هل كانت ويني متورّطة في قتل «سيباي»

ستومبي سيباي. أرشيفية

في ذكرى نضال ويني مانديلا لايزال هناك جدل يتعلق بالفصل الأكثر ظلمة في تاريخها، وهو علاقتها بمقتل الصبي، ستومبي سيباي، البالغ من العمر 14 عاماً، فقد تعرض هذا الفتى الصغير للتعذيب والضرب والقتل في نهاية المطاف، في يوم رأس السنة الجديدة عام 1989. وكان واحداً من مجموعة تتكون من أربعة شبان تعرضوا للاختطاف قبل بضعة أيام من ذلك، قبل أن يتم إلقاء جثة سيباي في منطقة خالية بالقرب من منزل ويني مانديلا. وكان سيباي قائداً لجناح التحرير المكون من الأطفال دون الرابعة عشرة في سويتو، وكان يشار إليه باسم «الجنرال الشاب». انتقلت أخباره بسرعة، وسرعان ما استغلته الشرطة وقامت بضغطه بوحشية للحصول على معلومات.

أثار موقع اكتشاف جثة الصبي العديد من التساؤلات حول مشاركة ويني في هذه الجريمة، إلا أن معظم هذه الأسئلة لم تجد الاجابة ابداً. وخلصت محكمة جنائية إلى أن عضو مجموعة نادي مانديلا لكرة القدم، جيري ريتشاردسون، هو الرجل الذي أنهى حياة سيباي في نهاية المطاف، إلا أن ريتشاردسون صرح خلال دفاعه بأنّها هي التي أمرته بقتل المراهق «لأنه مخبر للشرطة». كانت ويني تعيش في سويتو خلال فترة الفوضى التي سادت أجزاء من البلاد خلال الفصل العنصري، وكانت تلك البلدة من دون بنية قانونية، ووجدت ويني نفسها في النهاية بمثابة المنفذ للقانون وأصبحت حياة الصبي في خطر بعد الادعاء الذي نقله لها ريتشاردسون.

وأصدرت «لجنة الحقيقة والمصالحة» حكماً بالسجن على ويني لمدة عامين بسبب أفعالها، على الرغم من أن اللجنة تشعر أنها متورطة في عمليات الخطف والاعتداء. ولم تغفر ويني للجنة الحقيقة والمصالحة للاشتباه في أنها هي التي ارتكبت جريمة القتل.

ومع بدء التحقيق، تم اكتشاف الحقيقة، وهي أن جيري ريتشاردسون كان هو في الواقع مخبراً لفرع الأمن في سويتو، واستطاع ستومبي أن يكشف حقيقته، فقرر ريتشاردسون التخلص منه لتغطية أنشطته. ربما لم تكن ويني مانديلا ملاكاً، لكن في زمن النضال، ينمحي الفاصل بين الصواب والخطأ، وقد اعترفت بذنبها بشأن مصير ستومبي، لكنها أنكرت علاقتها بقتله.

 

تويتر