سارة بالين تغضب بسبب صورة تمثال الحرية المحجبة

لوحة «ليبرتي» المحجبة أثارت غضب اليمينيين في أميركا. أرشيفية

يقيم «الكونغرس» الأميركي مسابقة فنية سنوية للمدارس الثانوية، أصبحت بمثابة الملعب المفضل في حروب الثقافة المحافظة، إذ للسنة الثانية على التوالي بات الناشطون اليمينيون يركزون اهتمامهم على هذه المسابقة، وعلى الأعمال الفنية التي يصنعها الطلبة.

وكانت اللوحة الأولى في العام الماضي تصور أفراد الشرطة على شكل خنازير، وتمت إزالتها من مبنى الكابتول، أي «الكونغرس»، بعد أن أعرب المحافظون عن غضبهم. أما في العام الجاري فقد شعر المحافظون بالغضب أيضاً، بسبب لوحة تصور سيدة تمثال الحرية، وهي محجبة. وحازت اللوحة المرتبة الرابعة في مسابقة فنية تجريها مدرسة ثانوية.

وأعربت السياسية الأميركية المحافظة من الحزب الجمهوري، سارة بالين، عن غضبها من لوحة السيدة «ليبرتي» المحجبة، ووجهت انتقادات لاذعة لها على حسابها على موقع «تويتر»، وتبعها في ذلك أنصارها على الموقع، البالغ عددهم 1.5 مليون شخص.

وأعربت مجموعة ناشطين تدعى «نحن الشعب الناهض» عن غضبها بسبب هذه اللوحة، وطالبت بالتخلص منها. وقال مصدر من المجموعة إنهم لا يعارضون الصورة نتيجة مشاعر الكره للمسلمين، وإنما استناداً إلى مبدأ فصل الدولة عن الدين. وقال أحد أفراد المجموعة معلقاً: «أيها الشباب لديكم صورة أمامكم لتمثال الحرية وهي ترتدي حجاباً، وهو أمر أعتبره مشيناً».

وقال رجل آخر من المجموعة: «عندما تضعون حجاباً على رأس تمثال الحرية، فإن ذلك يعني أننا نرحب باللاجئين السوريين».

تويتر