رياضيون يحذرون من تأثير إغفال الاهتمام بالجوانب الدفاعية.. ويؤكدون:

«ميركاتو» هجومي ينذر بأزمة في الخطوط الخلفية لأنديـــة المحتـرفين

صورة

أكد رياضيون أن التعاقدات التي أبرمتها أندية دوري الخليج العربي في فترة الانتقالات الصيفية تبشر بموسم قوي في الجانب الهجومي، لكنهم حذروا في الوقت نفسه من مسألة عدم الانسجام والتعاون بين هؤلاء المهاجمين، إضافة إلى إغفال الجانب الدفاعي في التعاقدات، وهو ما قد يؤثر في مسيرة أي فريق يسعى للفوز بلقب الدوري والمنافسة على البطولات.

وكانت فرق دوري الخليج العربي، خصوصاً التي من المتوقع أن تنافس على اللقب قامت بتعاقدات كبيرة، خصوصاً في الجانب الهجومي، وجميعهم هدافون، خصوصاً أندية الجزيرة والعين والوصل والنصر، إلى جانب أن الأندية استفادت من إمكانية التعاقد مع لاعبين مقيمين من خارج الدولة، وكان غالبيتهم من البرازيل، وهو ما يعني وجود خمسة لاعبين أجانب في كل فريق في جميع المباريات، وهو ما يبشر بموسم قوي.

وحذر رياضيون لـ«الإمارات اليوم»، من إهمال الفرق التعاقدات مع لاعبين مدافعين، وعدم قدرة المدربين على التعامل مع النجوم، خصوصاً أن هناك فرقاً تضم أكثر من هداف، وبالتالي قد يؤثر ذلك في رغبة اللاعب في الظهور والمحافظة على سجله التهديفي، وبالتالي تأثر الفريق بشكل عام من رغبة كل مهاجم في التسجيل بمفرده، لافتين إلى أن الفرق ذات الإمكانات المحدودة تأثرت كثيراً خلال هذه الفترة، إذ لم تتمكن من التعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة، أو لديهم إمكانات كبيرة مثل الأندية التي تنافس على الألقاب.

من جهته، أكد المحلل الرياضي بقناة أبوظبي الرياضية ولاعب الوحدة السابق ياسر سالم، أن هذا العدد من التعاقدات يبشر بموسم قوي جداً، ولكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى مدرب لديه القدرة على التعامل مع هؤلاء النجوم، خصوصاً في الجانب الهجومي ومحاولة تسخير هذه التعاقدات لمصلحة الفريق بشكل عام.

وقال ياسر سالم: «للأسف اتجهت معظم الفرق إلى التعاقدات في الجانب الهجومي وجميعها مدروسة، ولكننا لم نر بعضهم مع الفريق مثل لاعبي العين، ومنهم هداف الدوري المغربي الموسم الماضي، وأيضاً لاعبي النصر الجدد لم نشاهدهم بعد، ويبقى دور المدرب في خلق التشكيلة المناسبة، وأيضاً طريقة عمل التوازن الهجومي والدفاعي، فالكرة الهجومية وحدها لا تكفي من أجل الفوز بلقب الدوري».

وأضاف: «المدرب هو المسؤول عن إيجاد التفاهم بين اللاعبين، للتعامل ما بين الهدافين، فقد تكون هناك غيرة بين الهدافين، والكل يرغب في التسجيل، وهو أمر صعب، وتحد كبير أمام الفرق والمدربين واللاعبين، إضافة إلى تحديد اختصاصات كل لاعب، إذ أخشى أن تغفل الفرق دور المدافع الأجنبي، وهو أساسي عند فقدان الكرة، وله دور مهم وكبير في استعادة الكرة، والتعامل مع اللاعبين، ولذلك يجب ألا تغفل هذا الجانب المهم».

من جانبه، قال مدير فريق النصر السابق والمحلل الرياضي خالد عبيد، إن «ضعف الإمكانات سيظلم فرقاً كثيرة، لن تتمكن من إبرام مثل هذه الصفقات القوية بمبالغ خيالية، فهذه الفرق ستتعرض للظلم عندما تلعب أمام الأندية التي تعاقدت مع لاعبين لديهم إمكانات عالية، ومع مهاجمين يصنعون الفارق، وأوضح أن هناك فرقاً أخرى ستظلم نفسها بالاختيارات الفنية، إذا لم تكن مدروسة وتخدم الفريق في مشوار الدوري الصعب».

