رياضيون يطالبون بتشكيلة مناسبة وروح قتالية.. ويؤكدون:

لاعبو المنتخب بحاجة إلى تحضير نفسي قبل مواجهة سورية غداً

صورة

أكد رياضيون أن لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم بحاجة إلى إعداد نفسي للتخلص من تداعيات خسارة نقطتين، جراء التعادل مع لبنان في الجولة الأولى، وذلك قبل اللقاء المرتقب مع سورية، غداً، في العاصمة الأردنية عمان، ضمن الجولة الثانية في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، مشددين على أنه لا خيار أمام المنتخب سوى الفوز وحصد النقاط الثلاث، للإبقاء على حظوظه قائمة في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال، وأن أي نتيجة أخرى ستضعف من هذه الحظوظ، لافتين إلى أهمية اختيار التشكيلة المناسبة لخوض مباراة سورية، معتبرين أن الأداء المشرف والقتال داخل الملعب سلاح الأبيض لتخطي منتخب سورية، وتحقيق الانتصار، ومحو الصورة السابقة التي ظهر بها في لقاء لبنان.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «مباراة سورية تعد مفترق طرق للأبيض، لذلك فإنها تتطلب تعاملاً مختلفاً من قبل المدرب الهولندي مارفيك، ورغم ما حدث في مباراة لبنان إلا أن ثقتنا كبيرة باللاعبين وبقدرتهم على تصحيح المسار، واستعادة هيبة المنتخب وشخصيته مجدداً».

وأشار الرياضيون إلى أنهم يأملون أن تكون مباراة سورية، غداً، بداية جديدة للمنتخب في هذه التصفيات، على الرغم من أن المواجهة لن تكون سهلة، لاسيما أن المنتخب السوري يبحث عن التعويض بعد خسارته السابقة أمام المنتخب الإيراني.

وكان المنتخب قد غادر إلى العاصمة الأردنية عمان، أول من أمس، بعد أن تدرب في دبي بمشاركة جميع اللاعبين، في إطار التحضير للقاء سورية، إذ تحدث مدرب المنتخب، الهولندي مارفيك، للاعبين وحثهم على تجاوز آثار مباراة لبنان الأخيرة، والتركيز على مواجهة الغد.

من جانبه، شدد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، على أن المطلوب في مباراة سورية معرفة المنافس جيداً، كون أن أوراقه باتت مكشوفة بعدما لعب أمام إيران في الجولة الأولى وخسر، معتبراً أن أي نتيجة غير الفوز في هذه المباراة ستقلل من فرص المنتخب في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال.

وأضاف: «مباراة سورية تحتاج إلى أن يختار المدرب مارفيك التشكيلة المناسبة، وأن يخوض اللاعبون المباراة بروح عالية وثقة كبيرة بأنفسهم، فضلاً عن توزيع الجهد على مدار الـ90 دقيقة، لاسيما أن مباراة لبنان كشفت أن اللياقة البدنية للاعبي المنتخب ليست في حالتها المثالية».

ورأى محمد مطر غراب أن اختيار التشكيلة المناسبة تعطي كل خطوط المنتخب الفاعلية المطلوبة، وتعطي أيضاً توازناً في الجانبين الدفاعي والهجومي، وتنظيماً محكماً لاسيما على صعيد صناعة اللعب، مشيراً إلى أن التشكيلة المناسبة أيضاً هي تلك التي تضم أطرافاً بإمكانها خدمة مهاجمي المنتخب.

ورداً على سؤال عما إذا كانت نتيجة مباراة لبنان سيكون لها مردود سلبي على اللاعبين في مباراة سورية، أوضح غراب: «إذا كان التحضير النفسي جيداً فإن نتيجة مباراة لبنان يمكن أن تكون دافعاً قوياً للاعبين للتعويض في مباراة الغد أمام سورية، بجانب الإحساس بالمسؤولية».

من جهته، طالب عضو مجلس إدارة نادي دبا مدير الفريق الأول، جمعة العبدولي، لاعبي المنتخب بنسيان ما حدث في مباراة لبنان، والتركيز في المهمة الجديدة أمام منتخب سورية، معتبراً أن هذه المباراة تحتاج إلى أن يخوضها اللاعبون بروح قتالية عالية لحصد النقاط الثلاث، مؤكداً أن المنتخب السوري رغم خسارته أمام إيران في الجولة الماضية، إلا أنه يتميز بالروح القتالية في الملعب، وأضاف جمعة العبدولي: «أتمنى أن يعود المنتخب بالنقاط الثلاث بالقتال والأداء المشرف».

بدوره، قال مدرب الوصل السابق واللاعب الدولي السابق، حسن محمد بولو، إن «البداية غير المثالية وغير المتوقعة بالتعادل أمام المنتخب اللبناني في ملعبنا، وفقدان نقطتين مهمتين في بداية المشوار، يؤكدان أن المدرب مارفيك لم يوفق في اختيار التشكيلة، لذا فقد المنتخب التنوع في صنع الفرص، وأيضا البطء في التحضير، في حين ساعد المنتخب اللبناني نفسه في تنظيمه الدفاعي والتفوق العددي في الخط الخلفي، فيما لم يستغل منتخبنا الكرات الثابتة بالشكل المثالي».

وأضاف حسن بولو: «مباراة سورية تعد مباراة تصحيح المسار، ويجب على اللاعبين التركيز والقتال واللعب بروح عالية وتحقيق الفوز، خصوصاً أن المنتخب السوري يلعب أيضاً للتعويض، وبالتالي سيهاجم، لذلك فإن على المنتخب اللعب بتوازن».

وختم المدرب حسن بولو: «أتمنى أن يدرك اللاعبون أهمية حصد النقاط الثلاث، لتحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم».

تويتر