مدربون يشددون على دور «الملك» في إعادة الهيبة إلى المدرب الوطني.. ويؤكِّدون:

العنبري ومصبح صنعا شخصية الشارقة البطولية

صورة

أكد مدربون مواطنون وعرب أن شخصية الشارقة البطولية، صنعها المدرب عبدالعزيز العنبري، ورئيس شركة كرة القدم، محسن مصبح.

وشددوا على أن الملك أعاد الهيبة للمدرب الوطني، الذي ظُلم لفترات طويلة من قبل إدارات الأندية، التي باتت تعتمد بصورة كبيرة، في السنوات الماضية، على المدرب الأجنبي.

واختلف المدربون مع ما يتردد من أن ضعف مستوى المنافسين ساعد الشارقة على المنافسة، واقترابه من تحقيق لقب الدوري في الموسم الحالي، وأكدوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الملك» سيتوج باللقب، لأنه كان قوياً، واستطاع أن يهزم جميع منافسيه، رغم تفوقهم الآسيوي.

ويتصدر الشارقة دوري الخليج العربي بعد انتهاء الجولة 21 من المسابقة، برصيد 51 نقطة، بفارق 10 نقاط عن الجزيرة وشباب الأهلي، و11 نقطة عن العين الموجود في المركز الرابع.

وأشار المدرب العراقي، عبدالوهاب عبدالقادر، إلى أن شخصية مدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري، كان لها تأثير واضح في قدرة الفريق على المنافسة في بطولة الدوري هذا العام.

وقال: «العنبري كان أحد أفراد أجيال الشارقة الذهبية، التي نافست في بطولة الدوري حينما كان لاعباً، وتلك الشخصية بلاشك لم تغب عنه حينما أصبح مدرباً، فأوجد للفريق شخصية، سواء على مستوى الأداء أو النتائج، فكان هناك توازن واضح في أداء الفريق، سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية».

وأضاف: «يُحسب للشارقة، أيضاً، العمل الإداري الكبير الذي قامت به شركة كرة القدم، من حيث توفير الدعم المادي أو التعاقدات، خصوصاً على صعيد اللاعبين الأجانب، الذين كان لهم دور مؤثر وفعال في نتائج الملك، إضافة إلى ضعف حالة المنافسين الذي ساعد الشارقة على أن يحسم أمور المنافسة في وقت مبكر من عمر الدوري».

وأشار المدرب العراقي بقوله: «تقريباً المنافسة انتهت منذ بداية الدور الثاني، في ظل تراجع مستوى الوحدة، وتذبذب الجزيرة، وتراجع العين المُخيف هذا الموسم، وكل هذه الأمور أوجدت شخصية الملك كبطل للدوري».

ولفت: «ربما تكون الفرق الأكثر ثباتاً بعيداً عن أهل القمة، هي: عجمان، وبني ياس، وعجمان، والظفرة، وربما اتحاد كلباء، لكن في النهاية الشارقة استفاد من حالات تذبذب المستوى بشكل عام، وهذا أمر يُحسب لمسؤوليه، لأنهم لم يتأثروا بمثل هذه الحالة».

من جانبه، شدد المدرب الوطني عيد باروت على أن عبدالعزيز العنبري أعاد هيبة المدرب الوطني، التي تأثرت في الفترة الأخيرة باعتماد الأندية على المدربين الأجانب.

وقال: «إذا كنا بصدد الحديث عمن أوجد شخصية البطل للشارقة هذا الموسم، فالإجابة بلا تردد تعود للعنبري، فهو مدرب ممتاز وتفوق على كثير من الأسماء التدريبية، التي أتت للدوري الإماراتي، واستطاع أن يمزج بين الأداء والنتائج».

وأضاف: «ليس معنى انفراد الملك بالصدارة، وبفارق 10 نقاط، أن مستوى الفرق المنافسة كان ضعيفاً هذا الموسم، بل العكس صحيح، فالشارقة كان قوياً، بدليل أنه هزم كل الفرق الكبيرة التي تؤدي بصورة جيدة في دوري أبطال آسيا، ولم يتعرض للهزيمة منذ انطلاق المسابقة».

