هل هي الغيرة؟.. ام ماذا بالضبط؟ أم صار لا يحق للعربي أن يرفع رأسه عالياً ويفخر بفتات ما يملك!.. هل ضاقت عين إسرائيل من إنجاز عربي تناقلته وسائل الإعلام، وعقدت من حوله حلقات الدبكة، وألقيت له الكلمات الحماسية، والأناشيد الوطنية، حتى تحشر
أتعرفين؟.. هذا الغيم العالق في السماء لن يُمطر قبل أن أقولها.. أشعر أن.. نعم أرغب في ذلك جداً.. هي كلمة عالقة في فمي منذ خمسين عاماً. كبر الأولاد ورحلوا، تغير العالم، مات كل المطربين الذين نُحبهم، والكُتاب الذين قرأنا لهم، والممثلين الذين
هل كان عامك سيئاً إلى هذه الدرجة؟ هل كنتِ وحيدة إلى الدرجة التي عدتِ فيها مرات ومرات إلى ذلك الصندوق المخبأ بعناية فائقة بين ثيابك الشتوية لتعيدي قراءة بضع رسائل عليها الكثير من الأختام والطوابع، وتبكين في اللحظة التي تقرأين فيها اسم
* القصة الكاملة لنهاية علاقة «ع» و«ج». ..... ع: السلام عليكم. ج: يا رجل قل السلام عليكم.. ما في فايده.. لن تغير هذه العادة أبداً.. ع: تبدو متعباً.. ووجهك مُصفر.. هل أنت بخير؟ ج: سائق التاكسي أخذ 20 درهماً والعداد كان 15. هكذا وبكل وقاحة..
منذ أكثر من 20 عاماً، وجائزة بوكر الأدبية العالمية تمنح لمبدعي وكتاب اللغة الإنجليزية بكل هدوء ورصانة تليق بجائزة أدبية مرموقة، وامتد هذا الهدوء ليطال نسخة هذه الجائزة الروسية والإفريقية، وظل الهدوء والاحترام مخيمين على هذه الجائزة إلى أن
ماذا يليق بك؟ أن أفكر حين تخطرين على بالي بقوة لمعة برق، أو ضربة سيف على رقبة. أو حين أنهض من نومي الثقيل كطعم سيجارة لفّ، أجر خلفي ثوراً برياً اصطدته لك، وأراك تُدخنين وتتمشين حافية في الفناء الخلفي الشتوي لعقلي.. كعادتك بلا معطف. هل
سأذكّركم بالحرب.. ليس لشيء، فقط لأني راهنت نفسي خلال مجازر غزة ومجازر العراق أننا سرعان ما سننسى ونلتهي بأيامنا، ونتجاهل خيط الدم الذي لم يجف، ولأننا نعيش دائماً بذاكرة مثقوبة. سأذكّركم بتلك «المرأة الوحيدة على مشارف فصل بارد»، تصنع كنزة
ريثما تُخرجين معطفك من الخزانة.. سأشكر الغيم على بدء مهرجانه المائي السنوي، وسأشكر كل العصافير التي تختبئ، وكل المداخن، وأنواع الحطب، فأنت امراة شتوية بامتياز. وأنا بكل صراحة مشتاق إلى قهوتك الساخنة وأنت ترمقين بعينين ذابلتين عالماً مبللاً
أعرف سيدتي أنك ماهرة في الطبخ، وأن لديك من الخيارات «الكتب والبرامج والوصفات» ما يُغنيك عن دخول مطبخي الصغير، لكن الطبخة التي سأدلك عليها اليوم غير متوافرة إلا لديّ، فأنا بكل بساطة سأعلمك كيف تطبخين «رجل»، نعم رجل بطوله وعرضه. وأؤكد لك أن
على الرغم من انتمائي إلى أكثر السلالات العربية تفاؤلا، وهي بالمناسبة سلالة شبه منقرضة، يعيش أفرادها حاليا في أماكن متفرقة بين الربع الخالي وبادية الشام وصحراء المغرب، من سماتها انحناء في الظهر، انكسار في النظرة، صمت، شرود، وابتسامة غامضة
أقسم إن مدينة لا تستنشق عطرك الصباحي هي مدينة عرجاء، ناقصة قاسية القلب، وأن الشوارع التي لم تتذوق وقع خطواتك هي شوارع بائسة، لا تصلح لنزهة أو ضياع مؤقت أو أبدي. ليس هذا الكلام مجرد هلوسات عاشق مهجور، يعيش نوبة حب. لا، أبداً.. بل لأنه كلما
أيها الغرباء أيمكن أن تعيدوا لنا شيئاً مما كان؟ هي أشياء بسيطة وزعناها هنا وهناك بكل سذاجة، وكنا نعتقد أننا بذلك نصعد خطوة إلى الأعلى أو إلى الأمام، كنا نراهن على أن التخلص من جلدنا القديم الأسمر السميك سيجعلنا أفضل حالاً، فتركنا ما لا
لم تكن تنقص صور المراسلين الصحافيين الذين قاموا بنقل أحداث ما بعد مباراة الجزائر ومصر إلا ارتداء تلك السترات الواقية من الرصاص، والخوذ المعدنية حتى نقتنع تماماً بأننا نتابع وقائع حرب حقيقية، ولم يكن الإعلام العربي بحاجة إلا لمثل هكذا حدث
أن تكون زائداً على الحاجة.. تبدد زمنك الافتراضي في أوطان، ومهن، ومطارات، ونساء، وحروب، وأفراح مؤقتة وامضة تشبه طائرة ورقية انفلتت من يد طفل ملول. أن تشعر في لحظة مباغتة يصعب فيها التراجع أنك تُحب امرأة مبهمة، وتكنّ بالولاء لوطن مبهم، وتؤمن
بكل أمانة إن كنت رجلاً فلا تقرأ هذه الأسطر، لأنها ليست لك، ولأنها تحمل قدراً من المؤامرة. لكن لثقتي بأن فضولك التاريخي لن يردعك عن اختلاس النظر، سأقول لك إن ما يحدث هنا يشبه فرار عميل سري إلى مكان بعيد ليفشي أسرار فريقه السابق، بعد إدراكه
في زمن الخسائر تتساوى الأشياء. يصبح كل ما حولك ومن حولك باهتاً عادياً، لا نكهة له ولا رائحة، وتصير مرارة الفم أقوى من معاجين الأسنان، وحبوب النعناع، وتلك البخاخات الصغيرة التي يستخدمها الرجال الموعودون بقبلة قلما تتحقق. في زمن الخسائر،
عنه.. ذلك الجالس على حواف العالم ينظر إليه بدهشة طفل صغير يتهجى حروفه، يخطو خطوته الأولى.. الثانية، وسرعان ما يعود مسكوناً بالخوف إلى حضن أفكاره القديمة. ربما صار لشكله نكهة اليوم، استبدل الحصان بالسيارة، والسيف بالهاتف النقال، مراقبة
ليس بالضرورة أن تؤمن بها لتتحقق. ولا أن تنكرها لينقضي أمرها. وليس بالضرورة أن تُفلح في كتابة شيء يرضيك وأنت تفكر في باسل رفايعة وهو يقول «أكتب شيئا عن الحياة». فتجلس ساعات تفكر بالحياة، لتكتشف أنك لا تعرف أي شيء عنها أكثر من هذا العيش