دعوة للتهوّر، ولا للمغامرة
قطع رجل خمسيني الطريق دون أن يلتفت، وكاد أن يُدهس، لولا أن أوقفنا السيارة في اللحظة الأخيرة. استنكرت تصرّفه، لكن أخي أشار بهدوء إلى يساري وقال: «خرج للتو من المحكمة، لا تحكم عليه قبل أن تعرف ما أثقل قلبه». يسير وجسده بين الناس، لكن روحه
هل شاهدتم تلك الإعلانات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، التي يتسابق فيها المؤثرون للظهور بعباءات ومخاوير، متكلّفين لهجة إماراتية مشوّهة، بحثاً عن «الترند» ومضاعفة الأرباح؟ مشاهد جعلت اللهجة الإماراتية والزي الوطني مجرد أدوات تسويقية،
مازلتُ أتذكّر ذلك اليوم وكأنّه البارحة.. صوت ضربات قلبي وأنا أستعد لاستلام 300 درهم، جائزة حفظ جزء من القرآن في أحد مراكز الشيخ زايد لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة بمساجد الدولة، مبلغ كبير لطفل في التاسعة، وكان بيني وبين أبناء الحي سباق
تخيّل أن تستيقظ صباحاً على نغمة منبّه ذكي اختارها هاتفك خصيصاً بناءً على عادات نومك، يُلقي عليك المساعد الافتراضي تحية الصباح مخاطباً إياك باسمك، ويخبرك بحالة الطقس وأهم مواعيدك. قبل أن ترتشف قهوتك، يكون قد اقترح عليك مقطعاً إخبارياً