خالد إسماعيل: فرصة لالتقاط الأنفاس بعد ضغوط الجولات الأخيرة

12 نادياً مستفيداً من تعليق الدوري.. والوحدة والظفرة «أكبر الخاسرين»

صورة

جاء قرار تعليق منافسات دوري الخليج العربي لكرة القدم، لمدة تصل إلى أربعة أسابيع، في توقيت مثالي لـ12 نادياً لالتقاط الأنفاس وتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات، واستعادة المصابين كذلك، في المقابل قد يكون ناديا الوحدة والظفرة أكبر الخاسرين، وأكثر المتضررين بسبب هذا التوقف.

يذكر أن تعليق الدوري جاء ضمن الإجراءات الاحترازية، التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقبل سبع جولات حاسمة، يأتي في مقدمة المستفيدين شباب الأهلي، الذي سيحصل على فرصة كافية ليتعرف لاعبوه إلى المدرب الإسباني زارغوسا، بعد أن تولى المهمة قبل أيام قليلة من لقاء عجمان في الجولة 19، وكذلك من أجل تجهيز الفريق بصورة أفضل للمنافسة في اللقب، حيث يعتلي شباب الأهلي الصدارة بـ43 نقطة.

ولا يختلف الوضع كثيراً للعين، الذي عانى في الفترة السابقة كثرة المشكلات الدفاعية، ما أدى لاستقبال شباكه 21 هدفاً، إذ يعد التوقف فرصة مثالية للمدرب بيدرو لعلاج هذه الهفوات والحصول على راحة بسبب ضغط المباريات، جراء اللعب في أبطال آسيا، وكأس رئيس الدولة، حيث بلغ «الزعيم» المباراة النهائية في المسابقة الأخيرة.

ولاشك في أن أندية الجزيرة والشارقة والوصل، ستستفيد كذلك، كون التوقف فرصة مثالية أمام أجهزتها الطبية لعلاج المصابين، وتجهيزهم للمباريات المقبلة.

ففي الجزيرة غاب الثنائي مراد باتنا وسلطان الغافري بداعي الإصابة، كما عانى الشارقة غياب نجمه البرازيلي إيغور، ما أثر في مستوى الفريق، وأدى لابتعاده قليلاً عن دائرة المنافسة في الدرع، وتسبب في خروجه من نصف نهائي الكأس، والأمر نفسه ينطبق على الوصل، لغياب الثنائي المصاب: الألماني تريش، والإكوادوري غايبور.

ورغم أن النصر كان يسير بخطوات مثالية قبل التوقف، إذ تمكن من الفوز على خورفكان، وتعادل قبلها مع شباب الأهلي 2/‏‏‏2، ليرفع رصيده إلى 31 نقطة، فإنه سيستفيد كذلك من التوقف، لأن مدربه الكرواتي كرونسلاف، سيجدها فرصة مهمة لتكثيف التدريبات من أجل المنافسة في المقعد الآسيوي.

وتنتقل الفائدة من قمة الجدول إلى قاع المسابقة، لالتقاط الأنفاس ورفع وتيرة التأهب للهروب من شبح الهبوط الذي يمس خمسة أندية، هي: عجمان، واتحاد كلباء وخورفكان والفجيرة وحتا، وإن بدت فرصة البرتقالي وكلباء، حتى الآن الأفضل نسبياً، إلا أن نتائجهما في الجولات الأخيرة جعلتهما بحاجة لتجميع قوتهما وتدارك المشكلات التي يعانيانها وجمدت رصيدهما عند 18 و16 نقطة.

في المقابل، لا يأتي التوقف في صالح الوحدة والظفرة المنطلقين بقوة في الفترة الماضية،

فالعنابي منذ الانتقالات الشتوية، خاض 10 مباريات رسمية، ثمانٍ منها في الدوري، واثنتان في أبطال آسيا، وتمكن من الفوز في ثماني مباريات منها، وتعادل في واحدة، وخسر مثلها.

وكان يهمه مواصلة مشواره بهذه الوتيرة، خصوصاً أنه اقترب من صراع المنافسة بعد أن وصل 35 نقطة، ولم يعد يفصله عن المتصدر سوى ثماني نقاط.

والأمر نفسه بالنسبة للظفرة الذي بلغ نهائي الكأس، ويحقق نتائج جيدة في الدوري بعد أن وصل إلى 29 نقطة، وكان يريد أن تجهزه المباريات المقبلة لختام الكأس أمام العين.

وقال الدولي السابق، خالد إسماعيل، إن التوقف جاء في توقيت مناسب لفرق الدوري، بصرف النظر عن أنه خطوة احترازية لسلامة الفرق من فيروس كورونا. وقال لـ«الإمارات اليوم»: هو فرصة لالتقاط الأنفاس، بعد ضغوط الجولات الأخيرة، سواء في صراع القمة أو القاع.

وتابع: شاهدنا ضغوطاً كبيرة من معظم الفرق، والدليل سلسلة الانتقادات الكبيرة على الصافرة من أكثر من نادٍ، والجميع بات بحاجة للراحة والتقاط الأنفاس وعلاج السلبيات.

وأضاف: يمكن القول إن التوقف سيخدم الفرق بدرجات متفاوتة، لكن أرى أنه سيخدم أكثر الأندية التي لديها لاعبون مصابون، وتعتمد عليهم بصورة كبيرة، كما هي الحال في الشارقة والوصل، والتوقف لشهر سيساعدها على تجهيز هؤلاء اللاعبين.

مجالات استفادة الأندية من التوقف:

- تجهيز اللاعبين المصابين.

- رفع وتيرة التأهب للهروب من القاع، ولجولات الحسم في صراع المقدمة.

- تكثيف التدريبات للمنافسة في المقعد الآسيوي.

- علاج المشكلات الفنية والأخطاء الدفاعية.

- إيجاد الوقت لبعض المدربين الجدد، للتعرف إلى قدرات لاعبيهم.

- التقاط الأنفاس للأندية بعد الانتقادات التي طالت التحكيم.


• الظفرة والوحدة كانا يسيران بوتيرة متصاعدة، خلال الفترة السابقة بمختلف البطولات.

• 7 جولات حاسمة، متبقية على ختام دوري الخليج العربي.

تويتر