طالبتهم بالإعلان عن وضعهم الأسري

وزارة بريطانية تهدّد «متعامليها» بالسجن بدلاً من تهنئتهم بـ«عيد الحب»

وزيرة العمل والتقاعد توعدت المخادعين من متعاملي وزارتها. غيتي

بدلاً من تهنئتهم بعيد الحب أصدرت وزيرة التقاعد والعمل البريطانية، ايثر ماك فاي، تحذيراً شديد اللهجة، بمقاضاة الأزواج الذين يعيشون مع بعضهم بعضاً، لكنهم سُجّلوا منفصلين من أجل الحصول على المساعدات الحكومية. وذهبت الوزارة الى أبعد من ذلك، حيث نشرت في حسابها على «تويتر» فيديو يحمل رسم القلب الملون بالوردي، الذي يرمز إلى عيد الحب، وكتبت تحته «لا تنسَ الإعلان عن وضعك الأسري، يرجى إعلامنا بأي تغيير طرأ على وضعك»، ويمضي الفيديو محذراً «الادعاء بإقامتك بمفردك يعتبر من أكثر حالات الغش شيوعاً، لا تفسد عيد الحب بعدم إعلانك عن وضعك الحقيقي».

وفي بيان أصدره، الثلاثاء الماضي، المسؤول بوزارة العمل والتقاعد، جيمس بليك، جاء فيه «إن العلاقات الزوجية تشهد قوة وضعفاً، ولكن عدم الإبلاغ عن تغيّر هذا الوضع يعتبر جريمة في حد ذاته، وان بعض الأشخاص الذين يتعمدون ذلك، انما يستأثرون بأموال هي من حق الآخرين»، ويمضي البيان «من الصعب التثبت من الحب الحقيقي، إلا أن الغش للحصول على فوائد مالية ليس من الصعب رصده، ويبذل مسؤولونا جلّ جهدهم لجلب المجرمين أمام العدالة، لا تنتظر حتى نصل إليك، أبلغنا بتغيير وضعك الآن».

وتظهر أرقام سنوية أن الوزارة دفعت مساعدات تصل قيمتها الى 175 مليار جنيه إسترليني خلال الفترة 2016/‏‏‏2017 كمساعدات للمستحقين، حيث تمثل المساعدات التي حصل عليها البعض عن طريق الغش ثلاثة مليارات جنيه إسترليني. وتؤكد الوزارة انها تكتشف كل عام آلافاً من المخادعين. ومن بين هؤلاء المخادعين امرأة تدعى كيلي ديلاني، التي دفعت ثمن كذبها، بعد أن استمرت لثمانية اعوام تتلقى مساعدات بقيمة 83370 جنيهاً إسترلينياً، مدعية أنها تعيش بمفردها، وأنها عاطلة عن العمل، وتعول طفلين، إلا أن الوزارة اكتشفت أن زوجها لايزال يعيش معها لليلة أو ليلتين في الأسبوع، وأنه يقدم لها دعماً مالياً، لكنها فشلت في إبلاغ السلطات بوضعها الحقيقي. وأقرت ديلاني بخداعها للسلطات، وحكمت عليها المحكمة بالسجن 15 شهراً مع وقف التنفيذ، وأمرتها بإعادة الأموال التي أخذتها على غير وجه حق.

 

تويتر