وأورد: «يُحسب للمدرب والإدارة معا أنهما ركزا جهودهما بصورة أكبر على بطولة الدوري، ووضعوها هدفاً لهما، ولم ينجرا إلى بقية البطولات المحلية، التي كانت تستلزم أشياء كثيرة، ربما أهمها وجود عناصر بديلة كافية، تستطيع أن تُصارع على ثلاث جبهات».

وأضاف: «من المؤكد أن هناك عوامل إضافية أسهمت في صناعة شخصية البطل لفريق الشارقة، من بينها الإدارة التي وثقت بالعنبري، ومنحته كل الصلاحيات، وجلبت لاعبين كانوا إضافة مهمة للفريق هذا الموسم، إلى جانب الدعم الجماهيري اللافت».

وأوضح: «الشارقة لم يجني ثمار دعمه للمدرب الوطني على صعيد الفريق الأول فقط، بل جنى ثمار ذلك على صعيد قطاع الناشئين، بعدما أعطى الثقة للمدربين الوطنيين لقيادة فرق المراحل السنية، وأسهموا دعم الفريق الأول بعناصر على مستوى عالٍ، وأتمنى من اتحاد الكرة أن يُكرم إدارة الشارقة على هذه الخطوة الهائلة، التي أهلت العديد من الكوادر الوطنية بما يخدم الفرق الوطنية كافة مستقبلاً».

بدوره، قال المدرب المصري، أيمن الرمادي، إن شخصية البطل، التي أظهرها الشارقة هذا الموسم تعود إلى إدارة محسن مصبح، وفنيات عبدالعزيز العنبري.

وأضاف: «سأتحدث بشكل أكبر عن العنبري، فهو من المدربين الذين تعاملوا مع المنافسة بشيء من العقلانية، ولم يندفع في بعض المباريات، فتعامل معها وفق احتياجاته منها، لذلك حافظ الشارقة على سجله خالياً من الهزائم، رغم المباريات الصعبة للفريق، خصوصاً خارج ملعبه».

وأضاف: «أنا شخصياً سعيد لما حققه العنبري من نجاحات، لأنها في النهاية نجاح للمدرب الوطني بشكل خاص، وللمدرب العربي بشكل عام، فالدوري هذا الموسم كانت به عناصر عدة من المواطنين والعرب، الذين أبلوا بصورة جيدة من وجهة نظري، وأظهروا ما يُسمى الشجاعة، خلال إدارة المباريات، وهذا يؤكد أنهم جادون في منافسة المدربين الأجانب، وهذا في النهاية يصب في مصلحة الكرة الإماراتية».

وأثنى الرمادي على الدور الذي قامت به شركة كرة القدم في نادي الشارقة، وتحديداً محسن مصبح، وأضاف: «أغلق على فريقه (بلغة كرة القدم)، بشكل جيد ولم نسمع لليوم أي تصريحات من جانب إدارة كرة القدم في النادي يُمكن أن يُشتت تركيز اللاعبين والجهاز الفني، وهذا أمر مهم لتحقيق أهداف أي فريق من المسابقات التي يُشارك فيها».

واعتبر المدرب الوطني علي إبراهيم أن شخصية البطل، التي أظهرها الشارقة هذا الموسم، تعود للتلاحم المشترك بين الإدارة والجهاز واللاعبين وكذلك الجمهور.

وقال: «الشارقة لم يُظهر شخصية البطل في الفترة الأخيرة فقط، بل منذ بداية الموسم، بفضل التلاحم وتكامل الأدوار داخل النادي، سواء من الإدارة أو من بقية منظومة الفريق، ولا يمكن أن يكتمل النجاح إذا وجد خلل واحد».

وأضاف: «ربما ينظر الجميع إلى نجاح أي فريق للكادر التدريبي، وأنا أتفق مع هذا الاتجاه، لأن هناك مدربين كثيرين توفر لهم الكثير من الدعم المادي، ولم يستفيدوا منه على عكس العنبري، الذي أحسن توظيف الإمكانات بما يخدم مصلحة الشارقة، ويضعه في مصاف الأندية المحلية المتقدمة، وهذا أمر يُحسب له».


أرقام من مشاركة الشارقة في الدوري

لعب: 21 مباراة.

فوز: 15.

تعادل: 6.

خسارة: صفر.

له: 47 هدفاً.

عليه: 21 هدفاً.

النقاط: 51.

تويتر