أبرزها نظافة الشباك واللعب بأجنبي واحد

6 ألغاز محيرة يكشف عنها الوصل في «أبطال آسيا»

كايو كانيدو خرج مصاباً في الشوط الأول من مباراة الوصل والنصر السعودي. تصوير: أسامة أبوغانم

سجل الوصل بداية نموذجية في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، بتحقيق الفوز على النصر السعودي بهدف دون رد، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى في البطولة القارية، ليتصدر «الفهود» المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بعدما تعادل ذوب آهن الإيراني مع الزوراء العراقي من دون أهداف، ويصبح في رصيد كل فريق نقطة واحدة، بينما احتل «فارس نجد» المركز الرابع دون رصيد من النقاط.

ورغم تراجع نتائج الوصل في دوري الخليج العربي، باحتلال الفريق المركز العاشر في لائحة الترتيب، فإنه أثبت أن هناك لغزاً كبيراً يحتاج إلى توضيح، بالنظر إلى نتائج الفريق في بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، ثم بدايته الرائعة في دوري أبطال آسيا، إذ برزت ستة ألغاز في مباراة الوصل أمام النصر السعودي.
«الإمارات اليوم» تستعرضها على النحو التالي:

1- نظافة الشباك

حافظ الوصل على نظافة شباكه في دوري أبطال آسيا، للمرة الأولى منذ 11 عاماً، عندما فاز على الكويت الكويتي بهدف دون رد في نسخة 2008 من البطولة القارية، إذ خاض بعدها «الإمبراطور» تسع مباريات، بواقع ثلاث مباريات في 2008، وست مباريات في الموسم الماضي، شهدت اهتزاز شباك الوصل في جميع المباريات، قبل أن يتألق الدفاع الوصلاوي وحارس المرمى حميد عبدالله أمام هجمات النصر السعودي، ويحافظ الفريق على نظافة شباك للمرة السادسة في الموسم الحالي، بواقع مرتين في الدوري، وثلاث مرات في كأس الخليج العربي، ومرة واحدة في «أبطال آسيا».

2- أجنبي واحد

خاض الوصل مباراة النصر السعودي، بمشاركة لاعبَين أجنبيين فقط، هما البرازيليان كايو كانيدو وفابيو ليما، بعدما غاب مواطنهما، رونالدو مينديز بداعي الإصابة، بينما لم يشارك العُماني عبدالله خميس، وجلس على مقاعد البدلاء، قبل أن يتعرّض كايو للإصابة بعد مرور 20 دقيقة، ويكمل «الإمبراطور» اللقاء بلاعب أجنبي واحد فقط هو ليما، الذي تحمّل المسؤولية وظهر بشكل متميز، وتمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 62 من ركلة جزاء، بينما شهدت المباراة الاعتماد على ثلاثة لاعبين شباب في خط الهجوم، هم: علي صالح ويوسف أحمد وعبدالله كاظم، وقدموا أداءً طيباً.

3- الفوز الأول

أنهى الوصل سجله السلبي مع بطولة دوري أبطال آسيا، بتحقيق «الإمبراطور» أول فوز له في البطولة القارية منذ 11 عاماً، عندما فاز الفريق على القوة الجوية العراقي بهدفين مقابل هدف في عام 2008، قبل أن يخوض «الفهود» بعد سبع مباريات، لم يحقق الفوز خلالها في أي مباراة، بخسارة الفريق في ست مباريات والتعادل في مباراة واحدة. وقاد البرازيلي فابيو ليما الوصل إلى تحقيق الفوز على النصر السعودي بهدف دون رد، أول من أمس، وقدم «الفهود» مباراة قوية، ليواصل الفريق ظهوره بشكل أفضل في البطولات الخارجية، بعدما وصل إلى ربع نهائي كأس زايد للأندية الأبطال، قبل الخروج أمام الأهلي السعودي، بينما سجل بداية قوية في دوري أبطال آسيا.

