العنبري والبلوشي والحمادي يواصلون النجاح في «المحترفين» و«الهواة» و«الثانية»

3 مدربين مواطنين يتصدّرون مسابقات كرة القدم

صورة

تشهد بطولات كرة القدم الإماراتية، التي ينظمها اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين، تفوقاً واضحاً للمدربين المواطنين على حساب زملائهم الأجانب، إذ يتصدر فريق الشارقة، تحت قيادة عبدالعزيز العنبري، مسابقة دوري الخليج العربي بعد مرور 10 جولات، كما يتصدر دبا الحصن، تحت قيادة سليمان البلوشي، دوري الدرجة الأولى بعد مرور ست جولات، ويواصل فريق الفلاح، تحت قيادة درويش الحمادي، تصدره لدوري الدرجة الثانية بعد خمس جولات.

وكان مدرب الشارقة، عبدالعزيز العنبري، قد حصل على أفضل مدرب في دوري الخليج العربي، الموسم الماضي، عقب قيادته الشارقة للفوز بدوري الخليج العربي بعد غياب 23 عاماً، ولم يخسر سوى مباراة واحدة فقط في البطولة، وفي النسخة الحالية من المسابقة نفسها لايزال الشارقة في الصدارة أيضاً من دون خسارة.

أما دوري الدرجة الثانية، الذي انطلق في نسخته الأولى هذا الموسم، فيتصدره، بعد مرور خمس جولات، فريق الفلاح بقيادة المواطن درويش الحمادي، حيث خطف الصدارة من فريق كواترو، الذي كان يتصدر في الجولات الأربع الأولى، بقيادة المدرب المواطن خلفان حليس، الحاصل على رخصة المحترفين في التدريب من اتحاد كرة القدم.

من جانبه، أكد رئيس قسم التدريب بالإدارة الفنية في اتحاد الكرة المحاضر بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبدالله حسن، أن ما يحدث على مستوى المدربين المواطنين ليس بالشيء الغريب، وذلك نظراً إلى ما يقومون به من عمل كبير وحرص على تطوير الذات، والتواصل مع اتحاد الكرة باستمرار للوقوف على أحدث طرق التدريب في العالم.

وقال عبدالله حسن لـ«الإمارات اليوم»: «صدارة المدربين المواطنين لبطولات كرة القدم، ترجمة فعلية لما يقومون به من عمل وجهد من أجل تطوير الذات، اتحاد كرة القدم يحرص دائماً على العمل وتطوير كل المدربين في الأندية والأكاديميات، والمدربون المواطنون حريصون على العمل ويحتاجون فقط إلى الفرصة، وهذا ما حدث عندما تولوا المهمة وعملوا بأريحية ونالوا الثقة، فكانت النتيجة ما نراه الآن من نجاح متواصل».

وأضاف: «اتحاد كرة القدم مسؤول الآن عن كل الدورات، ونتلقى باستمرار طلبات من الأندية والمدربين للالتحاق بالورش والتدريبات العملية والعلمية، ليس على مستوى الفريق الأول فقط وإنما على مستوى فرق المراحل السنية أيضاً، وستشهد الفترة المقبلة عدداً كبيراً أيضاً من المدربين المواطنين القادرين على صناعة الفارق».

من جانبه، أكد المحاضر الآسيوي حارس مرمى العين السابق، زكريا أحمد، أن المدربين المواطنين حققوا أغلب بطولات المنتخبات الوطنية، لكنهم لم يحصلوا على حقهم حتى الآن.

وأضاف: «علمت من مصدر مؤكد أن المدربين المواطنين حققوا 23 بطولة على مستوى المراحل السنية والفريق الأول، باستثناء بطولة (خليجي 18) التي فاز بها المنتخب الوطني الأول، تحت قيادة الفرنسي الراحل برونو ميتسو، وهذا على عكس ما نسمع دائماً أن المدرب المواطن يستطيع أن يصل إلى النهائيات لكنه لا يمكنه الفوز بالبطولة، وهذا خطأ كبير، فالمدربون المواطنون قادرون بامتياز على تحقيق الإنجازات.

