رياضيون يشدّدون على أنه سيعود على المنتخبات بمكاسب عدة.. ويحددون:

10 مدربين مواطنين في دوري «الأولى» يستحقون الثقة والدعم

صورة

شدّد رياضيون على أن نجاح المدربين المواطنين في دوري الدرجة الأولى الموسم الحالي ظاهرة تستحق الدراسة، كونهم حققوا نتائج إيجابية مع أنديتهم، ورفعوا مستويات فرقهم، بعدما غابوا عن التدريب في المواسم السابقة.

ونجح مجموعة من المدربين المواطنين في قائمة تضم نحو 10، منهم مدرب حتا، الدكتور عبدالله مسفر، ومدرب دبا الحصن، محمد بن جلبوت، بإحداث نقلة نوعية مع فرقهم، التي تنافس على التأهل للعب في الموسم المقبل لدوري أدنوك للمحترفين، كما يبرز في الواجهة أيضاً مدربون آخرون، يتقدمهم مدرب الذيد، محمد سعيد الطنيجي، الذي تمكن من إحداث نقلة نوعية في صفوف فريقه الذي كان يعاني في الموسمين الماضيين، ومدرب التعاون، بدر طبيب، الذي نجح في إضفاء روح تنافسية تصاعدية غير مسبوقة على فريق التعاون، إضافة إلى المدربين السابقين للجزيرة الحمراء، معتز عبدالله، ومدرب مسافي، فهد النقبي، اللذين تمكنا قبل توقفهما، من قيادة فريقيهما بتقديم وصلات فنية وتحقيق نتائج غير مسبوقة بتاريخ نادييهما.

وانضم مؤخراً المدرب عبدالغني المهري، لتدريب العربي، وتمكن في فترة زمنية قصيرة من إحداث الفارق الفني للفريق، إضافة إلى أصغر مدرب يقود الفريق الأول في دوري الدرجة الأولى، وهو مدرب سيتي، محمد علي أحمد البلوشي، (30 سنة)، ويواصل مدرب الفجيرة محمد الحوسني، ومدرب بينونة سلطان برغش، العمل على تطوير فرقهم، واستعادة نغمة الانتصارات.

ودعا رياضيون الأسرة الكروية في الدولة، وفي واجهتها اتحاد الكرة ومجالس إدارات الأندية والخبراء الرياضيين، إلى بحث ودراسة النجاح المتحقق لتعزيزه ولكي يستمر المدرب المواطن مميزاً في دوري الدرجة الأولى، والعمل على تعميمه على أندية محترفة مستقبلاً، وأكدوا أنها أول محطات تصحيح مسار المنتخبات.

من جهته، قال رئيس مجلس نادي سيتي، سلطان الفلاحي: «إن نجاح المدرب المواطن، سواء كان في دوري الدرجة الأولى أو دوري المحترفين داخل الدولة أو خارجها، يعتمد على عدد من العناصر المهمة، وأبرزها أن يعمل في بيئة رياضية داعمة له، من خلال إيجاد قناعة مشتركة بينه وإدارة النادي، بحيث تتناسب إمكاناته مع تطلعات الإدارة، بمعنى ألا يطلب من المدرب تحقيق إنجازات لا تتناسب ونوعية اللاعبين الذين لديه، وأن يدعم بعناصر الثقة به، والعمل بواقعية، وتأمين الاستقرار، بأن يدرك المدرب من خلال عمله أن بقاءه أو التخلي عنه لا يعتمد على نتيجة مباراة أو أكثر من ذلك». وتابع: «في كثير من المباريات تتم إقالة المدرب، وتحميله سبب الخسائر، على الرغم من أنه ليس كذلك، بل لوجود أطراف أخرى داخل الملعب وخارجه، وهي حالة سلبية لابد من التخلص منها، خصوصاً مع المدرب المواطن، وعلى سبيل

المثال نحن في فريق سيتي نثمن اجتهاد المدرب محمد علي البلوشي لتطوير الفريق، وندعمه لتحقيق الفوز».

بدوره، قال مدرب فريق الرديف في دبا الفجيرة، محمد عبيد الخديم: «تجب الإشادة بجهود المدرب المواطن، وتعزيز عناصر النجاح لدى المدربين الناجحين مع فرقهم في أعلى ترتيب الدوري، بينما يحتاج المدربون المواطنون الذين فرقهم في وسط وآخر الترتيب إلى تعزيز الثقة بهم، لكي يتمكنوا من استعادة التوازن في النتائج».

