أكد أن الموسم الماضي كان للنسيان بالنسبة للجزيرة

أحمد سعيد: لدينا لاعبون قادرون على إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح

صورة

قال المشرف العام على فريق الكرة بنادي الجزيرة، أحمد سعيد المرزوقي، إن المركز الرابع الذي أحرزه الفريق في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة بأبوظبي في شهر ديسمبر الماضي، هو الحسنة الوحيدة للفريق في الموسم الماضي، الذي يعتبر موسماً للنسيان بالنسبة للفريق، إذ خاضه الفريق دون أن يحقق طموحات جماهيره، التي كانت تتطلع للفوز بإحدى البطولات المحلية، واستمرار المسيرة الناجحة، والتي بدأها الفريق في الموسم قبل الماضي بالفوز ببطولة كأس رئيس الدولة، ثم الفوز ببطولة دوري الخليج العربي في الموسم التالي. وقال سعيد لـ«الإمارات اليوم» إن الموسم الماضي قد يكون هو الأسوأ محلياً للجزيرة منذ سنوات طويلة، بعد أن أضاع فرصته في الفوز بإحدى البطولات، وابتعد مبكراً عن المنافسة عليها، وإن كانت الظروف الصعبة على كل الأصعدة، التي مر بها الفريق طوال الموسم، قد تشفع له إلى حد ما في هذا الموسم الذي يتمنى الجميع ألا يعود مجدداً، في الوقت الذي أشار فيه سعيد إلى خروج الفريق بعدد من المكاسب الفنية، رغم الإحباط الذي شعر به الجميع، أبرزها الوجوه الجديدة التي دفع بها المدير الفني السابق للفريق، الهولندي تين كات، على مدار الموسم من لاعبي أكاديمية الناشئين في مختلف المراكز، ونجحوا في إثبات وجودهم، وأصبحوا من الأعمدة الأساسية، وسيكون لهم مستقبل كبير مع الفريق في السنوات المقبلة، وتالياً نص الحوار:

■كيف تقيّم موسم الجزيرة المنتهي؟

- الجزيرة لم يلعب مكتمل الصفوف فترات كثيرة في الموسم الماضي.

- الكثير من لاعبي الأندية الأخرى يأتون إلى نادي الجزيرة للعلاج.

- الجزيرة مطالب دائماً بالوجود في صلب المنافسة مهما كانت الظروف.

- النتائج المخيبة في الجولات الأولى أدت لفقدان الكثير من النقاط.


السيرة الذاتية

أحمد سعيد أحد لاعبي فريق الجزيرة في أوائل التسعينات، ودافع عن قميص الجزيرة من 1993 إلى 1996، قبل أن يتوجه للولايات المتحدة الأميركية ليكمل دراسته العليا، وبعد أن أتمها عاد إلى الإمارات لاعباً معاراً لفريق الظفرة، قبل أن يعود لارتداء قميص الجزيرة من 2003 وإلى 2005.

لمحة تاريخية

تولى أحمد سعيد منصب مدير فريق الجزيرة عام 2006، واستمر في منصبه أربع سنوات، قبل أن يعود مجدداً إلى الإشراف العام على الفريق اعتباراً من عام 2016 إلى الآن، وحقق بطولة كأس الاتحاد وبطولة مجلس التعاون، وكأس رئيس الدولة، وبطولة الدوري، والمركز الرابع في كأس العالم للأندية.

المناسبة

يستعد فريق الجزيرة إلى الظهور في الموسم المقبل بشكل مغاير لما كان عليه في الموسم المنتهي، سعياً إلى المنافسة على جميع البطولات المحلية، والعودة مجدداً إلى منصات التتويج.

أعتقد أنه بكل المقاييس يمكن أن نطلق عليه موسماً للنسيان، بعد ضياع كل البطولات المحلية من الفريق، وابتعاده عن المنافسة عليها في وقت مبكر، ولم يستطع الفريق تلبية طموحات جماهيره التي كانت تنتظر منه الكثير، باعتباره حامل لقب بطولة الدوري في الموسم قبل الماضي، وحامل لقب بطولة كأس رئيس الدولة في الموسم السابق له.

■ما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟

أسباب كثيرة جداً، فقد تعرض الفريق لظروف غاية في الصعوبة من بداية الموسم، أبرزها أن الفريق لم يلعب مكتمل الصفوف فترات كثيرة جداً، تكاد تكون معظم أسابيع بطولة الدوري تحديداً، بسبب الإصابات التي داهمت الفريق، وتأثر بها عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، وللأسف كان غيابهم فترات طويلة، ومنهم أحمد العطاس، الذي انتقل إلى شباب الأهلي، ومسلم فايز، وفارس جمعة، ومحمد المسلمي العائد إلى ناديه السويق العماني بعد انتهاء إعارته، ومحمد فوزي، ومحمد جمال وخلفان مبارك، وظل الفريق يلعب منقوصاً ما بين سبعة إلى ثمانية لاعبين أساسيين في كل مباراة، وكان معظم هذه الإصابات عضلياً، وهي التي تحتاج ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل لعلاجها، ناهيك عن ضعف مردود اللاعبين الأجانب، خصوصاً أننا لعبنا معظم فترات الموسم باثنين منهم فقط، وأعتقد أنهم لم يفيدوا الفريق كثيراً هذا الموسم، باستثناء بعض المباريات القليلة، والسبب أيضاً يكمن في حجم الإصابات التي تعرض لها هؤلاء اللاعبون.

