غوتيريس يدعو إلى وقف فوري عالمي لإطلاق النار للتفرغ لمكافحة «كورونا»

إيرلندا تعيد فرض العزل على سكانها.. وتشديد القيود في أوروبا

صورة

باتت إيرلندا، أمس، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد فرض إجراءات عزل على كل سكانها، في وقت تشدد فيه أوروبا القيود لوقف موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في مختلف أنحاء العالم، من أجل التركيز على جهود مكافحة الفيروس.

وتفصيلاً، عاود العديد من الدول حول العالم، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تسجيل ارتفاعات كبيرة في أعداد الإصابات، ما دفع الكثير من الحكومات إلى فرض إجراءات احترازية صارمة، مجدداً، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.

وعلى أمل «الاحتفال بعيد الميلاد بشكل معقول»، وفق رئيس الوزراء الإيرلندي، مايكل مارتن، يُلازم الإيرلنديون منازلهم لستة أسابيع، اعتباراً من ليل أمس، في تدبير غير مسبوق بالاتحاد الأوروبي منذ الربيع، إلا أن المدارس ستبقى مفتوحةً.

وأكد مارتن، الإثنين الماضي: «نطلب من الجميع، في البلاد، ملازمة منازلهم».

وفي المملكة المتحدة، سيخضع سكان مقاطعة ويلز (ثلاثة ملايين نسمة)، اعتباراً من غدٍ الجمعة، إلى عزل مدّته أسبوعان، في تدبير هو الأكثر صرامةً بالبلاد منذ انتهاء الموجة الأولى من الإصابات بـ«كوفيد-19»، في الربيع الماضي.

وفي إيرلندا، كما في ويلز، ستُغلق المتاجر غير الأساسية.

ولن يتمكن الإيرلنديون من الخروج إلا لممارسة الرياضة، في مسافة لا تتجاوز خمسة كيلومترات حول منازلهم، تحت طائلة فرض غرامات عليهم.

وفي إنجلترا، وُضعت مانشستر (2.8 مليون نسمة)، أول من أمس، في مستوى إنذار «مرتفع جداً»، ما يفرض خصوصاً إغلاق الحانات والملاهي الليلية، التي لا تقدم خدمة الطعام، إضافة إلى قيود على التنقلات.

والإنذارات حمراء أيضاً في إيطاليا، حيث ستفرض لومبارديا، التي تضمّ مدينة ميلانو شمالاً حظر تجوّل، اعتباراً من اليوم ولمدة ثلاثة أسابيع، وكذلك كامبانيا، التي تضمّ نابولي جنوباً، اعتباراً من غدٍ الجمعة.

وإيطاليا هي أول دولة في أوروبا تفشى فيها الوباء في الربيع، وتشهد منذ يوم الجمعة الماضي ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات (أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة يومياً). ولومبارديا الرئة الاقتصادية لإيطاليا، هي مجدداً المنطقة الأكثر تضرراً من الوباء.

أما كامبانيا فهي في وضع أصعب، إذ إن نظامها الصحي أقل فاعلية.

والوضع أصعب في فرنسا التي سجّلت، أول من أمس، 163 وفاة جديدة، وأكثر من 20 ألف إصابة إضافية.

ويخضع سكان المدن الكبيرة، من بينها باريس، أي 20 مليون نسمة، لحظر تجوّل يبدأ عند التاسعة مساءً، ويستمرّ حتى السادسة صباحاً، بدءاً من عطلة نهاية الأسبوع.

وتخطى عدد المصابين بـ«كوفيد-19» في أقسام الإنعاش الـ2000، وهو عدد لم يتمّ تجاوزه منذ مايو. وحذّرت الهيئة الصحية في المنطقة الباريسية من أن «الأعداد باتت ترتفع بشكل سريع.. سريع جداً».

وفي سلوفينيا، دخل حظر تجوّل حيّز التنفيذ، أول من أمس، ولن يتمكن السكان، البالغ عددهم مليونَيْ نسمة من الخروج، بين الساعة التاسعة مساءً، والسادسة صباحاً.

وفي إسبانيا، انضمت مدينة بورغوس (شمال)، ليل الثلاثاء الأربعاء، إلى قائمة المدن المغلقة بشكل جزئي. وستواجه منطقة نافاري (شمال) المصير نفسه، اعتباراً من الخميس.

وأكد نائب رئيس منظمة أرباب العمل، إينيغو فرنانديز دي لا ميسا، أنه في حال امتدت القيود لتشمل مدريد وكاتالونيا (اللتين تمثلان 40% من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني)، سيكون التأثير في الاقتصاد «سلبياً جداً».

وعلى صعيد اللقاح، أعلن باحثون بريطانيون، أول من أمس، أنهم يعتزمون حقن متطوّعين، تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، للمضي قدماً في الأبحاث، في إطار دراسة «إمبيريال كوليدج» بلندن.

وأعلنت الصين، أول من أمس، أنها اختبرت لقاحات على 60 ألف شخص في مدن عدة، مؤكدةً أنه لم يشعر أي شخص بآثار جانبية.

وفي الولايات المتحدة، ستكون إعادة فتح متنزهات كاليفورنيا على غرار «ديزني لاند»، غير واردة قبل أسابيع عدة، إذ إن السلطات الصحية في البلاد فرضت، أول من أمس، بروتوكولات صارمة جداً.

يأتي ذلك في وقت قال أنطونيو غوتيريس، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، أمس: «أطلق دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار على مستوى العالم، للتركيز على المعركة الحقيقية: المعركة ضد (كوفيد-19)».

وأضاف أن مجلس الأمن انضم إلى هذه الدعوة، مشيراً إلى الحاجة إلى تكثيف الجهود، قائلاً: «الوقت يمر.. والناس يموتون».

وتقترب حصيلة الإصابات بفيروس كورونا حول العالم من 41 مليوناً، بينما يلامس إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس المليون و130 ألف حالة.

• تقترب حصيلة الإصابات بـ«الفيروس» حول العالم من 41 مليوناً، بينما يلامس إجمالي الوفيات المليون و130 ألف حالة.

تويتر