أكدا أن انخفاض أرباح شركات مزدوجة الإدراج انعكس على نفسية المتعاملين

محللان: تراجع السيولة أثر في الأسواق.. والمستثمرون يترقبون نتائج الشركات العقارية

صورة

تراجع سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 0.97% مغلقاً، أمس، عند 2543.67 نقطة، بدفع من المؤسسات، حيث اتجهت خلال تعاملات الأسبوع نحو البيع محققة صافي بيع بلغ 28.573 مليون درهم، بينما دعمت المؤسسات ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية، بعد أن حققت صافي شراء بلغت قيمته 19 مليون درهم، ليرتفع مؤشر السوق 2.4% مغلقاً عند 5112.15 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع.

إلى ذلك، قال محللان إن السوق يتحرك حاليا بين سندان النتائج الإيجابية للشركات الكبرى في السوق، لاسيما البنوك، ومطرقة الأخبار السلبية لبعض الشركات والتي تتمثل في انخفاض أرباح عدد محدود من الشركات المدرجة، منها شركات مزدوجة الإدراج، ما أثر في نفسية المتعاملين.

وذكرا لـ«الإمارات اليوم» أن المستثمرين يترقبون نتائج أعمال الشركات العقارية وتوزيعاتها النقدية، مشيرين إلى أن من العوامل التي أثرت في الأداء خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تراجع السيولة في السوق.

سوق دبي

وتفصيلاً، تراجع مؤشر سوق دبي المالي خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 0.97% ليغلق، أمس، عند 2543.67 نقطة، فيما حقق المؤشر أعلى نسبة ارتفاع يوم الأربعاء الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0.56%، بينما سجل أكبر تراجع الأحد بنسبة 1.06%.

واتجهت المؤسسات خلال تعاملات الأسبوع نحو البيع محققة صافي بيع بلغ 28.573 مليون درهم، في حين اتجه الأفراد والفئات الأخرى من المستثمرين نحو الشراء بصافٍ بلغ نحو 28 مليون درهم و573 ألف درهم على التوالي.

وعلى صعيد جنسيات المستثمرين، حقق العرب (باستثناء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي) صافي شراء بلغ 28.536 مليون درهم، كما اتجه الأجانب نحو الشراء أيضاً بصافٍ بلغ 144 مليون درهم، فيما اتجه المواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 30.46 مليون درهم، بينما حقق بقية الخليجيين صافي بيع بلغ 142 مليون درهم.

سوق أبوظبي

من جهته، حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً نسبته 2.4% خلال تعاملات الأسبوع ليغلق، أمس، عند 5112.15 نقطة. وحقق مؤشر البنوك في السوق أكبر ارتفاع بلغت نسبته 3.85%، فيما تراجع مؤشر قطاع الاستثمارات والخدمات المالية بنسبة 9.28%، كما تراجع مؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.75%.

ودعمت المؤسسات ارتفاع سوق أبوظبي بعد أن حققت صافي شراء بلغت قيمته 19 مليون درهم، في حين اتجه الأفراد نحو البيع.

واتجه المواطنون في سوق أبوظبي نحو البيع بصافٍ بلغ 22.605 مليون درهم، كما اتجه أيضاً مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي نحو البيع بصاف بلغ 325.34 مليون درهم.

في المقابل، حقق العرب (باستثناء الخليجيين) صافي شراء بلغ 1.578 مليون درهم، فيما حقق الأجانب في السوق صافي شراء بلغ 21.352 مليون درهم.

نتائج الأعمال

وكانت 25 شركة في سوقي دبي وأبوظبي أعلنت عن نتائج أعمالها لعام 2018 حتى نهاية يوم أمس، محققة نمواً في الأرباح نسبته 12.5%، بعد أن بلغت 42.790 مليار درهم، مقارنة بنحو 38.037 مليار درهم عام 2017.

وأعلنت 11 شركة في سوق دبي عن تحقيقها أرباحاً مجمعة بلغت قيمتها 20.738 مليار درهم، مقارنة بنحو 17.943 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 15.577%.

وحققت 14 شركة مدرجة في أبوظبي أرباحاً خلال العام الماضي بلغت نحو 22.052 مليار درهم، مقارنة بنحو 20.094 مليار درهم عام 2017، لتحقق ارتفاعاً بلغت نسبته 9.744%.

تراجع الأرباح

إلى ذلك، قال المدير العام لإدارة الأصول في شركة «مينا كورب»، طارق قاقيش، إن الأسهم المحلية شهدت تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي بسبب إعلان بعض الشركات عن تراجعات في الأرباح، فضلاً عن إلغاء شركات بعض المشروعات التي كانت تسعى لإنشائها، ما أعطى مؤشراً سلبياً للمستثمرين وأثر على ثقتهم في السوق، ما أدى إلى تراجع أداء أسهم بعض الشركات التي أعلنت عن تحقيق نمو في الأرباح وتوزيعات أرباح كبيرة، مثل البنوك الكبرى في سوقي دبي وأبوظبي.

وأشار إلى أن أربع شركات فقط في أبوظبي سجلت تراجعاً في أرباحها خلال عام 2018، كان أكبرها لشركة «الواحة كابيتال» التي تراجعت أرباحها بنسبة 66%، بينما في سوق دبي، أعلنت شركة واحدة فقط عن تراجع في أرباحها وهي «الرمز» بنسبة 94%.

وأضاف قاقيش أنه على صعيد الأسهم مزدوجة الإدراج، فإن المصرف الخليجي التجاري شهد تراجعاً بلغت نسبته 66%.

وأوضح أن من العوامل التي أثرت على الأداء خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تراجع السيولة في السوق، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج بعض الشركات من مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة.

ولفت إلى أن السوق يترقب حالياً إعلان الشركات العقارية عن نتائج أعمالها، وسياسة توزيعها للأرباح، مؤكداً أنها ستكون أحد العوامل المؤثرة في أداء السوق خلال الفترة المقبلة.

الاندماج

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الصفوة مباشر للخدمات المالية، إيهاب رشاد، إن الارتفاع الذي شهده سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع، كان بتأثير من الإعلان عن الاندماج بين بنوك أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني والهلال، وكذلك بسبب إعلان بنك أبوظبي الأول نيته زيادة نسبة تملك الأجانب في أسهم الشركة.

وأشار إلى أن السوق يترقب أيضاً إعلان المزيد من الشركات عن زيادة نسبة تملك الأجانب فيها، خصوصاً الشركات ذات الأساسات المالية القوية، مؤكداً أن هذا الأمر سيعطي دفعة كبيرة للسوق.

وأضاف رشاد أن سوق دبي المالي تأثر خلال الأسبوع من التراجعات في السيولة، وخروج الأجانب من أسهم بعض الشركات، نتيجة لتوقعات بخروج بعض الأسهم في السوق من مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة.

وذكر أن مستثمري سوق دبي المالي ينتظرون الإعلان عن خطة إعادة هيكلة شركة «دريك آند سكل»، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيضخ سيولة كبيرة مرة أخرى في السوق، خصوصاً أنه من الأسهم النشطة.


42.79

مليار درهم أرباح 25

شركة في سوقي

دبي وأبوظبي.

تويتر