أكد أنها أقل السباقات البحرية خطورة

الفلاسي: إلغاء منافسات «الشواحيف» ألحق خسائر فادحة بالمتسابقين

صورة

أكد متسابق فريق المشخص للرياضات البحرية، وليد الفلاسي، أن قرار اتحاد الرياضات البحرية، بإلغاء سباقات القوارب الخشبية السريعة «الشواحيف»، أضر فئة كبيرة من المتسابقين، والمنتمين إلى هذه الرياضة التراثية منذ أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى أن سبب إلغاء السباقات بداعي الأمن والسلامة يعد قراراً غير منطقي، مشدداً على أنها أقل السباقات البحرية خطورة، في وقت أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحرية، حريز المر بن حريز أن سبب إلغاء هذه السباقات يكمن في تدني معايير السلامة.

وقال الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» إن «سباقات الشواحيف الخشبية، تُعد الأقل خطورة، والأقل من ناحية عدد الحوادث أو الإصابات أو الوفيات، مقارنة بالسباقات البحرية الأخرى»، موضحاً أن «قرار إلغاء هذه السباقات، ألحق خسائر فادحة بالمتسابقين، وبالفئة التي تعد هذه الرياضة مصدر رزق لها».

وأضاف: «يُعد سباق القوارب الخشبية، من السباقات التراثية في الدولة، وبالنسبة لأسرتي نحن نمارس هذه الرياضة منذ أكثر من 30 عاماً، وجاء هذا القرار بمثابة الصدمة لنا، لأننا نتنفس هذه الرياضة، وتُعد من الأساسيات بالنسبة لنا».

وأوضح أن أبرز ما يميز سباقات القوارب الخشبية أنها تعتمد بنسبة أكثر من 90% على المواطنين، قائلاً: «تُعد هذه الرياضة البحرية الوحيدة التي تعتمد بشكل شبه كامل على المواطنين، لأنه يتم تصنيع القوارب في الدولة، بأيدي مواطنين، وأغلب المستلزمات الخاصة بالقوارب والسباق تعتمد على المواطنين، مقارنة بالسباقات الأخرى، التي يتم فيها استيراد القوارب والأدوات الخاصة بها».

وأشار وليد الفلاسي إلى أن فريقه وجميع الفرق الأخرى تعرضت لخسائر مادية كبيرة، وقال: «كل فريق لديه مجموعة كبيرة من الأيدي العاملة، إلى جانب الميزانية الكبيرة التي تم صرفها على تجهيز القوارب منذ بداية الموسم لخوض السباقات التي تم تحديدها من اتحاد الرياضات البحرية، قبل أن يتم إلغاء السباقات بصورة نهائية، قبل نهاية الموسم، وكان يتبقى سباقان».

واقترح الفلاسي أن يتم التعامل مع سباقات الشواحيف مثلما يحدث مع سباقات القوارب الشراعية، وأن يتم إحالة تنظيم السباق إلى اللجان التراثية، خصوصاً أنها رياضة تراثية، بينما يكون هناك إشراف من الأندية البحرية، واتحاد الرياضات البحرية فقط.


بن حريز: تدني معايير السلامة سبب إلغاء السباقات

أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحرية، حريز المر بن حريز، أن قرار إلغاء سباقات القوارب الخشبية السريعة هدفه الحفاظ على سلامة المتسابقين في الرياضات البحرية.

وقال بن حريز لـ«الإمارات اليوم» إن «تدني معايير السلامة في سباقات الشواحيف هو سبب إلغائها»، موضحاً: «نحن كاتحاد وطني وجهة مسؤولة عن الرياضات البحرية نعمل على تحقيق عدد من المبادئ من بينها رفع معايير الأمن والسلامة في المسابقات التي نقوم بتنظيمها، إذ ثبت أن منافسات بطولة القوارب الخشبية السريعة تعد من أخطر السباقات، وتتدنى فيها تلك المعايير ما يُشكل خطراً على سلامة المتسابقين، خصوصاً أن القوارب مفتوحة وفي حال وقوع حادث، يُقذف المتسابق خارج القارب ما يؤدي إلى سقوطه في خط سير السباق وقد يتسبب في دهسه من قبل قارب آخر قادم من الخلف ولا يستطيع تفاديه».

وأضاف: «حسب دراسات وتجارب خبراء لا يمكن إضافة أحزمة الأمان لهذه الفئة من القوارب المفتوحة، إذ إنه هناك إمكانية كبيرة لغرق المتسابق عند انحراف القارب وانقلابه، وعدم تمكن المتسابق من تحرير نفسه، كما لا يمكن عمل مقصورة مغلقة لأنه لا يمكن عمل فتحة نجاة أسفل الزورق كما هو متعارف عليه في سباقات الزوارق السريعة كاتاماران».

أمّا بالنسبة إلى إمكانية التراجع عن قرار إلغاء سباقات القوارب الخشبية بعد توفير عنصر الأمن، قال: «يعمل الاتحاد، في إطار تحقيق أهدافه من الانتقال بالرياضات البحرية من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف واكتشاف مواهب جديدة في عالم الرياضات البحرية بصفة عامة والزوارق السريعة بصفة خاصة، إذ سيتم إدراج بطولة الإمارات لزوارق الفورمولا 4 من الموسم المقبل بديلاً عن سباقات الزوارق الخشبية السريعة وبتكلفة مناسبة للجميع وتخضع لقوانين الاتحاد الدولي (UIM) والتي تتوافر فيها أعلى معايير السلامة، تليها في المواسم المقبلة الفئات الأقوى من سباقات الزوارق السريعة».

وختم بن حريز: «هناك لجان في الاتحاد تعمل يداً بيد مع المتسابقين على استحداث فئات جديدة، وبحث أفضل الطرق من أجل تطوير المنافسات أو البحث عن أفضل المعايير، من أجل توفير بيئة رياضية بحرية تناسب الجميع وتتوافق مع المعايير الخاصة بأمن وسلامة المتسابقين».

تويتر