هزم تايلاند «العنيد».. وتمسك بآمال المنافسة في التصفيات المزدوجة

المنتخب مع مارفيك.. «أداء أوروبي»

نجوم المنتخب يحتفلون بالهدف الثالث في مرمى تايلاند على طريقتهم الخاصة. تصوير: أسامة أبوغانم

ظهرت بصمات المدرب الهولندي بيرت فان مارفايك على أداء الأبيض في التصفيات المزدوجة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023، إذ نجح في تغيير صورة الأبيض في التصفيات، وقاده لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في المجموعة السابعة من التصفيات على حساب تايلاند 3-1، أمس، على استاد الوصل في زعبيل.

وجاءت أهداف اللقاء عن طريق الثنائي كايو «14» وليما «33» اللذين أعادا للذكريات أهدافهما معاً حينما كانا يلعبان بقميص الوصل، ومحمد جمعة (بيليه) «90+4»، فيما سجل هدف تايلاند سوفانات موينتا «54».

وتغير أسلوب لعب المنتخب مع مارفيك بصورة لم يسبق أن لعب بها من قبل، وبات يؤدي على الطريقة الأوروبية من حيث بناء الهجمات من الخلف بداية من الحارس علي خصيف ودون تشتيت الكرة، كما تمكن المدرب الهولندي من سد الثغرات الدفاعية التي وضعت الأبيض في موقف لا يُحسد عليه عقب نهاية المرحلة الأولى من التصفيات.

وزادت القوة الهجومية للمنتخب شراسة مع دخول كايو وليما إلى تشكيلة الفريق في تصفيات كأس العالم مع المهاجم «المتألق» فأصبح هناك تنوع في الهجوم ما بين الكرات الطولية والعرضية والاختراق من العمق بفضل شخصية كل من خلفان مبارك، وعبدالله رمضان، في التوزيع من منطقة وسط الملعب.

وعلى الرغم من حالة الأفضلية التي كان عليها منتخب تايلاند في أول 10 دقائق والتي هددوا فيها مرمى علي خصيف في أكثر من مناسبة، إلا أن لاعبي الأبيض تماسكوا بعد تلك الفترات ونظموا صفوفهم وتحديداً من جهة اليمين، ومن هجمة أولى منظمة وزع بندر الأحبابي كرة عرضية أبعدها المدافع التايلاندي مانويل باهير بشكل خاطئ، لتصل إلى كايو الذي لعبها مباشرة على يسار الحارس مسجلاً الهدف الأول.

وعاد الأبيض ليعاني مرة أخرى أمام المنتخب التايلاندي الذي زادت شراسته الهجومية بعد الهدف، وضغط بشدة، وأضاع لاعبه سوباتشوك كرة مُحققة للتسجيل من كرة تخطت المدافعين وهو في مواجهة الشباك لكن من حُسن حظ علي خصيف سدد المهاجم التايلاندي الكرة بعيدة عن الشباك.

وظهرت خطورة الأبيض من خلال الهجمات المرتدة التي من إحداها صنع الثنائي علي مبخوت وليما فرصة مُحققة للتسجيل لم يُحسن الأخير استغلالها على النحو الأمثل.

وعاد علي مبخوت ليُشكل خطورة على حارس منتخب تايلاند سوراك، عندما توغل من جهة اليسار وسدد كرة بيساره من داخل الصندوق مرت بمحاذاة القائم.

وظهرت الثغرات في دفاع تايلاند بصورة واضحة، لكن علي مبخوت لم ينجح في استغلالها حينما انفرد بالمرمى وأنقذها الحارس ليمنع الأبيض من توسيع الفارق.

وأبدع المنتخب في لقطة جماعية بين ليما وخلفان إبراهيم وبندر الأحبابي، أنهاها الأخير بتوزيعة مثالية على رأس ليما وضعها في مكان صعب على الحارس الذي فشل في إبعادها، ليضيف الهدف الثاني للأبيض.

وفي الشوط الثاني، كاد بندر الأحبابي يستغل ضربة ثابتة من مسافة بعيدة وسددها بشكل مثالي ليبعدها الحارس وترتطم بالعارضة، قبل أن تتحول إلى ركنية دون أن تُستغل بعد ذلك.

ولكن منتخب تايلاند نجح في تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق سوفانات موينتا، مستغلاً خطأ في تمركز قلبي الدفاع وليد عباس وشاهين عبدالرحمن.

ودفعت الأفضلية التي كان عليها منتخب تايلاند مارفيك إلى إجراء تغيير بنزول ماجد حسن مكان خلفان مبارك، ما أعاد التوازن الذي فقده الأبيض نسبياً في منطقة وسط الملعب، وابتعدت الخطورة عن مرمى علي خصيف.

وواصل الحظ عناده مع علي مبخوت من كرة مررها له بندر الأحبابي، لكنه غمزها برأسه بجوار القائم على الرغم من وجوده أمام بوابة المرمى.

ونجح محمد جمعة (بيليه) في إضافة الهدف الثالث من هجمة مرتدة، صنعها علي مبخوت، وسجل منها مهاجم شباب الأهلي بسهولة.

تويتر