«أبوظبي للأوراق المالية» إلى أعلى مستوى في تاريخه متجاوزاً تريليون درهم

الأسهم المحلية تربح 226 مليار درهم في يونيو

صورة

شهدت أسواق المال المحلية مكاسب سوقية كبيرة خلال يونيو الماضي، بلغت 226 مليار درهم، حيث استحوذ الأسبوع الأخير في الشهر على نحو 94% منها، بقيمة وصلت إلى 212 مليار درهم.

وسجل سوق دبي المالي أعلى مستوى له منذ عام ونصف العام، فيما حافظ سوق أبوظبي للأوراق المالية على صعوده خلال الشهر الماضي، ليلامس أعلى مستوى له على الإطلاق في تاريخه، متجاوزاً حاجز التريليون درهم.

وجاءت ارتفاعات أسواق المال المحلية، بالتزامن مع طرح شركة «الياه سات»، وإدراج «ألفا ظبي» كثاني أكبر إدراج في سوق أبوظبي بعد «أدنوك للتوزيع»، بقيمة سوقية بلغت 200 مليار درهم، فضلاً عن عودة التوقعات المتفائلة بشأن أرباح الشركات النصفية.

سوق أبوظبي

وارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4.2% خلال يونيو 2021، بالغاً مستوى تاريخياً جديداً عند 6897.9 نقطة للمرة الأولى في تاريخه منذ أكثر من 15 عاماً، مقابل نحو 6558.7 نقطة في مايو الماضي.

ويأتي الدعم لسوق أبوظبي من أسهم شركة «العالمية القابضة»، وتصدر «ألفا ظبي» ارتفاعات السوق منذ بدء طرح التداول.

وسجلت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 1.15 تريليون درهم بنهاية الشهر السادس من عام 2021، مقابل قيمة قدرها 924.67 مليار درهم نهاية مايو 2021.

سوق دبي

من جهته، صعد سوق دبي المالي بنحو 0.46% في نهاية تعاملات يونيو 2021 بالغاً مستوى 2813 نقطة، مقابل 2797.52 نقطة نهاية مايو الماضي. وسجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 387.46 مليار درهم بنهاية الشهر الماضي، مقابل نحو 385.16 مليار درهم خلال الشهر السابق عليه، بمكاسب سوقية قيمتها 2.3 مليار درهم.

جلسة أمس

وعلى مستوى أداء جلسة أمس، بلغت مكاسب أسواق المال في اليوم الأول من تعاملات يوليو نحو 12.5 مليار درهم، حيث قفز المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مستوى 6899 نقطة، بنمو نسبته 0.93%، في حين ارتفع مؤشر سوق دبي المالي مغلقاً عند مستوى 2816 نقطة، بنمو نسبته 0.21% مقارنة مع الجلسة السابقة.

بداية قوية

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة «الظبي كابيتال المحدودة»، محمد علي ياسين، إن أسواق المال المحلية شهدت بداية قوية في تعاملات أمس، وكأول جلسة في يوليو الجاري، سواء من حيث تحرك المؤشرات أو من أحجام السيولة والتداولات.

وأضاف أن الأسبوع الماضي شهد إدراج شركة «ألفا ظبي القابضة» في سوق أبوظبي، مشيراً إلى أنه كانت هناك بعض المخاوف من وجود ضغوط في السيولة، لكن حجم التداولات كان جيداً وواضحاً من تحركات سهمي «العالمية القابضة» و«ألفا ظبي»، ما يعطي إشارات إيجابية على تجاوز الإصدار بنجاح.

عوامل مؤثرة

وبيّن ياسين، أنه مع بداية يوليو، تستعد الشركات للدخول في فترة الإفصاح عن النتائج المالية للشركات للربع الثاني والنصف الأول من عام 2021، وهو ما يمثل عاملاً مؤثراً في حركة الأسواق، والمتوقع أن تكون جيدة، خصوصاً في قطاعات البنوك والاتصالات والعقارات.

وأوضح أن هناك عاملاً آخر إيجابياً، هو إغلاق الاكتتاب على شركة «الياه سات» في سوق أبوظبي، والذي يشهد إقبالاً جيداً من الأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أنه من المنتظر الإعلان عن معدل عدد مرات تغطية الاكتتاب.

تحرك إيجابي

وأكد ياسين، أنه ليس هناك ما يمنع أسواق المال المحلية من مواصلة تحركها الإيجابي إلى الأعلى، في ظل التحسن الكبير في مؤشرات تعافي الاقتصاد الوطني، ودخوله مرحلة انتعاش قوية، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط فوق مستوى 75 دولاراً للبرميل.

المرة الأولى

من جانبه، قال الخبير المالي، عبدالقادر شعث، إن سوق أبوظبي للأوراق المالية شهد الأسبوع الماضي تجاوز حجم القيمة السوقية التريليون درهم للمرة الأولى على الإطلاق منذ انطلاق السوق.

وأضاف أن «جميع التداولات تركزت في الأسهم القيادية، منها بنك أبوظبي الوطني و(العالمية القابضة)، وإحدى الشركات التي تمتلكها، (ألفا ظبي) التي بدأت التداولات وأغلقت عند مستوى 17.46 درهماً للسهم، وهذا طبعاً يعكس ارتفاعاً في القيمة السوقية، وأيضاً يعكس ارتفاعاً في قيمة محفظة وممتلكات الشركات الشقيقة (العالمية القابضة)».

«إعمار»

وأوضح شعث، أنه بالنسبة إلى سوق دبي المالي، فقد كان أداء السوق خلال الأسبوع الماضي أقل من أداء الأسبوع قبل الماضي، لافتاً إلى أن جميع الأسهم تقريباً، كان إغلاقها الأسبوع الماضي أقل من إغلاقها في الأسبوع السابق عليه.

وذكر أن معظم التداولات، كانت تتمحور على أسهم مجموعة «إعمار» من «إعمار للتطوير» و«إعمار مولز» و«إعمار العقارية»، والتي راوحت أسعارها بين 4.15 دراهم للسهم حتى 4.24 دراهم خلال الأسبوع الماضي.

مستثمرون من 97 جنسية يتداولون في أسواق المال الإماراتية

تجاوز عدد الجنسيات الأجنبية التي يتداول مستثمروها في أسواق المال الإماراتية، الـ97 جنسية من مختلف الدول، منذ بداية العام الجاري، وذلك وفقاً لما أظهرته الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الأسواق.

وتصدر المستثمرون من حملة الجنسيتين الأميركية والبريطانية، قائمة أكثر الأجانب نشاطاً في الأسواق المالية المحلية، خلال النصف الأول من عام 2021، فيما جاء السعوديون والكويتيون في صدارة الأنشط خليجياً، في حين تصدر الأردنيون والمصريون القائمة عربياً.

• مكاسب أسواق المال في اليوم الأول من تعاملات يوليو بلغت 12.5 مليار درهم.

• الدعم القوي لسوق أبوظبي جاء من «العالمية القابضة».

تويتر