انهيار تام

تعتمد فنزويلا على النفط بدرجة كبيرة، ومع تراجع أسعاره باتت تعيش وضعاً صعباً للغاية، ويخشى مراقبون أنها في طريقها للسقوط والانهيار.

مع الانهيار التام للعملة المحلية ارتفعت أسعار السلع المستوردة بشكل كبير، وقفزت إلى مستويات خطيرة، تضرر منها فئة كبيرة من الفقراء، وباتت الطبقة المتوسطة مهددة بالفقر، ما أدى إلى تذمر أغلبية الشعب الفنزويلي من سياسات الحكومة، للتعاطي مع الأزمة، وكذلك اعتمادها المستمر على النفط الذي يعتبره الخبراء خطأ فادحاً.

وتعيش البلاد حالة من الاضطراب السياسي منذ أبريل الماضي، حيث ارتفعت حدة المطالب بإقالة رئيسها، وتبادل كل من الحكومة والمعارضة الاتهامات حول محاولة كل منهما الانقلاب على الآخر، ورغم بعض التعديلات الدستورية فإن الاحتجاجات المناهضة للحكومة استمرت وتسببت في قتل عشرات من المواطنين، وقد أجبر نقص عائدات النفط الحكومة على تقليص برامجها الاجتماعية، ما أدى إلى تراجع الدعم بين مؤيديها الرئيسين.

ويعيش أكثر من 10% من السكان في فنزويلا في فقر مدقع، وارتفعت وفيات الرضع بأكثر من 30% بين عامي 2015 و2016، فيما يعاني أكثر من 11% من الأطفال سوء التغذية الحاد.