4- تألق ليما

رغم أن البرازيلي فابيو ليما لا يقدم أفضل مستوياته في الموسم الحالي، إلا أنه أفضل لاعب في المباراة - باختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم - إذ تحمّل عبء مشاركته لاعباً أجنبياً واحداً مع «الإمبراطور»، أول من أمس، بعد إصابة كايو كانيدو في الشوط الأول، إذ قام ليما بجهد كبير، وكان أخطر لاعبي الوصل، خصوصاً أن لاعبي «الأصفر» سدّدوا سبع تسديدات على مرمى النصر السعودي، كان منها أربع تسديدات للاعب البرازيلي، الذي قام أيضاً بدور دفاعي كبير، في المقابل رفع ليما رصيده إلى ثلاثة أهداف في دوري أبطال آسيا، بعدما أحرز الموسم الماضي هدفين من ثلاثة أحرزها الفريق.

5- الإصابة الثانية

واصل اللاعب البرازيلي كايو كانيدو التأكيد على دوره قائداً لـ«الإمبراطور»، من خلال الروح القتالية التي يظهر بها في جميع المباريات، وتجلّى ذلك مجدداً عندما أصيب بشد عضلي بعد مرور 20 دقيقة من المباراة، ورغم عدم قدرته على استكمال اللقاء، فإنه أصرّ على المشاركة مجدداً، قبل أن يقرر الجهاز الفني استبدال اللاعب، بينما اللغز الأكبر هو أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها كايو للإصابة مع الوصل في البطولة القارية، بعدما تكرر الأمر نفسه في الموسم الماضي، عندما غاب عن أهم مباريات الفريق، وهو ما تأكد تكراره بغياب كايو عن المباراة المقبلة أمام الزوراء العراقي في 11 الجاري.

6- تأكيد العقدة

بات الوصل بمثابة «اللغز الكبير» بالنسبة إلى النصر السعودي، والأندية السعودية بشكل عام، خصوصاً أنه أكد تفوقه على «العالمي» بالفوز للمرة الثانية في استاد زعبيل، بعدما كان الوصل قد فاز في دوري أبطال الخليج عام 2010 بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما أصبح استاد الوصل عقدة بالنسبة للأندية السعودية، خصوصاً أنها المباراة الثالثة في الموسم الحالي التي لا يخسر فيها الوصل على ملعبه، بعدما تعادل مع الاتحاد بهدف لكل فريق في كأس زايد للأندية الأبطال، وأمام الأهلي بهدفين لكل فريق في البطولة نفسها، قبل أن يحقق الفوز على النصر.

ريجيكامب: لا أهتم بتصريحات مدرب النصر

أكد مدرب الوصل، الروماني لورينت ريجيكامب، أنه لا يهتم بالتصريحات التي قالها مدرب النصر السعودي، بأن «الإمبراطور» أحرز هدف الفوز بطريقة ما، إذ شدد ريجيكامب على أن الوصل استحق الفوز بالمباراة.

وقال في مؤتمر صحافي: «إن الفوز في أول مباراة في دور المجموعات، يعدّ دفعة معنوية جيدة لـ(الفهود)»، مبيناً أن الفريق سيبدأ في الاستعداد لمواجهة الزوراء العراقي في الجولة الثانية في 11 الجاري، بينما أشار إلى أن الوصل يسعى إلى استغلال فوزه على النصر بتحقيق نتيجة جيدة أمام الزوراء، ليدعم «الأصفر» حظوظه في التأهل إلى دور الـ16.

فيتوريا: النصر لا يستحق الخسارة

أبدى المدرب البرتغالي روي فيتوريا، استغرابه من الطريقة التي حقق بها الوصل الفوز على النصر السعودي بهدف دون رد في دوري أبطال آسيا، موضحاً أن «فارس نجد» استقبل مرماه هدفاً بطريقة ما، بينما لم يبين إذا كان لديه اعتراض على احتساب ركلة جزاء لمصلحة «الفهود».

وقال فيتوريا في مؤتمر صحافي: «إنه لن يتحدث عن التحكيم، وسيترك الأمر للمختصين»، لافتاً إلى أنه دوره هو العمل مع اللاعبين على التفاصيل التي داخل الملعب، مشدداً على أن النصر لا يستحق الخسارة.

تويتر