حصدوا الميدالية الفضية بعد خسارتهم النهائي أمام بنغلاديش

أشقاء يخطفون الأنظار في منتخب كرة القدم لأصحاب الهمم

صورة

برز في منتخب الإمارات لكرة القدم لأصحاب الهمم مشاركة لاعبين أشقاء، لفتوا انتباه الحاضرين بأدائهم المتفاهم داخل الملعب، وفاعليتهم خلال دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، المقامة حالياً في أبوظبي، وهم: الشقيقان غانم وعدنان سالم، والشقيقان عبدالله ونوح السويدي، وهم من ضمن فريق يضم 15 لاعباً.

انضموا إلى المنتخب الوطني عام 2010، وشاركوا في أكثر من بطولة دولية وإقليمية ومحلية.

وأسهم اللاعبون الأربعة في وصول منتخب الإمارات إلى نهائي البطولة، لكنهم حصدوا الميدالية الفضية، إثر خسارتهم بهدف دون رد أمام بنغلاديش، التي توجت باللقب في مباراة جرت أمس على الملعب الفرعي لمدينة زايد الرياضية.

وكشف اللاعبون الأربعة، الذين يلعبون في نادي الثقة للمعاقين، أنهم بدأوا معاً ممارسة كرة القدم منذ نحو ثماني سنوات، وانضموا إلى المنتخب الوطني عام 2010، وشاركوا في أكثر من بطولة دولية وإقليمية ومحلية، مؤكدين أنهم لا يجدون صعوبة في ممارسة كرة القدم بالقدر المتاح، وفقاً لإمكاناتهم البدينة والجسمانية والحركية.

وقال غانم سالم لـ«الإمارات اليوم»: «لا أجد أي صعوبة في ممارسة كرة القدم التي أعشقها، وعندما فكرت في ممارسة اللعبة وجدت كل ترحيب من أسرتي، وتشجيعاً كبيراً، وقاموا بتوفير كل الإمكانات اللازمة لي، والتحقت مع شقيقي عدنان بنادي الثقة للمعاقين منذ نحو ثماني سنوات، من أجل الخضوع لتدريبات عملية قبل الحكم على قدرتي في ممارسة اللعبة».

وأضاف «بعد الانتهاء من منافسات الأولمبياد الإقليمي الخاص، سنخوض برنامج إعداد مطولاً من أجل الاستعداد الجيد للأولمبياد العالمي في 2019، والكل ينتظر الحدث بفارغ الصبر، من أجل تمثيل جيد للدولة، وتحقيق إنجاز كبير، ورفع علم الدولة على منصة التتويج، وشخصياً أتمنى الحصول على الميدالية الذهبية، رغم أن الأمر لن يكون سهلاً على الإطلاق».

وقال نوح السويدي: «عندما فكرت في ممارسة كرة القدم، كنت أعتقد أن الأمر سيكون صعباً، وبالفعل كانت هناك بعض الصعوبات في البداية، خصوصاً في كيفية الحركة، والاستخدام الصحيح للقدم، وإيجاد توافق بين حركات الجسم أثناء الجري ولمس الكرة، وبمرور الوقت، وبعد تنفيذ برنامج مطول على يد المدرب محمد صلاح، استطعت تطوير إمكاناتي، وأصبحت قادراً على الجري المنظم، وتمرير الكرة، والتوافق الحركي داخل الملعب، والتناغم مع زملائي اللاعبين».

وأشار مدرب منتخب الإمارات لأصحاب الهمم لكرة القدم، المصري محمد صلاح، إلى أن لاعب أصحاب الهمم يحتاج إلى فترة لا تزيد على ثمانية أشهر من أجل ممارسة كرة القدم بشكل صحيح، ولابد أن يخضع لبرنامج تدريبي خاص، يقوم بتنفيذه بدقة، من أجل أن يكون عضواً فعالاً في أي فريق، خصوصاً أن طبيعة كرة القدم، بعكس ألعاب رياضية أخرى، تحتاج إلى بعض التوافق العضلي والذهني والحركي، ولياقة بدنية كبيرة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «هناك برامج مختلفة لإعداد لاعب أصحاب الهمم لممارسة كرة القدم، فهناك لاعبون يستطيعون اللعب في فريق خماسي، وآخرون يلعبون في فريق سباعي، ولاعبون يستطيعون اللعب في فريق مكون من 11 لاعباً، وهذه الأمور تخضع لإمكانات كل لاعب، وقدرته على التوافق العضلي والحركي».

وقال «المكسب الحقيقي من ممارسة أصحاب الهمم للرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، هو الفرحة التي نراها في عيون هذه الشريحة من مجتمعنا، عندما يشعرون بأنهم أعضاء مهمون في المجتمع، ولهم دور كبير ومؤثر وفعال داخل مجتمعاتهم، وتزيد هذه الفرحة في عيونهم عندما يجدون الاهتمام الكبير من كبار مسؤولي الدولة بهم، خصوصاً عندما يمثلون الوطن في محفل رياضي كبير، مثل الأولمبياد الإقليمي الخاص، أو غيره من البطولات الدولية».

وأضاف «توليت تدريب المنتخب الوطني من عام 2006، وقمنا باختيار أفضل العناصر لتمثيل المنتخب، ومعظمهم من نادي الثقة للمعاقين، وسبق لهذا الفريق أن شارك في أكثر من بطولة دولية، آخرها بطولة العالم بالولايات المتحدة في 2015، ونستعد بعد الأولمبياد الإقليمي الخاص للمشاركة في بطولة أميركا بشيكاغو في يوليو المقبل، وهي بروفة قوية قبل المشاركة في الأولمبياد العالمي بالإمارات في 2019».

يذكر أن منافسات كرة القدم قد اختتمت أمس، ونال المنتخب المصري الميدالية البرونزية، بعد فوزه على نظيره اللبناني بهدفين دون رد.

كما فاز المنتخب العماني بالميدالية الذهبية للفئة الثانية، بعد تغلبه على نظيره السوري بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة النهائية، ونال الأخير الميدالية الفضية، وفاز المنتخب الكويتي بالميدالية البرونزية.

تويتر