ريمة الحوسني: 273 مشجعاً و27 لاعباً و5 حكام حصلوا على رعاية طبية.

4 لاعبين خضعوا لعمليات جراحية خلال الدور الأول لكأس آسيا

صورة

كشفت رئيسة اللجنة الطبية المحلية المنظمة لكأس آسيا (الإمارات 2019)، الدكتورة ريمة الحوسني، أن 273 مشجعاً ومشجعة و27 لاعباً و10 من مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وخمسة حكام، احتاجوا إلى تدخل طبي عاجل خلال مرحلة دور المجموعات للبطولة، وقدمت لهم رعاية طبية ما بين خفيفة ومتوسطة، واحتاج بعضهم إلى نقله إلى المستشفى، وأن أربعة لاعبين خضعوا لعمليات جراحية، فيما أكدت أن اللجنة في كامل جاهزيتها للعمل في مرحلة الأدوار الإقصائية التي تنطلق اليوم.

وتفصيلاً، قالت ريمة الحوسني، في حديثها لـ«الإمارات اليوم»: « الحالات الـ273 وسط جمهور كأس آسيا كانت بسيطة، ما بين الإعياء والصداع وارتفاع في ضغط الدم والسكر، بجانب نزلات البرد وبعض الجروح البسيطة، وتم التعامل مع معظم الحالات في محيط الملعب وغادروا بعدها بصورة طبيعية، في حين عاد بعضهم لاستكمال تشجيع منتخب بلاده من المدرجات».

وأوضحت الحوسني: « قدمت اللجنة الدعم الطبي لـ27 لاعباً من معظم المنتخبات المشاركة في البطولة»، وقالت: «كانت هنالك 27 حالة خلال التدريبات والمباريات متفاوتة الحجم ما بين متوسطة وبسيطة، مثل الكدمات وإصابات الأربطة والمفاصل والعضلات ونزلات البرد وكسر في اليد، وتم التعامل مع جميع هذه الحالات من خلال فحوص الرنين المغناطيسي والأشعة، في حين أجريت أربع عمليات جراحية للاعبين بحالاتهم المختلفة».

وأكدت رئيسة اللجنة الطبية، أن الرعاية الطبية لم تقتصر فقط على المشجعين واللاعبين، وإنما امتدت لتشمل خمسة حكام احتاجوا إلى العناية الطبية اللازمة عقب إدارتهم لبعض المباريات، وقالت: «احتاج خمسة حكام مباريات إلى الرعاية الطبية، وأيضاً قدم الدعم الطبي لـ10 من مسؤولي الاتحاد الآسيوي والوفود الرسمية في مقار إقامتهم».

ولاقى عمل اللجنة الطبية المحلية المنظمة لكأس آسيا (الإمارات 2019)، خلال مرحلة دور المجموعات، الإشادة من قبل الجماهير التي حصلت على الرعاية الطبية، خصوصاً أن الاستجابة للحالات كانت سريعة ومن دون تحمّل المريض أي نفقات مالية، في ظل وجود عدد كبير من المسعفين الجاهزين للتدخل لتقديم العلاج.

وقالت الحوسني: «الاستعداد الطبي للبطولة الآسيوية بدأ قبل انطلاق البطولة بـ10 أشهر، وتم خلال تلك الفترة الوقوف على كل متطلبات الاتحاد الآسيوي والمعايير الطبية الخاصة بتنظيم البطولة بأعلى المواصفات، لضمان الإعداد الأفضل والأمثل طبقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال الطب الرياضي، وتم انتقاء الطاقم الطبي العامل بالبطولة بعناية شديدة، ومن الذين تتوافر لديهم خبرات كبيرة في هذا المجال».

وأشارت رئيسة اللجنة الطبية، إلى أن عملهم حالياً في ذروته، وأن الجميع يعمل من أجل تقديم خدمات طبية متميزة في مختلف المدن، وقالت: «التغطية الطبية تتشعب الى أماكن عدة، وليست فقط في المباريات الرسمية التي تجرى في ثمانية ملاعب، وبمعدل (2-3 مباريات يومياً)، بل تمتد الى تغطية ملاعب التدريبات، وأماكن إقامة المنتخبات المشاركة، مع وضع آلية موحّدة للتغطية الطبية على كل الصعد».

وأوضحت أنه «قبل البطولة أجريت دراسة تحليلية للمخاطر للتعرف إلى المخاطر المحتمل حدوثها، ووضع خطط الوقاية اللازمة، إضافة إلى الاستخدام الأمثل لمداخل الملاعب، وأنه تم إجراء (تدريب وهمي) للأطقم الطبية كمحاكاة لجميع السيناريوهات المتوقع حدوثها أثناء المباراة، كما تم تنظيم ورش عمل لأكثر من 200 متدرب ومتدربة في مجالات عدة، كطب الطوارئ، والإسعافات الأولية، ومكافحة المنشطات، بالتعاون مع الاتحادين الدولي والآسيوي».

وقالت الحوسني: «اللجنة وضعت خطة محكمة من إدارة الطوارئ والسلامة العامة، وقاموا بالتنسيق مع عدد من المستشفيات بتخصيص مسار خاص لاستقبال الحالات التي تتطلب علاجها بصورة عاجلة، وتم اختيار المستشفيات وفق أعلى المعاير، من أجل ضمان حصول الحالات المرضية على خدمات طبية مرضية».

وقدمت الحوسني، نصائح إلى جماهير كأس آسيا، وقالت: «في ظل الأجواء الباردة التي تمر بها الدولة حالياً، فيجب على كل الجماهير أخذ الاحتياطات اللازمة، وارتداء الملابس المناسبة التي تؤمّن لهم التدفئة الكافية، وتناول السوائل، وتجنب الازدحام، وأن يقوم المشجعون الذين لديهم أمراض مزمنة بجلب الأدوية الخاصة بهم، وعدم التردد في طلب الرعاية الطبية».


اللجنة الطبية المحلية تغطي ملاعب المباريات، وكذلك ملاعب التدريبات، وأماكن إقامة المنتخبات المشاركة.

تويتر