عندما وضع والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، نصب عينيه في ستينات وسبعينات القرن الماضي، تعزيز الأركان التي كان يرى أنها ستسهم في بناء الاتحاد وتوطيد وشائجه، انطلق من أهمية «استقرار البدو»، فوجّه جُل المشروعات العمرانية باتجاه
ربما ننبهر أحياناً ببعض الشخصيات ذات الحضور الاجتماعي اللافت، ونتساءل عن سر حب المجتمع وانجذاب الناس لها، والحقيقة سببها أنهم يتبعون قاعدة نبوية، علّمنا إياها رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم: «رحم الله عبداً سمحاً إذا باع، سمحاً إذا
في الوقت الذي يجتهد فيه القطاع الحكومي، لمواكبة توجيهات القيادة الحكيمة نحو تعزيز مفهوم الابتكار، ووضع البرامج والمشروعات التي تتماشى مع السياسة العليا، التي اعتمدها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
لن تكون شراكة المواطن مع المجلس الوطني الاتحادي مرتبطة فقط بأيام القوائم الانتخابية والترشح والانتخابات.. هذا ما نتمناه مع بدء الدورة الجديدة للمجلس، وبعد سنوات طويلة من التجارب التي عززت الثقافة البرلمانية لدى شريحة ليست قليلة من المجتمع.
من أكبر علامات الفشل وأوضحها على الإطلاق في سلوك الفاشلين «الانشغال بالغير»، فتراهم يهدرون أوقاتاً طويلة من يومهم في الاهتمام بمتابعة الآخرين لنقدهم وتشويه صورهم، فلا يجد الواحد منهم طوال اليوم متسعاً من الوقت للاهتمام بنفسه، وتحقيق
أن يكون المجتمع المدرسي منفتحاً على المجتمع الكبير المحيط به، فهذا مطلب طبيعي، بل هو الطبيعة الصرفة، أما أن يكون منغلقاً لا يأخذ ولا يعطي مع أحد فهنا الشذوذ الذي يحتم قلق المجتمع وخوفه، ويبني الشك بين أسر الطلاب والمدرسة، ويعمق المشكلات.
العنوان ليس لغزاً من فوازير رمضان، إنما هو واقع نعيشه في حياتنا، فمنذ نعومة أظفارنا وحتى وفاتنا، تتملكنا الرغبة في السيطرة والوصول والتملك، لأننا نرى أننا نستحق ذلك الموقع أو المنصب أو نستحق ذلك الملك، إلا أننا في لحظة مساءلة الضمير، أو
عندما دعا صاحب السمو رئيس الدولة، في عام 2009، من خلال خطابه في اليوم الوطني الـ38، إلى تعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة، كأن سموه بحكمته وحنكته كان متوقعاً ما ينتظر العالم حولنا من عواصف اجتماعية وسياسية. • «أم الإمارات» بقلب الأم الحنون
منذ الأزل تعلّم الإنسان كتمان بعض شؤونه عن الآخرين، ﻷنه ربط هذه الشؤون الخاصة بحريته وباستقلاليته، أما ذلك الإنسان المستعبد فإنه لم يعرف معنى الخصوصية، ولم يكن لديه شيء يخفيه عن الآخرين إلا دخوله الخلاء. عندما يتنازل الإنسان عن خصوصياته
من شدة غيرة إخوانه منه، وجد يوسف عليه السلام نفسه في غيابة الجب، رغبة من إخوانه في تهميش وجوده في قلب والدهم، والقضاء على تميزه العائلي، وكي يخلو قلب والدهم لهم. هذه الممارسة البشرية لم تكن حادثة خاصة بأبناء يعقوب عليه السلام، بل لاتزال
