بوفون يودع جماهير «الآزوري» بالدموع

4 توابع لـ«الزلزال المونديالي» في إيطاليا

صورة

ستظل سنة 2017 عالقة في أذهان الإيطاليين، لأنها شهدت «نكسة كروية» أو «زلزالاً مونديالياً» كما وصفته بذلك الصحف الإيطالية، بعد أن ودع أحد كبار المنتخبات العالمية التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، عقب الخسارة من المنتخب السويدي 1-صفر بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب في الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال.

وكانت ليلة الاثنين الماضي قاسية جداً على منتخب إيطاليا وجمهوره، لأنه أمام 70 ألفاً من أنصاره في استاد سان سيرو الشهير بمدينة ميلانو، فشل الإيطاليون في التسجيل في شباك السويد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ويعلن الاخير فرحة التواجد في المونديال، ويعم الصمت كل إيطاليا ومعها كذلك العالم، الذي لا يصدق كيف لمنتخب عريق، بطل للعالم 4 مرات أن يغيب عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 سنة. وبحجم الخيبة الكبيرة والمرارة التي يشعر بها كل إيطالي حالياً، كان لهذه الصدمة المروعة أربعة توابع مهمة، نوجزها في التقرير التالي:

استقالات بالجملة

إيطاليا والمونديال

شاركت 18 مرة وغابت ثلاث مرات (آخرها 1958 وأحدثها 2018).

أول مباراة دولية رسمية لإيطاليا أمام فرنسا وفازت 6-2 سنة 1910.

بوفون أكثر من لعب مباريات دولية لإيطاليا (175 مباراة).

بطلة العالم أربع مرات (1934، 1938، 1982 و2006).

ترتيب «فيفا» حالياً الـ15 على العالم.

أهم تصنيف تاريخي (الأول في 1993 و2007).

أسوأ تصنيف (17 في 2015).

لم ينتظر الحارس التاريخي للمنتخب الإيطالي جان لويجي بوفون طويلاً بعد نهاية المباراة «النكسة» أمام السويد وضياع تذكرة روسيا، ليعلن بالدموع اعتزاله دوليا وهو في الـ39 عاماً، وبعد أن ظهر مع «الآزوري» في 175 مباراة دولية.

ولم تتوقف الاستقالات عند هذا الحد بل لحقه كذلك المخضرم دانييلي دي روسي، ومدافع يوفنتوس أندريا بارزالي.

وكان بوفون قد قال في تصريحات صحافية: أشعر بالأسى أكثر للجماهير الايطالية، لكنني أثق في أن إيطاليا قادرة على تجاوز محنتها بلاعبين شباب ستكون لهم كلمة في المستقبل.

وتضاربت الأنباء حول استقالة المدرب فينتورا من عدمه، لكن الأكيد أنه لن يظل في مكانه بعد الفشل الذريع.

رقم أحمد حسن

يعتبر قائد المنتخب المصري السابق، أحمد حسن، أحد أكثر المستفيدين من «النكسة الإيطالية» لأنه لن يكون أحد في المونديال المقبل قادراً على تهديد رقمه الدولي بـ184 مباراة، لأنه ببساطة الوحيد الذي كان بإمكانه تجاوزه هو حارس إيطاليا بوفون بـ175 مباراة، لكنه سيغيب عن الكأس العالمية.

ولم يتوان أحمد حسن عن التفاعل مع هذا الأمر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فقال: «ألف مبروك لأخوتنا السويديين، وحظ أوفر للمنتخب الإيطالي»، في إشارة إلى أن قائد الآزوري لن يكون بإمكانه تهديد رقمه العالمي المميز.

صدمة للجميع

لم تتأخر ردود الفعل من نجوم الكرة العالمية على ما حصل للمنتخب الإيطالي، فكان الحارس السابق لريال مدريد والمنتخب الاسباني، إيكر كاسياس، أول من تعاطف مع بوفون، وقال على «تويتر» إنه لا يرغب أن يراه يبكي، مؤكداً له أنه «أسطورة»، كما كرر الأمر نفسه قائد ريال مدريد والمنتخب الإسباني حالياً سيرجيو راموس، الذي قال إن المونديال سيفتقد كثيراً الإيطاليين.

والامر نفسه قاله نجم الكرة الانجليزية السابق غاري لينكر، الذي أشاد بمسيرة بوفون، وكرر أن المونديال من دون إيطاليا منقوص. ولم تغب الصدمة عن أغلفة كبرى الصحف الأوروبية من «ليكيب» الفرنسية إلى «ماركا» الاسبانية، و«ديلي ميل» البريطانية، وكل صحف إيطاليا، لأن ما حصل أكبر من أن يتحمله الإيطاليون.

عودة زلاتان وأنشيلوتي

المأساة الكروية التي ضربت المنتخب الإيطالي وأدت لابتعاده عن المشاركة المونديالية للمرة الاولى في 60 سنة، قد تكون جلبت أخباراً سارة لنجمين بارزين في الكرة، أحدهما الدولي السويدي المعتزل والمهاجم حالياً في مان يونايتد الانجليزي زلاتان ابراهيموفيتش، الذي لمحت وسائل إعلام أمس إلى أنه يفكر بالعودة عن اعتزاله والمشاركة في المونديال المقبل، على الرغم من استبعاد مدرب السويد حالياً ذلك.

في المقابل، رحيل مدرب إيطاليا فينتورا يسمح بمنح وظيفته للمدرب العاطل عن العمل كارلو أنشيلوتي، الذي أقيل من تدريب البايرن أكتوبر الماضي، وبات أبرز مرشح لتولي المهمة حالياً في إيطاليا.

 

تويتر