بمشاركة 116 محملاً شراعياً و3000 بحّار

25 مليون درهم لأول 100 متسابق في سباق دلما اليوم

صورة

تنطلق في السادسة والنصف من صباح اليوم فعاليات النسخة الثانية لمهرجان سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ومجلس أبوظبي الرياضي، ضمن احتفالات الدولة بـ«عام زايد».

ويعد سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الأكبر والأضخم ضمن هذه الفئة على مدار التاريخ، سواء من ناحية عدد المشاركين أو الجوائز التي تعد الأغلى في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة، حيث رصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 25 مليون درهم جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى الـ100 في الترتيب النهائي للمشاركين، بالإضافة إلى خمس سيارات مقدمة لأصحاب المراكز الخمسة الأولى، حيث سيحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية، فيما سيحصل الوصيف على مليون و100 ألف درهم وسيارة، وصاحب المركز الثالث على 900 ألف درهم وسيارة.

ويشارك في السباق 116 محملاً شراعياً بإجمالي 3000 بحار من مختلف إمارات الدولة.

وينطلق السباق في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم من جزيرة دلما التاريخية بالعاصمة أبوظبي، مروراً بسبع جزر مختلفة تُبرز أهم المعالم التراثية والحضارية في هذه المنطقة، وهي جزيرة دلما في البداية، ثم صير بني ياس، ثم جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم، ثم الفطاير، ثم البزم، ثم مروح، وأخيراً جزيرة جنانة، قبل المحطة الأخيرة للسباق في مدينة المرفأ.

وتبلغ المسافة الإجمالية للسباق 80 ميلاً بحرياً بما يعادل 130 كيلومتراً، وتم الاستقرار على بوابتي العبور الرئيستين للمحامل الشراعية المشاركة ومسار ونقطة نهاية السباق الرئيس، إذ حددت اللجنة المنظمة موقع البوابة الأولى على بعد 40 كلم من نقطة الانطلاقة، فيما تم تحديد موقع البوابة الثانية على بعد 65 كلم من الانطلاقة، على أن تكون نقطة النهاية بعد 60 كلم من البوابة الثانية، بما يضمن سلامة المشاركين.

ومن المنتظر أن يشتد التنافس بين المحامل المشاركة من أجل نيل الجوائز الكبرى، حيث يأتي عدد من المحامل في مقدمة المرشحين للفوز بالنسخة الثانية، والتي تملك باعاً طويلاً في عالم السباقات البحرية التراثية، في مقدمتها «العاصفة» حامل لقب النسخة الأولى، و«زلزال» و«غازي» و«القفاي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، و«لزاز» لحمد سعيد الفلاسي، و«براق» لمحمد راشد الرميثي، و«طوفان» لأحمد سعيد سالم الرميثي، وغيرها من المحامل التي تسعى للمنافسة على اللقب التاريخي.

وتقام على هامش السباق فعاليات وأنشطة ترفيهية وعائلية لمحبي وعشاق الرياضات البحرية التراثية، إذ فتحت القرية التراثية التي خصصتها اللجنة المنظمة للمهرجان أبوابها للجماهير من عشاق التراث الوطني الأصيل أمس، حيث تضم العديد من الأجنحة المتخصصة في التراث، لاسيما التراث البحري وطرق صناعة المحامل والغوص لصيد اللؤلؤ.

وتبلغ مساحة قرية الفعاليات 5000 متر مربع، وستشهد إقامة مجموعة من الفعاليات المتميزة، على رأسها المسابقات الخاصة، وتم تخصيص جوائز مالية قيمة للفائزين، إضافة إلى مجموعة مستحدثة من الفعاليات الترفيهية، وأجنحة لكل ما يخص أهل البحر، وكذلك الصناعات اليدوية وأيضاً الأكلات الشعبية المعروفة.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف العواني، في تصريحات صحافية، أن مجلس أبوظبي الرياضي حرص على دعم مهرجان سباق دلما الثاني، وتسخير جميع الامكانات لتحقيق المزيد من النجاحات لرياضة أبوظبي وللتراث البحري، وذلك انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وحرصه على دعم مسيرة الرياضات التراثية، ونقل مفهومها وأهدافها ومسيرتها الرائدة لأجيال الحاضر.

 

تويتر