شباب الأهلي والجزيرة والعين تطلب تعادل ثنائي الصدارة

3 مباريات ترسم خريطة الدوري في جولة «عنق الزجاجة»

إسلام خان (يمين) وإيغور خيسوس خلال لقاء شباب الأهلي والعين الذي انتهى بالتعادل 1-1. الإمارات اليوم

تشهد الجولة السادسة من دوري الخليج العربي التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، ثلاث مباريات من العيار الثقيل، ستجمع كلاً من الشارقة مع النصر وشباب الأهلي مع الجزيرة والوصل مع العين، إذ سترسم هذه المباريات خريطة المنافسة في اللقب، رغم أنه سيتبقى 20 جولة، لكن الفائزين في المباريات الثلاثة سيحصلون على دفعة معنوية كبيرة، بينما سيبتعد الخاسرون خطوة مهمة عن المنافسة في مراكز الصدارة.

وتعد المباراة التي ستجمع متصدر الترتيب وحامل اللقب الشارقة مع الوصيف النصر، على ملعب الشارقة، بمثابة قمة الجولة، إذ تأمل أندية شباب الأهلي والجزيرة والعين، والأندية التي تنافس في اللقب ومن ضمنها رقمياً بني ياس والوحدة اللذان يحتلان المركزين الثالث والرابع برصيد 10 نقاط؛ أن تنتهي مباراة الشارقة والنصر بالتعادل، أو على أقصى تقدير أن يحقق «العميد» الفوز، حتى يوقف سلسلة انتصارات «الملك» الذي حقق الفوز في الجولات الخمس الماضية.

ويخوض الشارقة مباراته أمام النصر بمعنويات مرتفعة، خصوصاً أنه حقق انتصارات مهمة على أبرز المنافسين المباشرين في اللقب، بالفوز على أرضه على الوحدة، وخارج أرضه على كل من العين والجزيرة، بينما تغلب خارج أرضه على الفجيرة، وعلى أرضه على الظفرة، إذ يراهن حامل اللقب على الجاهزية الكبيرة للاعبيه وخوض المباراة على أرضه أمام النصر.

من جهته يسعى النصر إلى تحقيق الفوز وتصدر لائحة الترتيب، إذ إنه يحقق أفضل نتائجه، بعدما حقق الفوز في أربع مباريات على كل من خورفكان والوصل وعجمان وحتا وتعادل مع الجزيرة، وتعد مواجهة الشارقة اختباراً حقيقياً لقدرة «العميد» على المنافسة في اللقب.

في المقابل لا تقل مباراة شباب الأهلي أمام الجزيرة أهمية عن مواجهة الشارقة مع النصر، خصوصاً أن «فرسان دبي» تعثر في الجولة الماضية بالتعادل خارج أرضه أمام خورفكان بهدفين لكل منهما، ليخسر الفريق نقطتين ثمينتين ويتراجع إلى المركز الخامس برصيد تسع نقاط، والأمر نفسه بالنسبة إلى «فخر أبوظبي» الذي خسر على أرضه أمام الشارقة بهدف دون رد وتوقف رصيده عند ثماني نقاط في المركز السابع.

أما بالنسبة إلى «الكلاسيكو» الذي سيجمع الوصل مع العين، فسيكون «الزعيم» أمام خيار واحد فقط هو تحقيق الفوز، خصوصاً أن البطل التاريخي للدوري برصيد 13 لقباً حقق الفوز في مباراتين فقط في الجولات الخمس الأولى على كل من خورفكان والظفرة وتعادل مع كل من شباب الأهلي والفجيرة، بينما خسر أمام الشارقة، ليصل رصيده إلى ثماني نقاط، ما يجعل الفريق لا يتحمل خسارة المزيد من النقاط التي قد تبعده مبكراً عن المنافسة في اللقب، بينما لا يختلف الوضع بالنسبة إلى الوصل الذي حقق نتائج سلبية منذ بداية الدوري، بحصول الفريق على ست نقاط فقط، من الفوز على كل من حتا واتحاد كلباء، والخسارة في ثلاث مباريات أمام كل من بني ياس والنصر والوحدة.


خالد عبيد: الجولة السادسة الأصعب للأندية المنافسة في اللقب

أكد المحلل الرياضي، مدير فريق الكرة السابق بنادي النصر، خالد عبيد، أن الجولة السادسة من دوري الخليج العربي تعد الأصعب بالنسبة إلى الأندية التي تنافس في اللقب، لافتاً إلى أن إقامة ثلاث مباريات من العيار الثقيل، تشمل مواجهات مباشرة بين الأندية المرشحة للمنافسة في المركز الأول، تجعل نتائج هذه المباريات مؤثرة بشكل مباشر على شكل المنافس.

وقال عبيد لـ«الإمارات اليوم» إنه لا يعتقد أن نتائج الجولة السادسة ستحسم شكل المنافسة، موضحاً: «النتائج بالتأكيد ستكون مؤثرة، وتمنح الأندية التي تحقق الفوز دفعة معنوية كبيرة، كما ستتأثر بشكل سلبي الأندية التي تتعرض للخسارة، لكن في الوقت نفسه يتبقى 20 جولة قد تشهد العديد من التغييرات».

وأضاف: «أرى أن الشارقة يمتلك أفضلية نسبية خلال مواجهته أمام النصر من ناحية أنه يقدم عروضاً قوية منذ بداية الموسم، والأكثر جاهزية، كما أنه يخوض المباراة على أرضه، أما النصر فيتميز أيضاً بأنه يحقق نتائج ممتازة، ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين، لذلك أرى أن طريقة إدارة المباراة من كل مدرب ستحسم بشكل كبير النتيجة».

وتابع: «مباراة شباب الأهلي أمام الجزيرة تعد صعبة جداً، خصوصاً أن كلا الفريقين يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين، فرغم تعادل شباب الأهلي أمام خورفكان فإن الفريق قادر على العودة إلى سباق المنافسة، أما الجزيرة فيعد من الأندية التي تتميز بتفوقها على المنافسين من ناحية الاستحواذ على الكرة وبالنسبة إلى اللعب الجماعي».

في المقابل أشار إلى أن الظروف الصعبة بالنسبة إلى العين من ناحية الغيابات والنتائج السلبية التي حققها الفريق، تجعل مهمته صعبة أمام الوصل، وفي الجانب الآخر، أكد أن «الإمبراطور» يسعى إلى مصالحة جمهوره بتحقيق الفوز في مباراة قوية أمام «الزعيم».

تويتر