وقال خالد عبيد: «وضع طبيعي ما قامت به معظم فرق الدوري، وهو ما يحدث في جميع الدوريات حول العالم، إذ إن هناك فرقاً تملك إمكانات كبيرة قامت باستقطاب لاعبين ذوي إمكانات هجومية عالية، وخبرة ميدانية كبيرة، ولكن هذه العناصر تحتاج إلى تأقلم وأسلوب لعب يتناسب مع إمكاناتها، للاستفادة من تكوين هجوم قوي وفعال في ترجمة الفرص إلى أهداف، والمستفيد الأكبر من الأندية بعد هذه التعاقدات هو من يقدر على عمل توازن بين الدفاع والهجوم، وينجح في تقليل نسبة الأهداف عليه، ويزيد من فعالية تسجيل الأهداف له، بالفعل هناك فرق ستظلم بقلة الإمكانات والخطأ في الاختيارات وسط هذا الموسم الصعب من جانب فرق الصدارة».

من جهته، تحدث لاعب الشارقة والمنتخب الوطني السابق سالم حديد، عن جانب آخر من التعاقدات، وهو اللاعب المقيم، الذي أصبح سلاحاً جديداً للأندية، ومن وجهة نظره لا يتناسب مع القرار الذي صدر للاعبين المقيمين في الدولة، مؤكداً أن شكل الدوري بالتأكيد سيتغير مع الإقبال الكبير من الأندية على اللاعبين الصغار من خارج الدولة.

وقال سالم حديد: «شكل الدوري سيتغير بسبب كثرة التعاقدات الخارجية، سواء من الأجانب أو المقيمين، وهناك علامة استفهام علي اللاعب المقيم، والشرح سيطول ولكن بشكل مختصر سنتطرق إليه، خصوصاً عندما نتحدث عن شكل المنافسة وسط هذه الهجمة الشرسة على تسجيل اللاعبين المقيمين والتعاقد معهم من كل أرجاء العالم، من الأرجنتين والبرازيل والإكوادور وغيرها من الدول، فكل الفرق تتسابق على التعاقدات الخارجية، واستغلال قرار إلغاء شرط الثلاث سنوات بالنسبة للاعب المقيم».

وأضاف: «على الجهات القانونية باتحاد كرة القدم صياغة الشروط اللازمة لتسجيل اللاعب المقيم، وفقاً لقرار مجلس الوزراء بالمادة (5) والشروط من ضمنها اللاعب المقيم، وعلى اتحاد كرة القدم شرح إجراءات تسجيل المقيم بالدولة وليس مجرد عمل تأشيرة إقامة، وهو غير مقيم بالدولة في الأصل، كذلك الهيئة العامة للرياضة عليها الدور الأكبر في توجيه الاتحادات وتطبيق القرار وفق القانون، وأعتقد أن تعاقدات الأندية مع اللاعبين المقيمين ستكون له انعكاسات على كرة القدم ومستقبلها بالإمارات، من حيث عدم إعطاء أو وجود فرصة للاعب المواطن والمواهب من البروز، وينعكس ذلك على المنتخبات الوطنية».

وتابع: «ستزيد هذه التعاقدات الأعباء المالية على الأندية، سواء من اللاعبين الأجانب، والآن المقيمون أيضاً، هناك فرق ستتضرر من هذا القرار، وخصوصاً الأندية ذات الإمكانات المحدودة، وفارق الإمكانات سلبي على ميزانية الأندية وصرفها على المراحل السنية وتطوير النشء، الوضع الجاري لا يبشر بالخير، وسط هذه التعاقدات غير المدروسة والذي يتحمل مسؤوليتها اتحاد كرة القدم».

مهاجمو الأندية المرشحة لألقاب الموسم الجديد:

■ الشارقة: غوميز وإيغور ومينديز.

■ شباب الأهلي: أحمد خليل ولوفانور ودياز.

■ الجزيرة: علي مبخوت وكينو وعموري وباتنا وخلفان مبارك.

■ العين: كايو ولابا ومزيان.

■ الوصل: ليما وسواريز وخواكين وعلي صالح وغايبور.

■ النصر: نيغريدو وتوزي وكواس.

■ الوحدة: تيغالي وإسماعيل مطر وليوناردو.

تويتر