وتابع: «أي تراجع تشهده المنتخبات الوطنية في المسابقات الدولية أو الأندية، خلال مشاركاتها القارية يكون أحد أسبابه افتقاد الدور الذي يلعبه المدرب المواطن، سواء كان مدرباً أو مساعداً أو محللاً، لذلك نتطلع إلى دعم نجاح المدربين المواطنين الناجحين حالياً في دوري الدرجة الأولى». وتابع: «من أهم ما يحتاج إليه المدرب المواطن هو دعم إدارة ناديه بشكل حقيقي، وأن يعمل بهدوء دون أن يفكر بأن الإقالة تنتظره بعد كل مباراة، سواء فاز أو تعرض للخسارة، بمعنى أن الثقة هي العامل الأساسي لينجح أو أن يواصل نجاحه».

وقال المحاضر الدولي عمر الحمادي: «إن نجاح المدرب المواطن يعتمد على قوته وقدرته على تحدي العقبات، لكي يستمر في العمل التدريبي دون التعرض للإقالة المباشرة أو تلك الإقالة المغلفة بمصطلح الاعتذار، وإقناع إدارات الأندية بصحة رؤيته في العمل التدريبي، وإقناعها بالاستمرار».

وأضاف: «أياً كانت النتائج، فإن المدرب المواطن يبقى بحاجة إلى الدعم، من خلال إزالة الضغوط عليه، ودعمه في جميع الجوانب، والعمل على تشجيعه».

وتابع: «النجاح الذي يحققه المدرب المواطن في دوري الدرجة الأولى مهم، ولابد من متابعته لتعزيزه، ولذلك فإن اتحاد الكرة مطالب بإيجاد وسائل أخرى تدعم ذلك».

أما اللاعب السابق لنادي الفجيرة يوسف بن يعقوب، فقال: «الثقة شبه معدومة من جانب أنديتنا ومنتخباتنا بالمدرب المواطن، لذلك نحن بأمسّ الحاجة إلى دور أكبر لاتحاد الكرة وإدارات الأندية والمجالس الرياضية، لتشجيعها مثلما تعمل هذه الإدارات على توفير سبل النجاح والبيئة المثالية للمدربين الأجانب، فالكفاءات المواطنة قادرة على إحداث الفارق».

وتابع: «نحتاج من اتحاد الكرة توفير دورات تدريبية ومعايشة فنية من الطراز العالي للمدربين الناجحين أو القريبين من تحقيق النجاح، ونحتاج إلى تأمين لوائح لا تتيح للأندية إقالة المدرب المواطن إلا بعد إعطائه الفرصة الزمنية الكافية للعمل التدريبي».

• مدربون مواطنون أضفوا روحاً تنافسية تصاعدية غير مسبوقة على فرق الدرجة الأولى.

• اتحاد الكرة والأندية مطالبة بدعم المدرب المواطن والعمل على تعميمه على أندية محترفة مستقبلاً. 


المدربون الـ10

■■ مدرب حتا الدكتور عبدالله مسفر.

■■ مدرب دبا الحصن محمد بن جلبوت.

■■ مدرب الذيد محمد سعيد الطنيجي.

■■ المدرب العربي عبدالغني المهري.

■■ مدرب سيتي محمد علي أحمد البلوشي.

■■ مدرب الفجيرة محمد الحوسني.

■■ مدرب بينونة سلطان برغش.

■■ مدرب التعاون بدر طبيب.

■■ مدرب الجزيرة الحمراء سابقاً معتز عبدالله.

■■ مدرب مسافي سابقاً فهد النقبي.

أبرز ما يحتاجه المدربون المواطنون

■ العمل في بيئة رياضية داعمة ومستقرة دون ضغوط.

■ ألا يُطلب منه تحقيق إنجازات لا تتناسب ونوعية لاعبيه.

■ العمل بهدوء دون أن يفكر في أن الإقالة تنتظره بعد كل مباراة.

■ تشجيعه من قبل وسائل الإعلام.

■ إبراز الدور الذي يقوم به لرفع المعنويات.

■ دعم اتحاد الكرة بتوفير دورات تدريبية ومعايشة عالمية.

أبرز نجاحات المدربين المواطنين في الموسم الحالي

1- مدرب حتا عبدالله مسفر.. قاد فريقه إلى الصدارة ولقب «بطل الشتاء».

2- مدرب دبا الحصن محمد بن جلبوت.. قاد فريقه ليكون منافساً قوياً وحقيقياً على الصعود لدوري أدنوك للمحترفين.

3- مدرب الذيد محمد سعيد الطنيجي.. أعاد الروح إلى فريقه محققاً نقلة نوعية بعد موسمين من النتائج المتواضعة.

4- مدرب سيتي محمد علي البلوشي.. يواصل صناعته لفريق قوي فنياً، على الرغم من أنه نادٍ ناشئ عمره سنتان في دوري الأولى.

5- مدرب الجزيرة الحمراء معتز عبدالله.. حقق إنجازات ومردوداً فنياً لفريقه.

6- مدرب مسافي فهد النقبي.. حقق نتائج لافتة، ومستوى فنياً غير مسبوق.

تويتر