قال إن لقاء الوصل وشباب الأهلي أصعب مباراة أدارها في الموسم المنصرم

حمد علي: «الفيديو» خفّف الضغوط عن قضاة الملاعب.. ولست راضياً عن مستواي

صورة

اعتبر الحكم الدولي في كرة القدم، حمد علي يوسف، أن تطبيق تقنية الحكم الفيديو للمرة الأولى في الدوري الإماراتي أسهم بشكل كبير في تخفيف الضغوط عن قضاة الملاعب، وساعد في تقليل الأخطاء المؤثرة.

السيرة الذاتية

حمد علي من مواليد مارس 1983، وبدأ مشواره لاعباً في صفوف فريق الإمارات، لكن شغفه بالتحكيم، وأن يكون قاضياً في الملعب عجّل باعتزاله اللعب، والتحول إلى سلك التحكيم، حتى يحقّق حلمه في أن يكون حكماً مشهوراً.

لمحة تاريخية

تحول حمد علي إلى التحكيم عام 2005، وحصل على الشارة الدولية عام 2015، أي بعد مرور نحو 10 أعوام على ظهوره في هذا المجال. وأسندت إليه العديد من المباريات المهمة في الدوري الإماراتي، وكذلك على الصعيد القاري في البطولات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

المناسبة

انتهاء الموسم الكروي، وما حصل في نصفه الثاني مع تطبيق تقنية الفيديو للمرة الأولى، وكذلك قيام هيئة الاعتراض على قرارات الحكام في اتحاد الكرة بإلغاء بطاقة حمراء كان قد منحها حمد علي للاعب الوصل خليل خميس، في مباراة شباب الأهلي بالكأس، وهي المرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات التي يتم فيها اتخاذ قرار كهذا.


- الموسم الماضي هو الأفضل بالنسبة لحكام كرة القدم.

- علاقتي جيدة بعدد من اللاعبين، لكنني أتخذ قرارات تحكيمية ضدهم.

- سأشجع البرازيل في مونديال روسيا، لأنه منتخبي المفضل.

-مصر والمغرب الأقدر على الظهور بشكل مميز في كأس العالم.

وأشار حمد إلى أنه لم يقدم مستواه المعهود منه، وقال: لست راضياً عن مستواي في الموسم المنصرم، لأن لدي الأفضل لأقدمه.

وأضاف حمد في حواره مع «الإمارات اليوم» أنه سيقوم بمراجعة حساباته، والتخطيط للظهور بشكل أفضل في الموسم المقبل، كما أكد أن أصعب مباراة أدارها في الموسم الماضي، كانت لقاء الوصل وشباب الأهلي في نصف نهائي كأس الخليج العربي.

وتحدث حمد، الذي يمتلك مشواراً في التحكيم يمتد لـ13 سنة، عن موضوعات عديدة في الحوار الآتي:

-هل أنت راضٍ عن ما قدمته في الموسم المنصرم؟

 لست راضياً، لأنني لم أظهر بالمستوى المطلوب، مقارنة بالمواسم الثلاثة الماضية التي ظهرت خلالها بأداء تحكيمي متطور، لذلك سأقوم بالجلوس مع نفسي، ومراجعة حساباتي حتى تعود صافرتي أكثر قوة خلال الموسم المقبل.

-هل هناك عوامل خارجية وراء تراجع مستواك؟

ليست هناك أسباب محددة، لكني حريص على استعادة مستواي التحكيمي، لأنني أعلم أن لدي الأفضل لأقدمه، وأثق تماماً بقدراتي.

-كيف تقيّم تطبيق تقنية الحكم الفيديو للمرة الأولى في الدوري؟

تقنية الحكم الفيديو خففت كثيراً من الضغوط التي كان يتعرض لها قضاة الملاعب، لأنها أسهمت بدرجة كبيرة في الحد من الأخطاء التحكيمية المؤثرة في نتائج المباريات. والحقيقة أن تطبيقها قوبل بارتياح كبير من جميع الأندية، لاسيما أنها تقوم بتعديل خطأ تقديري اتخذه الحكم أثناء المباراة.

