الصراع على الوصافة أقوى من المنافسة على اللقب في دوري الخليج العربي

ماكينة الأهلي تعمل بقـوة تحت «الضغط»

صورة

حافظ فريق الأهلي على صدارته المنفردة لبطولة دوري الخليج العربي، منذ انطلاق البطولة وحتى نهاية الدور الأول، متخطياً كل الضغوط النفسية والإدارية التي حدثت مع الفريق بالرد العملي داخل الملعب، وعدم الاستسلام حتى إن كان الفريق يلعب من دون مدربه الروماني أولاريو كوزمين المُعاقب من لجنة الانضباط بالإيقاف لمدة ستة أشهر.

وكان الأهلي تعرض لمواقف وقضايا صعبة ربما لو حدثت مع أي فريق كانت ستؤثر في مساره سلباً في البطولة، أولها ما حدث في مباراة الأهلي مع الوحدة في الجولة الثانية بسبب إشراك اللاعب عدنان حسين، على الرغم من عدم جواز مشاركته لحصوله مسبقاً على الإنذار الثالث، والثانية تكمن في ابتعاد المدرب كوزمين عن المنطقة الفنية وقيادته مباريات الفريق من المدرجات، أما المشكلة الثالثة فتتعلق بإشراك الأهلي لاعبه عدنان حسين الموقوف أيضاً خلال مباراة الظفرة وبات الفريق معرضاً لفقدان ثلاثة نقاط على الرغم من أنه فاز في اللقاء 3-1، بانتظار صدور قرار لجنة الانضباط في اجتماع اليوم.

وتوقع النقاد والرياضيون انخفاض مستوى فريق الأهلي وتأثر نتائجه بابتعاد المدير الفني عن الفريق، وكان ما يزيد من هذه الاعتقادات العروض السيئة التي قدمها الفريق في العديد من المباريات، ومنها مباراة عجمان في الجولة 12، وتكرار الفوز الذي حققه الفريق في عدد من المباريات في الوقت الإضافي، وهو ما كان يزيد من احتمالية تدهور نتائج الفريق وتعرضه للهزائم وفقدان النقاط.

والحقيقة أن فريق الأهلي ولاعبيه يتخطون المباراة تلو الأخرى من دون مجهود وبسياسة حصد النقاط، ولكن عندما يتعرض الفريق لاختبار مع أحد الفرق المرشحة للمنافسة نجده فريقاً آخر، وهو ما حدث أمام الشباب والعين والنصر والجزيرة والشارقة وهي الفرق التي تنافس حالياً على مركز الوصيف، إذ فاز الأهلي على الشباب والعين والنصر، وتعادل مع الشارقة والجزيرة ليؤكد الفريق أنه الأفضل هذا العام.

وحسابياً، نجد أن الأهلي حقق هذا العام الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية، إذ فاز في سبع مباريات متتالية في بداية الموسم، كما أنه أكثر فريق حصد نقاطاً في الدور الأول بعدما وصل إلى 32 نقطة، كما أنه أقل فرق البطولة تعرضاً للهزائم بعدما خسر لقاء واحد أمام الوصل، وربما لا يكون الفريق هو صاحب أقوى خط هجوم بعد أن أحرز 25 هدفاً، كما انه لا يملك أقوى خط دفاع في البطولة بعدما استقبلت شباكه 15 هدفاً، ولكنه أكثر الفرق تحقيقاً للفوز بتسعة انتصارات في الدور الأول.


316 هدفاً في الدور الأول

شهدت الجولة 13 من بطولة دوري الخليج العربي احراز 21 هدفاً في سبع مباريات بمعدل 3 اهداف في كل مباراة ليزيد عدد الأهداف التي احرزت في الدور الأول إلى 316 هدفاً في 91 مباراة بمعدل 3.4 هدف في كل مباراة، وصعد فريق العين إلى صدارة الفرق تهديفياً بعدما احرز خط هجومه في الدور الأول 31 هدفاً في الدور الأول، بينما يأتي فريق الشارقة كأضعف خط هجوم بينما أحرز 13 هدف فقط في 13 مباراة.

عودة «السعادة» إلى العنابي

عاد فريق الوحدة من جديد إلى سكة الانتصارات، وابتعد عن مرحلة الخطر في جدول الترتيب عقب فوزه السهل على فريق الشعب، كما تخطى الفريق أزمة المباراة الشهيرة أمام دبي في الجولة 12، ووصل إلى المركز السابع في البطولة برصيد 18 نقطة، بعد أن كان في المركز العاشر منذ ثلاث جولات، كما اقترب الفريق من فرق المقدمة، إذ يبتعد بفارق خمس نقاط عن فرق النصر والجزيرة والشارقة وهم الفرق المؤهلة للمنافسة.

الصراع على الوصافة

عقب انتهاء الدور الأول من بطولة دوري الخليج العربي، اتضح أن الصراع على المركز الثاني في الجولات الأخيرة أهم وأروع من المنافسة على اللقب، الذي اتضح أنه يسير في اتجاه قلعة الفرسان، بينما يتنافس خمسة فرق على بقية المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا العام المقبل، ويأتي في مقدمتهم فريق الشباب ثم النصر والجزيرة والشارقة، واقترب منهم فريق العين عقب فوزه الأخير على فريق الوصل.

وكانت المباريات الخمس الأخيرة لهذه الفرق قمة في المستوى الفني، الذي ظهر بقوة في المباريات نتيجة تقارب المستوى الفني وعدد النقاط، وأصبحت المباريات الممتعة في البطولة هي التي تجمع فريقين يتنافسان على المركز الثاني، وستكون الجولات المقبلة في بداية الدور الثاني مؤثرة إلى حد كبير في مشوار هذه الفرق، وعلى سبيل المثال ستكون قمة الجولة المقبلة في البطولة هي التي تجمع العين مع الشباب في صراع على وصافة الترتيب.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/01/542101210%20(1).jpg

 

 

تويتر