أستراليا تُجلي عشرات الآلاف.. وسيدني تستعد لأمطار غزيرة

فرّ عشرات الآلاف من الأستراليين من منازلهم، وأخلت السلطات أحد المستشفيات، أمس، مع تعرّض الساحل الشرقي للبلاد لمزيد من الأمطار الغزيرة.

ولقي 13 شخصاً حتفهم منذ بدء الطقس السيئ، أواخر الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى غمر مراكز المدن بالمياه، وجرف المنازل، وقطع خطوط الكهرباء.

وضربت العاصفة التي تحمل معها الأمطار مدينة سيدني، التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين شخص، في وقت متأخر، أمس، وأصدرت السلطات تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات كبيرة للأنهار في غرب المدينة.

ومن المتوقع اكتشاف المزيد من الجثث، مع قيام الشرطة بتفقد المنازل مع انحسار المياه.

وفي مدينة بالينا الشمالية، تم إخلاء المستشفى الرئيس. وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروت، الذي تفقّد جواً، أمس، المدن التي غمرتها المياه، إنه تم إعلان 17 منطقة تابعة للحكومة المحلية مناطق كوارث في «وضع لم يسبق له مثيل»، وحث الناس في سيدني على الإخلاء، إذا صدرت لهم أوامر بذلك من طواقم الطوارئ.

وتشق كتلة هوائية طريقها من ولاية كوينزلاند إلى نيو ساوث ويلز المجاورة، إذ بدأت الأنهار في سيدني بلوغ الذروة، مساء أمس.

وقال مكتب الأرصاد الجوية إنه يجب على سكان سيدني الاستعداد لأشهر من الأمطار في غضون ساعات قليلة. وأفاد المسؤولون بأن سد واراجامبا، المصدر الرئيس للمياه في المدينة، بدأ يفيض صباح أمس.

وتوقع مكتب الأرصاد الجوية حدوث فيضانات كبيرة ليلاً من السد في بنريث ونورث ريتشموند، وهما من المراكز السكنية الكبيرة في مجرى النهر.

ونفّذت فرق الطوارئ 300 عملية إنقاذ من الفيضانات، بعد تلقي 2200 طلب للمساعدة خلال الليل. ونقلت طائرات هليكوبتر عسكرية أشخاصاً تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل، في حين تم إنقاذ سائقي سيارات وحيوانات من أحد الجسور، بعد أن غمرته المياه من الجانبين.

• رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروت: تم إعلان 17 منطقة تابعة للحكومة المحلية مناطق كوارث في «وضع لم يسبق له مثيل».