جهاز «البالماخ» حاول تدريبها للقيام بمهام خاصة

إسرائيل سرقت الجِمال من العرب لتشكّل وحدة استطلاع عام 1948

صورة

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «البالماخ» (القوة الأساسية في عصابات الهاجاناه الإسرائيلية) «سرقت جِمالاً وخيولاً من البدو في فلسطين، لتؤسس بها وحدة استطلاع لاستخدامها في الحرب ضد العرب عام 1948».

وقالت الصحيفة إن «صوراً من أرشيف (البالماخ)، كُشف عنها بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الوحدة الإسرائيلية، تضمنت صوراً لهذه الجمال».

وقال قائد الخيالة في «البالماخ» وقتها، ديفيد آلوني، في وثيقة بالأرشيف، إن «وحدة الخيالة ضمت مجموعة خيول ومجموعة جمال، وكانت جزءاً من كتيبة النقب الثامنة، وترأسها حاييم بارليف، الذي أصبح لاحقاً رئيس الأركان الإسرائيلية»، وسُمّى الخط الشهير، الذي أقيم على قناة السويس ودمرته القوات المصرية في حرب 1973، باسمه.

وأضاف آلوني «أُطلق على وحدة الخيالة اسم (وحدة الاستطلاع)، وكانت مسؤولة عن حماية خط المياه، الذي كان يمتد من (نير آم ف) حيث غزة الآن، إلى داخل فلسطين المحتلة، وكانت الدوريات تستخدم في البداية مركبات مسلحة، لكن هذا لم يكن كافياً، وعندما بدأ العرب يزرعون الألغام على الطريق، توجب على (البالماخ) التفكير خارج الصندوق، فتحولوا إلى الدوريات الراجلة التي أعطتهم فرصة لتفقد مساحات واسعة على جانبي الطريق».

واستطرد آلوني «كنا نذهب في دوريات كل ليلة، لكننا أدركنا مكامن القصور المحيطة بنا، فرغم أن اليهود كانوا وقتها صغاراً في السن، لكنهم لم يستطيعوا تغطية مسافة أكثر من 15 كيلومتراً في تفقّدهم، لذا تم اللجوء إلى الخيول».

وأقر آلوني بأن «البالماخ» سرقت الخيول والجمال من العرب، واستخدم كلمتَي «أخذناها» و«حصلنا عليها»، لكن الموقع الرسمي لـ«البالماخ» كان أكثر صراحة، بحسب ما تروي «هآرتس»، حيث قال بالحرف الواحد: «صادرت (البالماخ) الخيول والجمال من العرب».

وتابع آلوني: «نفذنا عمليات عدة نعتقد أنها يجب أن تبقى سراً حتى اليوم»، وزعم آلوني أن «(البالماخ) ذهبت وراء الحدود، وعبرت عناصره الأسوار مع مصر، وتتبعت البدو، ووصلت إلى قناة السويس». وكشف التقرير أن «(البالماخ) حاولت تدريب الجمال في مهام خاصة، انطلاقاً من (كيبوتس جوفلو) إلى (ريفنويم)، لمسافة تمتد نحو 35 كيلومتراً، باعتبار أن هذه المهمة ليست مستحيلة للجمل الذي يستطيع السفر 200 كيلومتر في اليوم الواحد، لكن الفريق اليهودي واجهته مشكلات متتالية، من بينها انزلاق المحمل من على ظهر الجمال، ما اضطر الفريق إلى صرف النظر عن المهمة».


- وحدة الخيالة ضمّت مجموعة خيول ومجموعة جِمال، وكانت جزءاً من كتيبة النقب الثامنة، وترأسها حاييم بارليف الذي أصبح لاحقاً رئيس الأركان الإسرائيلية.

 

تويتر