-هل تعتقد أن الأخطاء التحكيمية تراجعت في الموسم الماضي مقارنة بالمواسم السابقة؟

الموسم الماضي في تقديري، هو الأفضل بالنسبة للحكام، بدليل أن هناك ارتياحاً كبيراً في الوسط الرياضي لأداء الحكام في الموسم الماضي، وحتى التصريحات التي كانت تصدر ضد الحكام تراجعت بشكل كبير.

وأعتقد أن لجنة الحكام كان لها دور كبير في استقرار التحكيم، من خلال توفير الأجواء المناسبة التي تمكّن قضاة الملاعب من أداء واجبهم على أكمل وجه، رغم أن الأخطاء التحكيمية موجودة، إلا أنها لم تكن مؤثرة في بطولة الدوري والهبوط.

-ما أصعب مباراة أدرتها في الموسم الماضي؟

بصراحة مباراة شباب الأهلي والوصل، في نصف نهائي كأس الخليج العربي، التي انتهت بفوز الوصل وتأهله إلى المباراة النهائية لملاقاة الوحدة. وكحكم سأستفيد من إدارتي مثل هذه المباريات الصعبة.

-كيف تقبلت قرار هيئة الاعتراض على قرارات الحكام بإلغاء بطاقة حمراء منحتها للاعب في مباراة؟

تقبلت قرار الهيئة إلغاء البطاقة الحمراء التي كنت قد منحتها للاعب الوصل خليل خميس، نتيجة اصطدامه بمدرب شباب الأهلي مهدي علي، خلال مباراة الفريقين، بارتياح، ولا مشكلة عندي في أن تقوم الهيئة بمراجعة قرار اتخذته خلال المباراة.

-كيف توفق بين عملك الرسمي والتحكيم؟

أعمل دائماً على تنظيم وقتي، حتى أوازن بين عملي الرسمي والتحكيم باعتباره هواية، والحقيقة أنني أجد كل الدعم من قبل المسؤولين في جهة عملي الرسمية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، كما أنني أجد دعماً كبيراً من المسؤولين في لجنة الحكام، وهذا الأمر ساعدني كثيراً في مشواري التحكيمي.

-هل لديك علاقات صداقة مع لاعبين في الدوري الإماراتي؟

رغم أنني قاض في الملعب إلا أنه تربطني علاقة جيدة مع عدد كبير من اللاعبين، دون ذكر الأسماء، لكنني أقوم باتخاذ قرارات ضدهم خلال المباريات التي أقوم بإدارتها.

-ما رسالتك لطاقم التحكيم الإماراتي خلال ظهوره المرتقب في المونديال؟

أتمنى التوفيق لزميلي الحكم الدولي محمد عبدالله حسن، والحكم الدولي المساعد حمد علي يوسف، في مشوارهما المرتقب في كأس العالم في روسيا، وأتمنى أن يمثلا الإمارات بصورة مشرّفة في أهم حدث كروي في العالم، وثقتنا بهما كبيرة في أن يكونا خير سفيرين للإمارات في مونديال روسيا.

-من المنتخب الذي ستشجعه في مونديال روسيا؟

سأشجع البرازيل، كونه يعد منتخبي المفضل، وفي كرة القدم، فأنا أشجع البرازيل حتى النخاع، وسأستمتع كذلك بأداء منتخب إسبانيا، كونه يضم عدداً من اللاعبين المميزين.

-ما توقعاتك للمنتخبات العربية في المونديال؟

متفائل بظهور قوي للمنتخبات العربية، ومنتخبي مصر والمغرب الأقدر على الظهور المتميز، لأنهما يضمان عناصر مميزة من اللاعبين، خصوصاً مهاجم مصر محمد صلاح، الذي أتوقع له أن يكون النجم الأبرز في مونديال روسيا، لاسيما بعد تألقه في أوروبا، وخطفه الأضواء من مشاهير كرة القدم في العالم.

تويتر