وأضاف: «علي إبراهيم، بدر صالح، مهدي علي، جمال حساني، جميعهم مدربون مواطنون حققوا إنجازات مع المنتخبات والفرق، وفي الأندية أغلب المدربين المواطنين حققوا إنجازات، فجمال حساني حقق خمس بطولات مع العين، وبطولتين مع بني ياس، وهذا دليل أكبر على نجاح المدربين المواطنين».

وتساءل حارس مرمى العين السابق: «لماذا لا تتم الاستعانة بالمدربين المواط،ين أمثال مهدي علي وعبدالله مسفر وجمعة ربيع، في اللجان الفنية للاتحاد؟ ولماذا لا تتم الاستعانة بالشباب الطموح، مثل جمال حساني وبدر طبيب وعبدالمجيد النمر وسليمان البلوشي؟ أتمنى من اللجنة الانتقالية للاتحاد أن تهتم بهذا الموضوع، ويكفي هدراً للوقت والمال في استقطاب مدربين لا نستفيد منهم، فالمدرب المواطن حتى إذا خسر سيكتسب الخبرات وستستفيد منه أنديتنا، كل ما يحققه المدربون المواطنون من نجاحات حالياً بجهود شخصية خاصة بهم، ونتمنى أن يكون لنجاحهم المتواصل وقع إيجابي على مستقبل المدرب المواطن، ويتم الاهتمام به ومنحه الفرصة، لأنه الأولى والأحق بالحصول على الفرصة الكافية، سواء في الأندية أو المنتخبات أو المراحل السنية».

وأكد المحلل الرياضي مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن المدرب المواطن عمل على نفسه كثيراً في الفترة الأخيرة، وطوّر من عمله حتى نجح في الوصول إلى ما هو عليه الآن من صدارة كل البطولات، وقال عبيد: «المدرب المواطن أصبح له ثقل الآن في كل البطولات، وشاهدنا ما قام به المدرب سليمان البلوشي، في مباراة دبا الحصن ضد العين في مسابقة الكأس، وأتمنى ألا يكون المدرب في الفترة المقبلة مدرب طوارئ، وأتوقع أن يكون هناك عدد كبير من المدربين المواطنين في قيادة الفرق والمنتخبات خلال خمس سنوات».

البلوشي.. تاريخ مميز في دوري «الأولى»

يمتلك المدرب المواطن لفريق دبا الحصن، سليمان البلوشي، تاريخاً مميزاً في دوري الدرجة الأولى، إذ قاد الحمرية، خلال الموسمين الماضيين، وحقق نتائج متميزة، وكان في الموسم قبل الماضي قريباً من الصعود بالفريق إلى دوري المحترفين، عندما خاض مواجهة فاصلة مع الإمارات وخسر 1-صفر في رأس الخيمة، وتعادل سلبياً في الحمرية، وفي الموسم الماضي حصل مع الحمرية على المركز الرابع.

وبدأ البلوشي التدريب قبل ثلاث سنوات مع فريق مصفوت، عندما عاد للمشاركة في دوري الدرجة الأولى، بعد انسحاب دام سبع سنوات، ويتميز بقدرته على استكشاف المواهب الصاعدة وقراءه المباريات بشكل فني جيد.

ويواصل دبا الحصن، تحت قيادة البلوشي، صدارته لجدول دوري الدرجة الأولى برصيد 14 نقطة، ثم الإمارات ثانياً برصيد 12 نقطة، والبطائح ثالثاً (11 نقطة)، ودبا رابعاً (10 نقاط)، ومصفوت خامساً (ثماني نقاط)، والذيد سادساً (سبع نقاط)، والعربي سابعاً، والحمرية ثامناً ولكليهما ست نقاط، والعروبة تاسعاً (خمس نقاط)، والتعاون عاشراً بنقطة واحدة، وأخيراً مسافي من دون نقاط.

تويتر