أكدوا استحقاقه للقب الدوري.. وطالبوه بالمحافظة على لاعبيه الأجانب وسط الإغراءات

رياضيون: الشارقة قادر على المنافسة 3 سنوات مقبلة بـ 4 شروط

صورة

قال رياضيون إن تتويج فريق الشارقة بدرع دوري الخليج العربي مستحق، بالنظر إلى ما قدمه الفريق من مستوى لافت منذ بداية الموسم وحتى الجولة قبل الأخيرة، مشيرين إلى أن الحفاظ على القمة وعلى اللقب أصعب من تحقيقه، لكنهم شددوا في حديث لـ«الإمارات اليوم» على أن «الملك» بإمكانه المنافسة على الدرع للسنوات الثلاث المقبلة، لكن بأربعة شروط.

وأشاروا إلى أن هناك الكثير من العوامل التي لعبت دوراً مهماً في تألق الشارقة، وتحقيقه اللقب الغائب عن خزائنه منذ 23 سنة، بينها روح الأسرة الواحدة، وتجديد الثقة بالمدرب عبدالعزيز العنبري، وكذلك تألق الأجانب، والاستعانة بكفاءات إدارية.

وقالوا إنه رغم الهزات القوية التي تعرض لها في النصف الثاني من الموسم، وأبرزها غياب ركيزة الوسط الأوزبكي شوكوروف للإصابة حتى نهاية الموسم، حافظ الفريق على قوته، واستطاع حسم اللقب.

ولخصوا الشروط الأربعة في العمل الجماعي وبروح الأسرة الواحدة، والحفاظ على اللاعبين الأجانب وسط الإغراءات الكثيرة، وتعزيز الصفوف بلاعبين مواطنين، والابتعاد عن الإحساس بالغرور.

وقال مدرب منتخب الشباب السابق، علي إبراهيم، إن الحديث عن الشارقة يطول، وتابع: «ما حققه من إنجاز تاريخي فخر للأندية الإماراتية، وقد استحق اللقب عن جدارة».

وأضاف: «الشارقة تميز في الفترة الماضية بروح العمل الجماعي، وروح الأسرة الواحدة، وهذا الأمر مهم في عالم كرة القدم». وقال إنه حتى يستمر في المنافسة فهو بحاجة إلى عمل كبير، يتمثل في وجود دكة بدلاء قوية، وتقوية بعض المراكز، فضلاً عن الحفاظ على عناصره الحالية، خصوصا اللاعبين الأجانب، كونهم صنعوا الفارق هذا الموسم.

من جهته، شدد المدرب والمحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، مهدي بن عبيد، على أن «الملك» تميز خلال الموسم الجاري بامتلاكه لاعبين مواطنين جيدين، رغم أنهم ليسوا «سوبر». وتابع: «لكنهم مقاتلون في الملعب، فضلاً عن أن اللاعبين الأجانب قدموا موسماً رائعاً واستثنائياً، بجانب أن مدربه الوطني، عبدالعزيز العنبري، اجتهد بما فيه الكفاية، ونجح في الامتحان الصعب».

وأضاف: «الأمور الآن أصبحت صعبة، لأن الوصول إلى القمة سهل، لكن الحفاظ عليها هو الأصعب، لذلك ففريق الشارقة مطالب بتعزيز صفوفه بنحو أربعة أو خمسة لاعبين مواطنين، والمحافظة على لاعبيه الأجانب من كل الإغراءات التي تقدم لهم من قبل الفرق الأخرى».

وأشار إلى أن الأجواء العائلية التي كانت تسود في نادي الشارقة كانت سبباً مهماً في النجاح الذي تحقق.

ورأى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، الدكتور سليم الشامسي، أن الشارقة حقق الهدف الذي كان يخطط له في الفترة الأخيرة، وهو العودة بقوة إلى منصات التتويج، معتبراً أن الفريق قطف ثمار الدمج، التي تمثلت في بناء فريق قوي قادر على مقارعة الكبار. وقال الشامسي: «الفترة الماضية شهدت عملاً مميزاً داخل النادي، على الأصعدة كافة، سواء الإدارية أو الفنية أو النفسية، وكذلك على مستوى إعادة الجماهير الشرقاوية بكثافة إلى المدرجات».

وتابع: «لا شك أن الشارقة أصبح الآن قوة ضاربة لا يستهان بها في الدوري، بعدما كانت المنافسة خلال السنوات الـ10 الأخيرة محصور ة في فرق بعينها».

وأكد الحارس الدولي السابق والناقد الفني، معتز عبدالله، أنه كان دائماً يراهن في على أن الشارقة سيفوز بلقب الدوري.

وأضاف: «فوز الشارقة بلقب الدوري، بعد غياب دام نحو 23 عاماً، بهزيمة واحدة فقط حتى الآن، رغم أنه تبقت جولة أخيرة للدوري، فإن هذا الأمر يعد دون شك إنجازاً تاريخياً كبيراً».

وشدد معتز على ضرورة ابتعاد لاعبي الشارقة عن الغرور، بعد وصولهم إلى القمة، والفوز بدرع الدوري، والاستمرار بالروح السابقة نفسها التي كانوا يعملون بها.

الشروط الأربعة

العمل الجماعي وبروح الأسرة الواحدة.

الابتعاد عن الغرور.

تعزيز الصفوف بلاعبين مواطنين.

الحفاظ على اللاعبين الأجانب.

تويتر