الشباب يُبطل سُمّ العنكبوت في الكأس

الشباب يتأهل للنهائي للمرة الثانية على التوالي.            تصوير: جوزيف كابيلان

ضرب فريق الجوارح موعداً مع فريق الإمارات في نهائي كأس رئيس الدولة يوم 19 أبريل المقبل، بعد أن حقق فوزاً صعباً على الجزيرة خلال مباراة نصف النهائي التي أقيمت يوم أمس، على ملعب مدينة زايد الرياضية بأبوظبي. ولعبت ركلات الترجيح دوراً رئيساً في تأهل الشباب، بعد أن شهدت تألقاً لافتاً من حارس المرمى الأخضر سالم عبدالله، الذي استطاع التصدي لثلاث ركلات من لاعبي الجزيرة سبيت خاطر وراشد عبد الرحمن وعلي مبخوت، ويقود فريقه إلى النهائي بعد أن انتهت نتيجة الركلات 3/،0 وسجل للجوارح بيدراو ومحمد ناصر وعادل عبدالله. وفي المقابل ساد جو من الحزن على لاعبي الجزيرة الذين كانوا مرشحين فوق العادة لتجاوز الشباب، لكن سوء الطالع لازمهم في أشواط المباراة الأربعة، وفي ركلات الترجيح ليحقق الشباب ثاني مفاجآت الكأس، بعد تأهل الإمارات أول من أمس، على حساب الوحدة.

فرص ضائعة

وضرب الجزيرة بقوة مع الدقيقة الأولى لصافرة الحكم الدولي فريد علي، وكاد سبيت خاطر يفتتح له باب التسجيل من ضربة ثابتة من خارج الصندوق نفذها بشكل رائع، لترتطم الكرة بالحائط البشري، وتغير اتجاهها، بيد أن الحارس سالم عبدالله تألق في الظهور الأول، وتصدى للمحاولة ببراعة (3).

ولم تدم فترات غياب الشباب عن المباراة كثيراً، إذ سرعان ما بادل الجزيرة المحاولات الهجومية، وسنحت له العديد من المناسبات لتهديد مرمى علي خصيف، كان أبرزها تسديدة ريناتو التي لعبها من خارج الصندوق، وعلت العارضة بقليل (10). وأضاع بيدراو فرصة ذهبية على الأخضر لإدراك التقدم من هفوة دفاعية، تسبب فيها راشد عبدالرحمن ليجد نفسه في مواجهة المرمى، لكن الحارس خصيف تدخل في الوقت المناسب (19).

وواصل الشباب صحوته الهجومية، إذ توغل عبدالله درويش بمجهود فردي من جهة اليسار، وراوغ أكثر من مدافع، وسدد في اتجاه المرمى ليمسكها حارس الجزيرة (25). وألغى حكم اللقاء هدفاً لمصلحة الشباب سجله بيدراو من ضربة رأس بداعي التسلل (28). وتدخل القائم الأيمن لمرمى الشباب لمنع هدف محقق للجزيرة من ضربة رأس لعبها أوليفيرا من توزيعة مثالية من زميله سبيت خاطر، لترتد من دون أن تجد المتابعة (36). ونجح الشباب في اختراق دفاع الجزيرة من هجمة مرتدة سريعة انفرد على إثرها عيسى عبيد بالمرمى، ليسدد الكرة في الحارس فترتد إلى سرور سالم غير المراقب ليودعها بغرابة شديدة فوق العارضة (40).

أهداف غائبة

وخيم الهدوء على بداية الفترة الثانية للمباراة، وكان واضحاً على الفريقين الحرص الزائد، إذ انحصر اللعب في وسط الميدان من دون تهديد حقيقي على المرميين. وبدت على الجزيرة الأفضلية الهجومية بعد مرور 10 دقائق من انطلاقة هذا الشوط، وتدخل الحارس سالم عبدالله في إبعاد كرة عرضية من ضربة ركنية، قبل أن تصل إلى أوليفيرا وهو على بوابة المرمى الشبابي.

وسعى الجوارح إلى تعزيز وجودهم الهجومي من خلال الهجمات المرتدة، وشهدت الدقيقة 63 محاولة خضراء عن طريق سرور سالم، بيد أن الدفاع أبعد الكرة لضربة ركنية. وسعى مدرب الجزيرة أبل براغا إلى تنشيط صفوف فريقه فأشرك الصاعد محمد سالم الحمادي على حساب سلطان برغش. ولم يكد الحمادي يحصل على الفرصة حتى نال البطاقة الصفراء الأولى بداعي تعمد الخشونة مع عيسى عبيد. ومارس الشباب هوايته في تهديد مرمى الجزيرة من الهجمات المرتدة، وكاد سرور سالم من إحداها يصنع الفارق، إذ توغل وسط دفاعات العنكبوت، وتعرض للعرقلة، لكن حكم اللقاء أشار إلى استئناف اللعب دون مخالفة (78). وخرج سرور سالم بعد هذه المحاولة، وأشرك المدرب علي محمد راشد بديلاً له في محاولة للسيطرة على وسط الميدان. وهدد سبيت خاطر مرمى الشباب من ضربة ثابتة، ارتطمت في الحائط البشري، وتحولت لضربة ركنية (85).

الوقت الإضافي

وبالغ الفريقان في حذرهما خلال الشوط الإضافي الأول، فبعد ثلاث دقائق قوية من الجانبين، تبادلا خلالها التهديد الحقيقي على المرميين، انحصر بعدها اللعب في وسط الميدان.

وأقحم مدرب الجزيرة أحمد دادا مع بداية الشوط الإضافي الثاني على حساب عبدالسلام جمعة، ورد الشباب بنزول محمد ناصر مكان عيسى عبيد، واتجه اللعب معظم الوقت ناحية مرمى الشباب، لكن من دون تهديد، باستثناء تسديدة سبيت خاطر التي علت العارضة بقليل.

تويتر