الشارقة خطف «النصر» ببراعة العنبري

خطف مدرب النصر، الكرواتي كرونسلاف، الأضواء في الجولة السادسة بعد أن ظهر أمام عدسات الكاميرات وهو يبكي عقب حصول فريق الشارقة على ركلة جزاء ثانية، وكعادته حصل المدرب على بطاقة صفراء نتيجة كثرة الاعتراض والعصبية الزائدة، وهو ما تسبب أيضاً في حصول النصر على ست بطاقات صفراء.

حارس مرمى اتحاد كلباء واصل تألقه مع فريقه متصدراً قائمة الحراس الأكثر تصدياً للهجمات بعدما تصدى لـ28 كرة، وأسهم في الجولة الأخيرة بالوقوف بقوة خلف الفريق ليحقق فوزاً مهماً على بني ياس في عقر دراه، ويواصل الحارس ارتداء ثوب الإجادة للجولة السادسة على التوالي.

واصل لاعب الشارقة، البرازيلي إيغور كورنادو، قياده فريقه إلى صدارة دوري الخليج العربي حتى وإن لم يكن ذلك بأهداف من جمل ملعوبه، فاللاعب قادر على الوصول للشباك من الركلات الحرة وضربات الجزاء، وأحرز في هذه الجولة هدفين من ركلتي جزاء إضافة إلى ضربات حرة مباشرة كانت ستدخل المرمى، لكن العارضة كان لها رأي آخر.

واصل دوري الخليج العربي إثارته وعروضه القوية، رافضاً الاستسلام لسلبيات التوقف الطويل بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا، فجاءت الجولة السادسة أقوى وأمتع من الجولات السابقة، وشهدت مباريات كبيرة، خصوصاً التي جمعت فرق الصدارة، ونجح الشارقة في حسم الصدارة بالعلامة الكاملة (18 نقطة من 18) بفوزه المهم على النصر العائد بقوة إلى منطقة المنافسة في اللقب.

وأثبت مدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري أنه الأفضل في قيادة دفة الفريق خارج الخطوط، وظهر أن لديه دكة بدلاء قادرة على صنع الفارق والاعتماد عليها في أي وقت، وهو ما قام به بالفعل في لقاء النصر بإجراء تغييرات حافظت على تقدم الفريق، وهو الأمر الذي افتقده مدرب النصر الذي اعتمد على تبديلات متأخرة لم تصنع الفارق.

وقدم الجزيرة من دون عموري فصلاً جديداً من متعة كرة القدم، فنجح في الوصول إلى مرمى صاحب أقوى خط دفاع الموسم الماضي فريق شباب الأهلي خمس مرات، بما يملك من لاعبين قادرين على صناعة الفارق بمهارات فردية وجماعية، ليواصل الجزيرة بقاءه في دائرة المنافسة.

ولم يستغل الوصل عامل الأرض ليحقق الفوز على الزعيم الذي عاد إلى سكة الانتصارات بفوز مهم على الوصل الذي سجل واحدة من أسوأ بداياته في الدوري بعد أن خسر أربع مباريات من أصل ست خاضها الفريق حتى الآن، ونجح الوحدة في التقدم إلى الوصافة لأول مرة هذا الموسم بعد أن فاز على عجمان بثلاثية، ليؤكد الأخير دخوله دوامة الهبوط مبكراً بعد أن استقر على البقاء في مؤخرة الجدول مع حتا وخورفكان.

سؤال الجمهور

ورصدت «الإمارات اليوم» سؤالاً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن رأي الجمهور في مباراة الشارقة والنصر «كيف خطف الشارقة نقاط النصر في أهم مباريات دوري الخليج العربي وواصل زحفه نحو الصدارة؟»، وتم رصد أربع إجابات، هي: براعة العنبري، ضربتا الجزاء، فردية كواس وسوء تيغالي، أخطاء مدرب النصر.

وخلال التصويت الذي شارك فيه 589 مشاركاً رجح الجمهور كفة مدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري، بنسبة 43.5%، بينما جاء اختيار «ضربتا الجزاء» (الحظ) في المركز الثاني بنسبة 36.8%، وفي المركز الثالث جاء مدرب النصر بنسبة 12.2% وفي المركز الرابع اختار الجمهور فردية كواس وسوء تيغالي بنسبة 7.5%.

من جانبه أكد المحلل الفني خالد عبيد لـ«الإمارات اليوم»، أن الجولة السادسة أثبتت ارتفاع المستوى الفني للعديد من الفرق، وقدمت أوراق اعتماد أكثر من فريق للمنافسة في اللقب وإن كان الشارقة هو الأكثر واقعية حتى الآن بتحقيق العلامة الكاملة في الجولات الست، منها أربعة انتصارات أمام منافسين مباشرين، فبالتالي نظرياً وعملياً الفريق هو الأكثر مصداقية للوصول إلى صدارة البطولة بجدارة.

وقال خالد عبيد: «الجولة السادسة شهدت مباريات ممتعة إضافة إلى اللقاء العصبي بين الشارقة والنصر. كانت هناك قمة شباب الأهلي والجزيرة، التي شهدت تحقيق الجزيرة فوزاً كبيراً على صاحب الأرض بخماسية، وهو أمر طبيعي حيث يعتبر الجزيرة من أفضل الفرق في اللعب الجماعي حتى الآن».

وتابع: «قدم النصر مباراة كبيرة لكن لم يكن لديه حلول هجومية، ولم يخلق فرصاً كثيرة للتسجيل، واستقبل هدفين من خطأين قاتلين، وأنا لست مع من يقول إن فوز الشارقة كان بفضل الحظ، فهو فريق يلعب بخطة دفاعية رائعة لم يستطع أي فريق في البطولة اختراقها حتى الآن».

وأضاف: «تفوّق العنبري على مدرب النصر الكرواتي كرونسلاف، الذي تحدث عن الكثافة الدفاعية لفريق الشارقة، فهذه خطة لعب مهاجم النصر تيغالي لم تصل له كرة واحدة أمام المرمى طوال المباراة، وهو ما يعني وجود خلل هجومي، والاعتماد على اللعب من الأطراف، الشارقة تفوق خططياً ونجح في حسم المباراة، وإن كنت أرى أن التعادل كان سيكون النتيجة العادلة بين الفريقين نظراً لما قدموه من مستوى فني».

للإطلاع على نتائج الجولة 6 وترتيب الفرق، يرجى الضغط على هذا الرابط.