ظروفهما متشابهة.. والفوز هدفهما الوحيد

العين والنصر يستعيدان ذكريات 2006 في الكأس

مهاجم العين جيان (يمين) في تنافس على الكرة مع لاعب النصر طارق أحمد في مباراة سابقة. تصوير: إريك أرازاس

تتجه الأنظار إلى ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، إذ تقام المباراة التي ستجمع بين فريقي العين والنصر عند الثامنة من مساء اليوم في مرحلة خروج المغلوب بالدور نصف النهائي من مسابقة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، إذ تحمل المواجهة جميع معطيات الإثارة والمتعة والقوة، استناداً إلى أهمية هذه المرحلة من المسابقة التي ستشهد تأهل الفائز إلى المباراة النهائية، علماً بأن حظوظ العين والنصر باتت ضعيفة في المنافسة على لقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، بتراجع نتائجهما وابتعادهما عن دائرة الصراع مع الأهلي المتصدر لمصلحة فريقي الجزيرة والشباب.

ويعيد التاريخ نفسه في مباراة اليوم، إذ سبق للعين والنصر خوض المرحلة ذاتها من المسابقة في عام 2006، وكانت الغلبة للزعيم 3-2، كما حدثت النتيجة نفسها في الموسم الجاري، وبالتحديد خلال مرحلة الذهاب من دوري الخليج العربي على ملعب العين في القطارة.

لمشاهدة تشكيلة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وبلغ فريق العين هذه المرحلة بتخطيه الشباب 4-1 في الدور ثمن النهائي، ثم الوصل 9-8 في ربع النهائي بركلات الجزاء الترجيحية، بعد نهاية الوقت الأصلي 2-2، بينما تأهل العميد للمرحلة ذاتها بتغلبه على فريق الفجيرة 3-2 في ثمن النهائي، والفوز على الذيد بالنتيجة نفسها في ربع النهائي.

ويتطلع العين، الفائز باللقب خمس مرات، إلى الدفاع عن فرصة ثمينة لبلوغ النهائي، والمنافسة على لقب الكأس، لتفادي أسوأ الاحتمالات التي قد تضعه خارج دائرة الألقاب الموسم الجاري، خصوصاً بعد أن سارعت إدارة النادي إلى التعاقد أخيراً مع اللاعب المغربي ياسين الغناسي، لسد النقص الذي خلفه رحيل اللاعب البرازيلي ميشيل باستوس إلى الدوري الإيطالي.

وبدا أن العين لم يحسن الاستفادة من الزخم الهائل الذي أحيط به قبل مباراته مع الظفرة في المرحلة الماضية من الدوري، في أول مباراة رسمية على ملعب هزاع بن زايد الجديد، فسقط في فخ التعادل، وأفسد آمال جمهوره العريض الذي حقق رقماً قياسياً بوجوده في الملعب، إذ بلغ عدد من حضور المباراة 22 ألف متفرج.

وسيكون المدير الفني لفريق الأهلي، المدرب الإسباني كيكي فلوريس، أمام أصعب اختبار في الموسم الجاري مع الزعيم، إذ إن أي نتيجة أخرى سوى الفوز ستضعه أمام رياح قوية قد تؤثر في مستقبله مع الفريق.

وتبدو الخيارات متوافرة أمام كيكي للزج بجميع العناصر التي يعول عليها لتحقيق النصر، بوجود جميع لاعبي فريقه.

في المقابل، يأمل النصر المتوج باللقب ثلاث مرات استعادة أمجاد غائبة عن هذه البطولة، بعد أن غاب طويلاً عن أجوائها في المواسم الماضية، واكتفى فقط ببلوغ الدور نصف النهائي في 2005، ثم سقطت أحلامه أمام الزعيم بعد خسارته 2-3.

وأكثر ما يقلق مدرب النصر الصربي يوفانوفيتش، تراجع نتائج فريقه أخيراً، وتجرعه الخسارة الثالثة على التوالي من الأهلي 1-3 في الجولة الماضية من الدوري، كما أن غياب قائد الفريق، البرازيلي ليو ليما، يمثل أسوأ كابوس لمدرب النصر، نظراً إلى قدراته الممتازة في الملعب، ودوره المؤثر في قيادة الفريق.

وحاول يوفانوفيتش التركيز خلال التدريبات الماضية على تصويب الأخطاء التي تحدث عنها بعد مباراة الأهلي، حتى لا تتكرر أمام الزعيم في مرحلة خروج المغلوب.

تويتر