رياضيون يخشون إصابات اللاعبين وتدني المستوى.. ويؤكدون:

6 أسابيع غير كافية لإعداد فرق الدوري للموسم الجديد

صورة

أكد رياضيون أن فترة الأسابيع الستة، الممتدة منذ قرار اتحاد كرة القدم بعودة اللاعبين للتدريبات في يوليو الماضي حتى موعد انطلاقة الموسم الجديد في الثالث من سبتمبر المقبل بمسابقة كأس الخليج العربي، وانطلاقة الدوري أيضاً في سبتمبر المقبل، غير كافية لتجهيز فرق دوري الخليج العربي لخوض منافسات الموسم الكروي الجديد، خصوصاً على صعيد الفرق المشاركة بدوري أبطال آسيا للأندية، في أعقاب توقف اللاعبين عن اللعب بالكامل نحو أربعة أشهر منذ 15 مارس الماضي، بسبب جائحة كورونا، محذرين من أن الفرق ستتعرض لمشكلات عدة خلال الموسم، بينها زيادة نسبة الإصابات بين اللاعبين، وتدني المستوى الفني، وغياب التناغم والتفاهم بينهم، لعدم جاهزيتهم الكاملة، لاسيما الأجانب، لعدم قدرة الأندية على رفع معدل اللياقة البدنية خلال التدريبات، بسبب الطقس الحار والرطوبة العالية، ما قد يؤدي بدوره إلى رحيل لاعبين أجانب مبكراً عن فرقهم، بسبب عدم ظهورهم بمستوياتهم الفنية الحقيقية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن «توقف اللاعبين عن اللعب فترة طويلة جداً بسبب جائحة كورونا يحتاج على الأقل لفترة إعداد تراوح بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعاً، بجانب خوض كل فريق نحو ست مباريات ودية، حتى يكون اللاعب جاهزاً لخوض المباريات الرسمية».

ورأى مدير التدريب والتطوير في اتحاد الكرة، المحاضر الدولي في كرة القدم، عبدالله حسن، أن الفرق تعد نفسها للموسم الجديد في ظروف استثنائية، مشيراً إلى أهمية دور الأجهزة الطبية في الأندية في عملية إعداد اللاعبين للمسابقات، معتبراً أن الأجهزة الطبية في الأندية ستكون أمام تحديات كبيرة لدراسة تفاوت الأجهزة الحيوية للاعبين.

وأضاف: «هناك تأثيرات عدة يجب وضعها في الحسبان بالنسبة للاعب، إذ يأتي للتدريب خائفاً، لأنه من الممكن أن يصاب بـ(كورونا)، وهذا في حد ذاته عامل نفسي مؤثر في اللاعب، خصوصاً أن كرة القدم تعد من الرياضات التي تزيد فيها نسبة الإصابة بـ(كورونا) من خلال الدلائل الموجودة، ولذلك أصبح دور الجهاز الطبي للفريق كبيراً، بخلاف دوره في الظروف العادية، مثل حالات الإجهاد واللياقة البدنية».

وأوضح: «النقطة المهمة هي نوعية التدريب الذي يتلقاه اللاعب، لأن التركيز الأكبر سيكون على جوانب اللياقة البدنية، حتى يصل اللاعب إلى الجاهزية الكاملة لأداء المباريات واللعب التنافسي».

وأكمل عبدالله حسن «إذا كانت في الحالات العادية مدة بين ستة إلى ثمانية أسابيع كافية لتجهيز اللاعبين، فإنه بعد جائحة كورونا يحتاج إلى فترة قد تصل إلى 12 أسبوعاً».

من جهته، أكد عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة، مشرف الفريق الأول لكرة القدم، جمعة العبدولي، أنه يخشى كثيراً على الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا، كونها ستواجه فرقاً ظلت تلعب مباريات رسمية منذ فترة، في حين بدأت الفرق المحلية تلعب مباريات ودية.

وأشار جمعة العبدولي إلى أن «جميع الفرق ستواجه ظروفاً صعبة، لعدم اكتمال جاهزيتها التامة للمنافسات الرسمية، خصوصاً بعد فترة توقف طويلة للاعبين عن اللعب»، مضيفاً: «في السابق كانت الفرق تعسكر في أوروبا، لكون ظروف الطقس هناك تساعد على تجهيز اللاعبين، خصوصاً على صعيد اللياقة البدنية، لأن من الصعب زيادة الجرعات التدريبية في الطقس الحار من خلال التدرب فترتين صباحية ومسائية».

بدوره، أكد مساعد مدرب بني ياس السابق، معتز عبدالله، أن «اللياقة البدنية تعد عنصراً مهماً في كرة القدم (40% تكنيك مهارة و35% تكتيك و25% لياقة بدنية)»، مشيراً إلى أنه «بعد جائحة كورونا، وعودة النشاط الرياضي مجدداً، فإن الحديث كله يتركز حول الـ25%، وهي اللياقة البدنية، نظراً لتعطل مكائن اللاعبين التي تحتاج إلى قوة وسرعة ومرونة وتحمل حتى تعود للعمل مجدداً بكامل طاقتها».

وأضاف معتز عبدالله أن «تكنيك المهارة والتكتيك للاعب يعتمدان على الجانب البدني»، مشدداً على أن «تقوية الجانب البدني للاعب مهم جداً قبل خوض أي مباراة، وهذا ما يفتقده اللاعبون حالياً».

واعتبر معتز أنه «واقعياً مع ظروف الطقس الحار في الإمارات، فإن نحو ستة أسابيع من الإعداد، وهي الفترة الزمنية منذ العودة للتدريبات والنشاط في يوليو الماضي، غير كافية لتجهيز فريق للموسم الجديد، خصوصاً بعد توقف كامل عن اللعب لنحو أربعة أشهر منذ 15 مارس الماضي»، معتبراً أن «من الممكن أن تتعرض فرق الدوري لمشكلات عدة، بسبب نقص اللياقة، وهي زيادة نسبة الإصابات وسط اللاعبين، وتدني المستوى الفني، ومن الممكن رؤية لاعبين أجانب دون مستواهم الحقيقي، ما قد يعجّل برحيلهم من فرقهم».

أبرز المشكلات التي قد تواجهها فرق الدوري

1- زيادة نسبة الإصابات بين اللاعبين.

2- تدني المستوى الفني بسبب نقص اللياقة البدنية.

3- غياب التناغم والانسجام بين اللاعبين.

4- الطقس الحار والرطوبة العالية اللذان يحولان دون زيادة الجرعات التدريبية.


4

أشهر ابتعد خلالها اللاعبون عن الملاعب، فكيف يتم إعدادهم في 6 أسابيع؟

التوقف عن اللعب فترة طويلة جداً يحتاج إلى فترة إعداد تراوح بين 8 أسابيع و12 أسبوعاً.

تويتر