ويني في الحبس الانفرادي

عضوات المؤتمر الوطني الإفريقي يتجمّعن أمام منزل ويني لإلقاء النظرة الأخيرة عليها. أ.ب

عام 1969 خضعت ويني للحبس الانفرادي لمدة 491 يوماً. كانت زنزانتها مجاورة لغرفة التعذيب. وكتبت أحداث تلك الفترة في يومياتها تحت عنوان «السجينة رقم 1323/‏‏69»، والذي نُشر لاحقاً في كتاب بعنوان «491 يوماً»، وذكرت فيه أن صرخات النساء اللواتي يتعرضن للضرب، والتي كانت تأتيها من وراء الجدران، لم تترك مخيّلتها أبداً. وفي وقت لاحق عندما كان العديد من القادة المناهضين للفصل العنصري يقبعون في السجن أو في المنفى، لم تمثل حركة التحرير فقط، وانما كانت هي الحركة نفسها.

لم تملأ الفراغ الذي تركه مانديلا خلال سجنه، وانما أخذت ببساطة مكانها الصحيح في قلب المعركة من أجل حرية السود. وعندما وجد نظام الفصل العنصري أنها شديدة المراس، ولا يمكن إخضاعها، لجأ إلى إبعادها عن منزلها في العاصمة التجارية، جوهانسبرغ، إلى مدينة براندفورت الريفية الصغيرة في ما كان حينذاك يعرف بولاية أورانج الحرة. ولم يُسمح لها باستقبال الزوار، لكنها كانت تذهب يومياً إلى مكتب البريد المحلي لإجراء مكالمات هاتفية لتُخبر العالم عن وحشية نظام الفصل العنصري.

 

تويتر