مهاجرة مكسيكية ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم

فيزغويرا مع أبنائها. غيتي

استعرضت مجلة تايم 100 شخصية هي الأكثر تأثيراً في العالم ضمن قائمتها لعام 2017، وعلى الرغم من أن القائمة تحتوي على جميع الشخصيات المؤثرة، بدءاً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البابا فرنسيس، إلا أن اللافت هو ظهور شخصية شبه مغمورة من بين القائمة، لامرأة مكسيكية مهاجرة في الولايات المتحدة، تدعى جانيت فيزغويرا، قضت نحو شهرين تعيش في قبو كنيسة في دنفر، بسبب المخاوف من ترحيلها، بعد عقدين عاشتهما في الولايات المتحدة. وأصبحت فيزغويرا رمزاً لمقاومة سياسات الهجرة التي تبناها ترامب.

وقالت فيزغويرا، بمناسبة اختيارها كإحدى الشخصيات المؤثرة «أريد أن أتشارك هذا التكريم مع 11 مليون عائلة مهاجرة، تعاني الوضع نفسه الذي أعانيه، أولئك الذين يقاتلون في الظل، الذين لايزالون خائفين من الخروج وإظهار وجوههم». وتمضي فيزغويرا، وهي ناشطة معروفة في مجال حقوق الإنسان في كولورادو، قائلة «إننا لسنا هنا لكي نقاتل من أجل عائلاتنا فحسب، بل أيضاً ضد الكراهية، وضد المناخ الذي خلقته هذه الإدارة»، مشيرة إلى الموقف العدائي الذي اتخذته إدارة ترامب تجاه المهاجرين غير المسجلين في الولايات المتحدة.

واكتشفت السلطات الأميركية في عام 2009 أن فيزغويرا، وهي أم لأربعة أبناء، كانت تستخدم وثائق مزورة. وأكد محاميها أنها حصلت على تلك الأوراق من أجل العثور على عمل. واعترفت فيزغويرا بالذنب، وصدر بحقها أمر ترحيل. بيد أنه في خمس مرات لاحقة أجرت مقابلات روتينية مع سلطات الهجرة، تمكن محاميها خلالها من تجميد الإبعاد فترة محددة.

لكن عندما حاول محاميها الحصول على تمديد جديد للإقامة في ديسمبر، لم يحصل على رد من السلطات، وفي فبراير، رفضت إدارة ترامب طلب التمديد، وقبل يوم واحد من انتهاء التجديد، لجأت فيزغويرا إلى الكنيسة التي تسميها الآن منزلها.

انتقلت هذه المرأة إلى الولايات المتحدة للعمل مدبرة منزل، وأصبحت في ما بعد منظمة نقابة ومؤسسة أعمال تجارية صغيرة، وظلت تعيش في خوف من الانفصال عن أطفالها الثلاثة الصغار، الذين تراوح أعمارهم بين ستة و10 و12 عاماً، الذين لا يتعرضون لخطر الترحيل، لأنهم ولدوا في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، فإن كلاً من زوجها وابنتها البالغة من العمر 26 عاماً، اللذان لم يولدا في الولايات المتحدة، لكن كان لهما الحق في العيش والعمل في البلاد بموجب برنامج الرئيس السابق، باراك أوباما، هما المسؤولان عن أطفالها الأصغر سناً.

 

تويتر