لا فائز في صدام «الكمبيوتر» و«العضلات»

حسم التعادل الإيجابي بنتيجة 2-2 قمة مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثامنة لمونديال كأس العالم لكرة القدم، بين منتخبي السنغال واليابان، في مباراة شهدت عودة الكمبيوتر الياباني بالنتيجة مرتين، وهو التعادل الذي أجل حسم هوية المتأهلين للجولة الأخيرة بعد أن رفع كل منتخب رصيده إلى أربع نقاط لتنتعش بذلك حظوظ كل من بولندا وكولومبيا.

وافتتح ساديو ماني الذي حصل على جائزة نجم المباراة التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة 11، لكن اليابان أدركت التعادل في الدقيقة 34 بواسطة تاكاشي إينوي، قبل أن يضع موسى واجي منتخب السنغال في المقدمة من جديد في الدقيقة 71، غير أن البديل كيسوكي هوندا سجل التعادل لليابان في الدقيقة 78 ليمنح منتخب بلاده نقطة ثمينة.

وسمحت طريقة 4-3-3 الهجومية التي بدأت بها السنغال المباراة في سيطرتهم على مجريات اللقاء قبل أن تترجم أفضليتها بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 11، بواسطة المتألق ساديو ماني الذي استفاد من خطأ مركب بعد تشتيت خاطئ من هاراجوتشي سمح لألفريد ندياي بالتسديد لكن الحارس الياباني كاوشيما أفلت الكرة التي اصطدمت بساديو ماني وسكنت المرمى.

ورغم أن الهدف المبكر منح «أسود التيرنغا» دفعة معنوية كبيرة في السيطرة على اللقاء وزيادة غلتهم من الأهداف، إلا أن الكمبيوتر الياباني سرعان ما أعاد برمجة نفسه واستفاق من الصدمة وتقاسم الأداء مع السنغال، قبل أن تشكل هجمات خطورة واضحة على الحارس خادم ندياي الذي كان الطريق إليه سالكاً بسبب هشاشة خط الدفاع.

ومع توالي الهجمات ترجمت اليابان أفضليتها وسجلت هدف التعادل في الدقيقة 34 بواسطة تاكاشي إينوي، بعد فاصل مهاري راوغ خلاله أربعة مدافعين داخل منطقة الجزاء وسدد كرة مقوسة استقرت بعيداً عن متناول الحارس ندياي ليسجل هدفاً في توقيت جيد قبل نهاية الشوط الأول.

وانطلق الشوط الثاني بأداء متوازن من الطرفين مع أفضلية متقطعة للكمبيوتر الياباني الذي كانت هجماته أخطر في حين اكتفت السنغال بالهجمات المرتدة التي منحتها العديد من الفرص للوصول لمرمى الحارس كاوشيما، وقادت السنغال هجمة منظمة فرضت بها ضغطاً على خط دفاع اليابان قبل أن يخطف موسى واجي هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 71.

وفي غمرة اندفاع السنغال الهجومي بحثاً عن المزيد من الأهداف ترك خلفه مساحات في خط الدفاع استغلتها اليابان على أفضل ما يكون، وسجلت هدف التعادل في الدقيقة 78 بواسطة البديل كيسوكي هوندا، الذي استغل خطأ مشتركاً بين الحارس خادم ندياي وخط دفاعه ليضع الكرة في الشباك مانحاً منتخب بلاده هدف التعادل.