مهما طال بك العمر، ومهما توسعت في هذا العالم بعلاقاتك وصداقاتك ومعارفك، فإنك حتماً ستعود يوماً لتبحث بين كل هذه العلاقات عن الصادق منها، وعن الصاحب الحقيقي، تلك العلاقة التي لا يمكن أن نجد لها مسمى آخر أفضل من المسمى الذي عرفه لنا الرسول
لا يمنع المقاتل في سبيل الحق من التقدم لتحقيق أهدافه إلا الموت، أو لغرض إعادة التكتيك والتهيؤ، أما جروحه فهي حافز أكبر يسبب قوة معنوية تدفعه للاستماتة طلباً لتحقيق النصر، فيشكل خطورة أكبر على العدو الذي لن تجدي وسائله المختلفة لإخافة هذا «
الإنسان خُلق ليبادر وليستبق الخير، لكن أكثر ما يمنع البعض من المبادرة للخير هو كسله، وتقلب مزاجه، وشكوكه، ونفسه المشحونة.. إننا بحاجة «لنصح هؤلاء» لإصلاح هذا الاعتلال النفسي الذي يحرمهم من المشاركة في إرساء مبادئ المبادرة وتعزيزها في
هل العقل البشري والموارد المسخّرة في الطبيعة وفي ما نملك، وجدت لنا لمجرد الاستمتاع بها؟ أم أنها أدوات منحنا الله، سبحانه وتعالى، إياها لننجح في اختبار «فاستبقوا الخيرات».. ما الخيرات؟ وهل نستطيع تمييزها عن الشر؟ بالطبع يمكن لمن يرغب في
بمناسبة دخول العام الدراسي الجديد، يشدني الشوق إلى زمان صباي وذكريات «مدارس زمان الأول، زمان الطيبين»، صحيح أنه في ذاك الزمان كانت البساطة سمة عامة لكل شيء، لكن كانت للقيم والأخلاق مساحة كبيرة من المكونات الشخصية لكل واحد فينا، وكان الخطأ
بعيداً عن التعريفات العلمية ومصطلحات المتخصصين، فإننا عندما نفكر في التكنولوجيا المتطورة يتبادر إلى أذهاننا غالبا ما نستفيده منها من تسهيل للخدمات ورفاهية أو تسلية تقدمها إلينا، لذا يقوم معظمنا بالبحث عن أحدث التقنيات التكنولوجية، ويدفع
حاجة الرجل والمرأة إلى بعضهما بعضاً محسومة من لدن رب العالمين، كما في قوله تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾، إلا أنه مع متغيرات العصر، وظهور مروجي الأفكار المبتدعة، التي زرعت التكبر في نفوس رجال ونساء، صار كل طرف
تتوالى البشائر لشعب الإمارات بتوالي الأسماء التي تشرفت بالشهادة، وشرّفتنا وزادتنا فخراً، لتكون كالأوسمة الخالدة، ليس على صدر الإمارات فقط، وإنما على صدر الأمة العربية بأكملها. شهداء الواجب، الذين فقدناهم جسداً، وها هي أرواحهم موجودة معنا
عندما تقدمت الإمارات مراكز عدة في طليعة دول العالم بمجالات شتى، لم يكن ذلك التقدم وليد جهود فردية لمؤسسة محددة، أو شخص بعينه، بل كان نتاج توجه قيادي واضح، وجهد جمعي لمؤسسات وطنية عديدة، تعاونت بالقدرات، وتبادلت المعلومات، وعملت في نسق واحد
لم يعلمنا والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أن نكره أحداً لعرقه أو أصله أو دينه، ولم تقم دولة الإمارات إلا على أسس من الأخلاق التي ترفض التمييز والازدراء للآخرين بسبب الدين أو العرق، فأصبحت الإمارات بهذه السياسة وهذه الأعراف
عندما نجح الرسول، صلى الله عليه وسلم، في تأسيس أول دولة للإسلام لم يغير من عادات وتقاليد أهل المدينة، وحتى أهل مكة، إلا ما كان يرتبط بالشرك بالله أو ما كان فيه ضرر على الذات أو المجتمع، بل وساهم بنفسه في تعزيز الكثير من العادات التي كانت
