3 تعاقدات تنهي إثارة صفقات اللاعبين المواطنين في «الميركاتو الصيفي»

أكد رياضيون أن سوق الانتقالات الصيفية لموسم 2022-2023 لن تشهد مزيداً من الإثارة في تعاقدات أندية دوري أدنوك للمحترفين، مشيرين إلى أن الأندية التي تمتلك لاعبين لديهم إمكانات جيدة لن توافق على رحيلهم إلى أندية منافسة، مشددة على قلة الأسماء المتاحة في سوق الانتقالات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن نجوم المنتخب الوطني عمر عبدالرحمن وماجد حسن وسيباستيان تيغالي يتنافسون على لقب «صفقة الموسم»، مشيرين إلى أن هذه التعاقدات لها تفاصيل خاصة بكل منها أسهمت في انتقال عموري من شباب الأهلي إلى الوصل، وماجد من شباب الأهلي إلى الشارقة، وتيغالي من النصر إلى الوحدة.

من جهته، أوضح مدير أكاديمية شباب الأهلي لكرة القدم عنتر مرزوق، أنه يرى أن انتقال ماجد حسن إلى الشارقة يعد «صفقة الموسم»، مبيناً أن لاعب الوسط الدولي يمتلك إمكانات كبيرة وسيشكل إضافة رائعة لـ«الملك».

وأضاف: «ماجد حسن يعد أفضل لاعب مواطن في خط الوسط رقم (6) خصوصاً عندما يكون في مستواه المعروف عنه، بينما يسهم وجود المدرب الروماني أولاريو كوزمين في استفادة الشارقة بأفضل طريقة ممكنة من إمكانات اللاعب الدولي».

وأشار مرزوق إلى أنه لا يتوقع إتمام صفقات أخرى على مستوى تعاقدات الأندية مع اللاعبين المواطنين، وقال: «هناك قلة في أعداد اللاعبين المواطنين الذين يمتلكون إمكانات عالية في كل فريق، لذلك من الصعب أن توافق الأندية على الاستغناء عن أفضل اللاعبين وانتقالهم إلى أندية منافسة».

وختم: «أرى أن الأندية حالياً تركز بشكل أكبر على التعاقد مع أفضل الصفقات على مستوى فئة اللاعبين المقيمين، التي تعد الأكثر أهمية خصوصاً أنه في حال نجاح اللاعب المقيم يسهم في امتلاك الفريق للاعب لديه إمكانات جيدة تتفوق على اللاعبين المحترفين، وبمقابل مادي أقل من التعاقدات مع اللاعبين الأجانب».

من جهته، قال المشرف السابق على الفريق الأول للوصل ماجد الفلاسي، إن إجبار الأندية على قيد خمسة لاعبين من الأكاديمية إلى جانب زيادة عدد اللاعبين في قائمة كل فريق إلى 30 لاعباً سيسهم في تعويض «قلة الأسماء» المتاحة في سوق الانتقالات الصيفية على مستوى صفقات اللاعبين المواطنين.

وأكد على أن سوق الانتقالات الحالية لن تشهد المزيد من الصفقات القوية بداعي تمسك الأندية بخدمات أفضل اللاعبين، وقال: «شيء صحي أن تكون هناك صفقات انتقال للاعبين بين الأندية ولكن المشكلة في قلة المنتج المتاح، لذلك أرى أن زيادة عدد اللاعبين في قائمة كل فريق إلى 30 لاعباً مع إجبار الأندية على قيد خمسة لاعبين من الأكاديمية سيكون مفيداً جداً لكرة الإمارات».

وتحدث الفلاسي عن أبرز صفقات اللاعبين المواطنين حتى الآن في سوق الانتقالات، وقال: «شباب الأهلي كان يعد نموذجاً لتكدس اللاعبين المميزين في صفوفه، ولكن حدث تغيير كبير في الفترة الماضية برحيل إسماعيل الحمادي وأحمد خليل، قبل أن يوافق النادي على انتقال عمر عبدالرحمن إلى الوصل وماجد حسن إلى الشارقة، ما يسهم في استفادة فرسان دبي من المواهب التي يمتلكها وأبرزها حارب عبدالله ومحمد جمعة بيليه والعديد من اللاعبين الموجودين في صفوف الفريق».

وتابع: «انتقال عموري إلى الوصل إضافة كبيرة وأتوقع له النجاح مع المدرب الأرجنتيني أنطونيو بيتزي إلى جانب الدعم الكبير الذي سيحصل عليه اللاعب الدولي من جمهور الوصل، بينما لا يختلف الوضع بالنسبة إلى ماجد حسن الذي سيلعب تحت قيادة مدربه السابق كوزمين، ورغم المنافسة القوية في وسط ملعب (الملك) فإن حسن سيقدم إضافة كبيرة للفريق».

في المقابل، قال المحلل الرياضي ولاعب الجزيرة السابق راكان العجمي إن سوق الانتقالات الصيفية الحالية لن تشهد «صفقات سوبر» على مستوى تعاقدات الأندية مع اللاعبين المواطنين، مشيراً إلى أن تعاقد كل من الوصل مع عموري والشارقة مع ماجد حسن والوحدة مع تيغالي كان لظروف خاصة أسهمت في إتمام هذه الصفقات.

وأوضح: «من الصعب أن تستغني الأندية عن خدمات أفضل اللاعبين في صفوفها، بينما أرى أن أبرز صفقتين هما عمر عبدالرحمن وماجد حسن، خصوصاً أن عودة تيغالي إلى الوحدة بالتأكيد مفيدة للفريق لكنها ليست بقوة صفقتي الوصل والشارقة».

وأكمل: «الوصل يحتاج منذ فترة كبيرة إلى لاعب يمتلك خبرة كبيرة وأن يكون قائداً في الملعب، ولا شك أنه في حال ظهور عمر عبدالرحمن بمستواه المعروف عنه سيمنح الوصل إضافة قوية جداً، وأتوقع أن القاعدة الجماهيرية الكبيرة لـ(الإمبراطور) ستساعد اللاعب الدولي على التألق مع الفريق». وختم: «الأمر نفسه بالنسبة إلى ماجد حسن الذي يعد من أفضل اللاعبين المواطنين في خط الوسط، وأرى أن الشارقة محظوظ بالتعاقد معه، ورغم امتلاك شباب الأهلي عدداً جيداً من اللاعبين في هذا المركز فإن رحيل ماجد من دون شك سيكون مؤثراً على الفريق».

صفقات عموري وماجد حسن وتيغالي لها تفاصيل خاصة بكل منهم.