7.8 مليارات درهم سيولة أسواق الإمارات في 5 جلسات

قفزت سيولة التداولات في أسواق المال المحلية إلى نحو 7.8 مليارات درهم خلال خمس جلسات وذلك بدعم من تواصل المؤسسات الاستثمارية المحلية والأجنبية بضخ السيولة في قاعات التداول وذلك بالتزامن مع بدء موسم إفصاح الشركات المدرجة عن بياناتها المالية عن الربع الأول من العام 2021.

من جانبهما، قالا محللان ماليان، إنه على الرغم من أن التراجعات هامشية بسبب عمليات جني ارباح، إلا أن الأسواق المحلية ما زالت تحافظ على مستويات جيدة من السيولة، وهو  يعتبر مؤشر إيجابي جداً للأسواق.

وتفصيلاً، قفزت سيولة التداولات في أسواق المال المحلية إلى نحو 7.8 مليارات درهم خلال خمس جلسات، وذلك بدعم من تواصل المؤسسات الاستثمارية المحلية والأجنبية بضخ السيولة في قاعات التداول وذلك بالتزامن مع بدء موسم افصاح الشركات المدرجة عن بياناتها المالية عن الربع الأول من العام 2021.

وأظهرت البيانات المالية التي أعلنت عنها بعض الشركات تحقيقها لنتائج إيجابية خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما شجع المؤسسات والأفراد على إبرام الصفقات في الأسواق التي لا زالت مؤشراتها العامة محتفظة بقوتها رغم عمليات جني الأرباح الطبيعية التي تعرضت لها بعض الأسهم خلال الأسبوع.

إلى ذلك، شهدت أسواق المال المحلية تراجعات هامشية بسبب عمليات جني ارباح بعد ارتفاعات قياسية حققتها مؤشرات الأسواق في بداية شهر أبريل والتي استمر حتى الأسبوع الثاني من الشهر.

وأغلق سوق دبي المالي اليوم عند مستوى 2626 نقطة، وبالإغلاق  عند هذا المستوى يكون السوق قد انخفض بمقدار 7 نقاط لهذا الأسبوع ككل وبنسبة 0.3 % مقارنة بإقفاله يوم الخميس الماضي 15 أبريل 2021.

وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 6102 نقطة، وبالإغلاق  عند هذا المستوى يكون السوق قد انخفض بمقدار 30 نقطة لهذا الأسبوع ككل وبنسبة 0.5 % مقارنة بإقفاله يوم الخميس الماضي 15 أبريل 2021.

وقال المحلل المالي، جمال عجاج، لـ«الإمارات اليوم»، إن أسواق الأسهم المحلية شهدت أداءً جيداً خلال هذا الأسبوع من حيث السيولة والنشاط مقارنة ببداية شهر رمضان أو الفترة الماضية، وهناك ارتفاع ملحوظ في قيمة التداولات اليومية، خصوصاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في ظل استمرار صفقات شبة منتظمة على أسهم قيادية مثل «بنك أبوظبي الاول» و«الدار العقارية».

وأضاف أن هناك جزء من السيولة تحول لسوق دبي المالي، مع وجود حركة جيدة وتحسن في المؤشرات بشكل عام وأداء جيد لبعض الأسهم القيادية وخصوصا سهم «إعمار العقارية» خلال هذا الأسبوع.

وتابع: "من ناحية أخرى، لا يزال التفاؤل قائما حيال المرحلة القادمة مع توقعات بتحسن معدلات النمو الاقتصادي حيث تستمر عمليات التطعيم، الأمر الذي سيسرع من عودة الحياة الى ما كانت عليه قبل الجائحة"، متوقعاً تحسن الأداء في ظل وجود استثمار أجنبي ملحوظ وأيضا وصول جزء من الأرباح النقدية التي تم توزيعها من قبل الشركات المساهمة لأيدي المستثمرين واعادة ضخ جزء منها مرة أخري في السوق.

من جانبه، قال عبد القادر شعث، المدير بشركة الأنصاري للخدمات المالية، إن مؤشر سوق دبي المالي سجل انخفاضا طفيفا خلال الأسبوع الحالي بواقع 8 نقاط إلى النقطة 2625 إلا الجلسة الأخيرة في هذا الأسبوع كانت الجلسة الأفضل، مضيفاً أن مستوى السيولة بسوق دبي كان أقل بمعدل هامشي عن الأسبوع السابق.

وذكر أن سوق دبي شهد استحقاق توزيعات أرباح «إعمار العقارية» و«دبي للاستثمار» إلا أنه بعد استحقاق الأرباح عاد بالقرب لمستويات الأسبوع الماضي، كما شهد ثبات أسعار هذه الأسهم مما يدل تماسكها وتأثيرها المباشر على أداء المؤشر العام.

وبالنسبة لسوق أبوظبي، أشار شعث، إلى أن السوق حافظ على نفس مستويات السيولة المسجلة بالأسبوع السابق، إلا أن المؤشر انخفض عند مستوى 6100 نقطة أي أقل 30 نقطة عن الأسبوع الماضي، كما شهد نفس الحركة على تداولات الأسهم ذات السيولة المرتفعة.

ولفت إلى أن سهم أدنوك للتوزيع حقق مستويات سعرية مقتربا من مستويات قياسية، بجانب تحسن أداء البنوك في سوق أبوظبي.

وأرجع شعث، هبوط مؤشر أبوظبي إلى انخفاض قطاع الاتصالات في ظل تراجع سهم اتصالات عند مستوى 21.36 درهما.
وذكر أن القيمة السوقية لسوق أبوظبي ودبي أغلقت فوق 900 مليار درهم.
وتوقع شعث، أن يتحرك السوق، خلال الأسبوع القادم، بشكل عرضي فوق 2600 لسوق دبي، أما سوق أبوظبي من المتوقع أن يتحرك بين مستوى 6080 إلى 6130 نقطة، مع الحفاظ على مستويات تماسك الأسهم.

وأضاف: "من المتوقع ارتفاع وتيرة التحسن في أسعار شريحة كبيرة من الأسهم خلال الأسبوع المقبل وذلك بحسب معطيات التحليل الفني وهو ما سيساهم في زيادة حجم السيولة المتدفقة الى قاعات التداول" .

 

تويتر