«فلان شخص متكبر»، تهمة دائماً نسمعها من البعض حول آخرين، مطلقين أحكامهم وفق معايير غريبة ومنطق مريض، فإذا سألت أحدهم: لماذا تصف فلان بالمتكبر؟ سيجيبك ضمن نظرة ضيقة حاسدة كالتالي: «يعمل في الجهة الفلانية ولا يساعد أحداً»، أو «لديه سيارة من
ربما سينتقدني البعض لمجرد طرحي هذا الموضوع، ﻷنه وبحسب الخبراء لم يصل إلى مستوى الظاهرة في مجتمعنا، ونتمنى ألا يصبح ظاهرة، صحيح أننا لو بحثنا عن الإحصاءات والدراسات والرصد الميداني فلن نجد أي دراسة أو إحصائية رسمية، ترصد التقليعات الشاذة في
بعيداً عن الإحصاءات والأرقام ومؤشرات القياس، وبالتدقيق البسيط والعشوائي ﻷيٍّ من مواقع التواصل الاجتماعي، نرى ملامح لنتيجة مؤسفة، وهي تزايد غريب في حالات الشباب الناشزين على قيم الرجولة، وكأن هناك مسابقة لأقوى صور ومقاطع المياعة والخلاعة!
تتفق المجتمعات، بسائر أديانها، على أهمية الرابط اﻷسري، إلا أنها تفاوتت في قدرتها على حماية هذا الرابط، بحسب ما توارثته من أعراف، وما شرعته من قوانين، وبقي الطلاق هو المعضلة الكبرى للكيان اﻷسري في كل مجتمع. هو «أبغض الحلال» في مجتمعنا
عندما تحدثت في مقالاتي السابقة عن بعض القضايا الاجتماعية وعلاقتها بالقيم، كنت أود تسليط الضوء على بعض النواحي المهمة التي يتكون منها مفهوم «مكارم الأخلاق»، وهو المفهوم الذي عرّفنا به رسول البشرية، خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى
غريبة هي الحياة، فكما يوجد أناس يضعون الخطط للبناء، هناك آخرون يضعون خططاً للهدم، وكما يوجد أناس يطببون القلوب ويهتمون لمشاعر من حولهم، هناك آخرون لا يألون جهداً في إدماء القلوب والعبث بمشاعر اﻵخرين وإرهاقها قهراً! اﻷغرب في اﻷمر أن اﻷداة
الأسرة أساس للحياة البشرية، فلا حياة سوية دون أسرة مستقرة، وصلات القرابة والرحم التي تربط اﻷسر ببعضها بعضاً، هي القاعدة اﻷساسية في قيام الحضارات وتميزها، وغالباً تبنى المجتمعات وتتطور من قبل رجال ونساء المجتمع، الذين عاشوا وترعرعوا في كنف
لن أتحدث في هذا الموضوع بناءً على النظريات، فنحن ولله الحمد شعب دولة تفوقت على النظريات بالممارسات التي أنتجتها نهضتنا المبنية على قيمنا، واﻷسس الدينية والاجتماعية التي تربينا عليها، فمن الجانب الديني كان للإيمان دور عظيم في سعادتنا، وكان
الوطن يستحق منا الكثير، يستحق عملاً بجد واجتهاداً وعطاءً، كثيرون في وقتنا الراهن يشكون باستمرار: لماذا لم أترقَّ؟ ولماذا لم أنصف؟ وكثيرون يقارنون أنفسهم مع غيرهم بشكل مستمر، بغض النظر عن صدقية ونوعية المقارنة! لماذا لم أترقَّ؟ ولِمَ يُرقَّ
قيمة العمل والاجتهاد من أهم وأعظم القيم التي قامت عليها الدول المتقدمة، وكانت سبباً من أسباب التطور والتقدم لهذه الدول. فالدول المتقدمة، هي تلك التي فيها أفراد قدَّروا قيمة العمل والاجتهاد، وسعوا نحوه أكثر من رفع شعارات الكسل، والسعي