■ما سبب هذه الإصابات المتكررة للاعبين؟

كما قلت هذه الإصابات معظمها عضلي، ورغم أن الجزيرة يملك أفضل جهاز طبي، ووحدة طبية للعلاج في النادي، والكثير من لاعبي المنتخب الوطني من الأندية الأخرى يأتون إلى نادي الجزيرة للعلاج، وكذلك هناك لاعبون من الدول المجاورة والشقيقة أيضاً يأتون للنادي لهذا الغرض، إلا أننا عانينا الإصابات المتكررة لعدد كبير من اللاعبين، وهذه الإصابات ترتبط بظروف تختلف من وقت إلى آخر، وقد تكون من مجهود زائد، أو القيام بحركة مفاجئة.

■لماذا ابتعد الفريق مبكراً عن المنافسة على بطولة الدوري رغم أنه كان حامل اللقب؟

أعتقد أن البداية السيئة للفريق والنتائج المخيبة للآمال في الجولات الأولى من المسابقة، التي أدت لفقدان الكثير من النقاط، خصوصاً على ملعبنا، كانت هي السبب الرئيس في ابتعاد الفريق مبكراً عن المنافسة على بطولة الدوري، فكلما كانت البداية جيدة وتستطيع أن تجمع أكبر عدد من النقاط تكون النهاية سعيدة، والعكس تماماً، وفي الموسم الماضي كانت البداية قوية جداً للفريق على صعيد النتائج، لذلك وجد نفسه في النهاية هو البطل، فالبداية السيئة لا تعطيك نتائج إيجابية في نهاية الموسم، مهما حاولت بعد ذلك اللحاق بركب المنافسة.

وأعتقد أيضاً أن الجزيرة أضاع الفرصة في الاحتفاظ بلقب الدوري، بعدم الاستفادة القصوى من سهولة جدول الدوري، الذي كانت مبارياته «مرتبة» ومتوازنة بشكل رائع للفريق.

■وما أبرز الإيجابيات التي تراها من وجهة نظرك؟

رغم كل الإحباط الذي شعر به الجميع في النادي بعد انتهاء الموسم، إلا أن هناك بعض الإيجابيات التي ظهرت، وأعطتنا شعاعاً من النور نحاول البناء عليه في الموسم المقبل، وأبرزها الوجوه الجديدة التي دفع بها المدير الفني السابق، تين كات، لسد النقص الذي عانى منه الفريق في معظم المراكز، بسبب غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، للإصابات أو الإيقاف، وأثبت هؤلاء اللاعبون وجودهم بقوة مع الفريق، وأصبحوا من الأعمدة الأساسية له في وقت قياسي، ومن هؤلاء اللاعبين محمد عمر العطاس، وسالم العيدي، وعيسى العتيبة، وزايد العامري، وخليفة الحمادي، وحميد الحمادي، وأحمد فوزي، وسيف المقبالي، والحارس عبدالرحمن العامري.

■وماذا بعد؟

من الإيجابيات أيضاً، بخلاف الحصول على المركز الرابع في كأس العالم للأندية، فقد تأهل الفريق لدور الـ16 لدوري أبطال آسيا بعد سنوات عدة، كان الفريق يخرج قبلها من دور المجموعات، وهذا في حد ذاته نجاح لعناصر الفريق الصغيرة السن، التي كانت تفتقر للخبرة المطلوبة في مثل هذه المباريات، وهذا أيضاً بناء جيد سيعمل الفريق عليه في الموسم المقبل.

■كيف ترى الموسم المقبل، خصوصاً بعد رحيل تين كات والتعاقد مع مواطنه مارسيل كايزر؟

لابد أن نعمل بشكل أفضل من الموسم المنتهي بكل تأكيد، حتى يعود الفريق إلى سابق عهده في العامين الأخيرين منافساً قوياً على البطولات، وأحد المتوجين بالألقاب، خصوصاً أن الجزيرة مطالب دائماً بالوجود في صلب المنافسة، مهما كانت الظروف المحيطة به، ونحن لدينا الفريق الذي يستطيع القيام بذلك، ونملك اللاعبين الذين يستطيعون صنع الفارق في مختلف المراكز، وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، سواء كانوا لاعبين دوليين أو لاعبين من الشباب الصاعد أو أجانب مميزين، سيتم التعاقد معهم في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

تويتر