منع المسيئين العنصريين من دخول ملاعب كرة القدم في إنجلترا

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاربعاء أن القوانين التي تحظر وجود مثيري الشغب في ملاعب كرة القدم في إنجلترا ستشمل أيضًا أولئك الذين يوجهون إساءات عنصرية الى اللاعبين على مواقع التواصل الاجتماعي. يأتي هذا التعديل على القوانين بعد الإهانات العنصرية التي طالت ثلاثة لاعبين من البشرة السوداء في منتخب إنجلترا بعد خسارة نهائي كأس أوروبا امام منتخب إيطاليا الأحد.

وقال جونسون أمام النواب "ما نقوم به اليوم هو اتخاذ خطوات عملية لضمان تغيير نظام كرة القدم المتعلق بمعاقبة الاشخاص، بحيث أنه إذا كنت مذنبًا... بتهمة إساءة عنصرية على الإنترنت للاعبي كرة القدم، فلن تذهب إلى المباراة". وتدير هيئة قوانين الحظر في كرة القدم هذه القواعد التي وضعت في عام 1989 لمنع مثيري الشغب الإنجليز المعروفة هوياتهم من التسبب في مشاكل في المباريات المحلية والخارجية.

وردًا على سؤال حول هذه القضية في البرلمان، أقرت وزيرة الداخلية الشابة فيكتوريا أتكينز التي تعتبر وزارتها مسؤولة عن هذه الهيئة، أن استخدام هذه القوانين لملاحقة المسيئين الذين يتواجدون في كثير من الأحيان خارج البلاد، سيكون "معقدًا". وأضافت "لكننا نرغب بشدة في العمل مع أندية كرة القدم وغيرها للتأكد من أن هذه القوانين تتمتع بالسلطة التي نريدها جميعًا". وقالت شرطة مانشستر الكبرى أنها أوقفت رجل يبلغ 37 عامًا للاشتباه في ارتكابه إساءة عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي موجهة إلى لاعبي إنكلترا. ويعاقب على الجريمة بالسجن لمدة أقصاها سنتان و/أو غرامة مالية غير محدودة.

تتعرض الحكومة لضغوط متزايدة للتعامل مع هذه القضية، حيث تم إطلاق عريضة عبر الإنترنت الإثنين تطالب بحظر المسيئين عنصريًا من حضور المباريات لمدى الحياة، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، وقد حصلت على أكثر من مليون توقيع. كما التقى جونسون مع ممثلين من شركات وسائل التواقع الاجتماعي فيسبوك، تويتر، سنابتشات، تيكتوك وإنستغرام. وقال "إذا فشلت في إزالة المحتوى المسيء، ستواجه غرامات تصل الى 10 في المئة من عائداتها العالمية، ونحن نعرف انها تملك التكنولوجيا للقيام بذلك". لكن السياسيين المعارضين وصفوا هذه التحركات بأنها غير كافية وأتت متأخرة بينما هاجموا سجل جونسون فيما يتعلق بالعنصرية في حياته السابقة ككاتب عمود في إحدى الصحف.

تويتر