خبراء يقترحون إسناد رئاسة لجنة الحكام لشخصية من خارج مجلس إدارة اتحاد الكرة.. ويؤكدون:

بيت التحكيم متصدّع.. 4 خطوات لإصلاحه

صورة

وصف خبراء، البيت التحكيمي لكرة القدم بـ«المتصدّع»، بسبب ما شهده في الفترة الماضية من تراجع كبير، مشددين على أنه بحاجة إلى أربع خطوات ضرورية ومهمة من أجل إصلاحه، تتمثل في وجود رئيس وأعضاء لجنة حكام أكفأ، وإعادة النظر في الإدارة التنفيذية للتحكيم، بجانب قيام قضاة الملاعب بواجبهم تجاه التحكيم من خلال مراجعة حساباتهم أثناء قيادة المباريات المختلفة، وأن يكونوا في أتمّ الجاهزية خلال إسناد أي مباراة لهم وأن يكون هناك تعاون أكثر في ما بينهم كقضاة ملاعب.

وشهدت الفترة الماضية انتقادات حادة للتحكيم في وقت فاجأ رئيس لجنة الحكام، علي حمد، الشارع الرياضي بتقديم استقالته من رئاسة اللجنة، مرجعاً الاستقالة لما وصفه بظروفه الخاصة، ليسند مجلس إدارة اتحاد الكرة رئاسة اللجنة إلى عضو مجلس الإدارة نائب رئيس اللجنة، سالم الشامسي.

من جهته، قال عضو لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم سابقاً، الحكم الدولي السابق صلاح أمين، لـ«الإمارات اليوم»: «إن لجنة الحكام بحاجة إلى إعادة نظر، فهي بحاجة إلى شخصيات تتميز بالكفاءة، وأن يكون قلب هذه الشخصيات فعلاً على التحكيم الإماراتي من أجل تطويره والارتقاء به، وصولاً به إلى الهدف المنشود والمحافظة على السمعة والمكانة المرموقة التي حققها، وليس مجرد شغل كراسي أو مناصب فقط».

وأوضح: «يجب أن لا يقع اللوم كله على لجنة الحكام، وإنما قضاة الملاعب أيضاً عليهم دور يفترض أن يقوموا به، وهو أداء واجبهم على أكمل وجه، وأن لا يفكروا في النجاح الشخصي فقط، بل أن يكون قلبهم على التحكيم الإماراتي بشكل عام، من خلال روح الجماعة والفريق الواحد».

وأكد صلاح أن اتحاد الكرة لم يقصر في دعم جهاز التحكيم، بل ظل دائماً يلبي جميع احتياجات التحكيم والحكام، مشيراً إلى أن لجنة الحكام أيضاً وفّرت نوعاً ما بعض الاحتياحات الخاصة بالحكام.

وأكمل: «الطرفان لجنة الحكام وقضاة الملاعب يفترض فيهما أن يقوما بواجبهما على أحسن حال، وعلى قضاة الملاعب أن يفتحوا قلوبهم للجنة، وأن يتحدثوا بكل صراحة عن احتياجاتهم في حال رأوا أن هناك مشكلات، أو أن اللجنة مقصرة في حق التحكيم».

وشدد صلاح أمين على أنه يفترض أن يكون هناك اجتماع بين قضاة الملاعب وبين اللجنة، وأن يتم فيه الحديث بصوت عالٍ عن كل الأمور المتعلقة بالتحكيم بكل شفافية ووضوح، خصوصاً من جانب الحكام، مشيراً إلى أنه متأكد أن اللجنة ستفتح صدرها للاستماع إلى آراء الحكام وملاحظاتهم.

من جهته، اقترح عضو لجنة الحكام السابق، الحكم الدولي السابق في كرة القدم، محمد الجنيبي، عقد جمعية عمومية لاتحاد الكرة يتم خلالها التوصية بتصحيح الوضع الحالي لجهاز التحكيم، وأن يكون رئيس لجنة الحكام من خارج أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وليس من داخله، بحيث يكون لديه القدرة الفنية والإدارية على قيادة لجنة الحكام، ويفضل أن يكون حكماً سابقاً ولديه القدرة على إيجاد الحلول لأي مشكلات تواجه جهاز التحكيم، ولديه القدرة أيضاً على مواجهة الحالات التحكيمية التي قد تحدث، وكذلك القدرة على مواجهة الإعلام والشارع الرياضي.

وقال الجنيبي: «إن الجولة 22 لدوري الخليج العربي قبل أن تتوقف المسابقة، أخيراً، جاءت مثالية من الناحية التحكيمية، واصفاً إياها بأنها تعد الجولة الأروع تحكيمياً، كونها خلت من أي اعتراضات على التحكيم».

وأكد محمد الجنيبي أهمية إنهاء الموسم الحالي على خير من الناحية التحكيمية، بعدما شهد التحكيم هذا الموسم هزة قوية جداً، مؤكداً أن قضاة الملاعب بحاجة إلى إخراج الجولات المتبقية في الموسم، وتحديداً الدوري، بشكل جيد، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إعادة الثقة للحكام بأنفسهم. وأوضح الجنيبي أن قضاة الملاعب لديهم القدرة على تقديم مستوى تحكيمي متميز، لكنهم بحاجة إلى المزيد من الثقة بأنفسهم والدعم المعنوي.

بدوره، أكد رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين في اتحاد كرة القدم سابقاً الدكتور سليم الشامسي، أن التحكيم فيه فريقان، أحدهما مؤيد والآخر معارض، وهذا ليس في مصلحة التحكيم، مشدداً على أهمية الاستفادة من قضاة الملاعب السابقين، كونهم يعتبرون خبراء في مجالهم، أمثال محمد عمر ومسلم أحمد ومحمد الجنيبي، وغيرهم، مقترحاً تشكيل لجنة الحكام من محللي التحكيم في استديوهات القنوات الرياضية، حتى تتم الاستفادة من خبراتهم، وفي لمّ شمل التحكيم.

الخطوات الـ 4

1- وجود رئيس وأعضاء أكفأ للجنة الحكام.

2- إعادة النظر في الإدارة التنفيذية للتحكيم.

3- الاستفادة من تجارب قضاة الملاعب السابقين.

4- أن يكون هناك تعاون أكثر بين قضاة الملاعب.


- مطالب بعقد جمعية عمومية لاتحاد الكرة.

تويتر