أكد أن «الصقور» قادر على التحليق في دوري الخليج العربي

ساشا: لم أطلب الرحيل.. ومستعد لإنهاء مشواري في رأس الخيمة

صورة

طلب هداف فريق الإمارات، الأرجنتيني سباستيان ساشا، الدعم من أنصار النادي في الجولات الأربع الصعبة المقبلة، مشيراً إلى أنه يعلم مدى حزنه على موقف الفريق على جدول الترتيب العام لدوري الخليج العربي.

وقال لـ«الإمارات اليوم» إنه «لم يطلب الرحيل عن نادي الإمارات، ومستعد لإنهاء مسيرته الكروية في رأس الخيمة، على العكس ممّا يتردد بأنه طلب الرحيل عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية السابقة».

وأضاف أن «الفريق قادر على البقاء في البطولة، على الرغم من قوة الجولات المتبقية من عمر المسابقة، إلا أن ذلك لا يعني أن يقف الفريق عن المحاولة، خصوصاً أن الكرة يوجد فيها كل شيء، وضرب اللاعب مثالاً بما حدث في مباراتي الشارقة والعين، بعدما نجح الأول في إلحاق الهزيمة الأولى بمتصدر الترتيب في الموسم الجاري، وهي نتيجة لم تكن متوقعة، ما يعني إمكانية تحقيق الفوز على أي فريق».

وتحدّث ساشا في كثير من الموضوعات المهمة في الساحة المحلية عبر الحوار التالي:

السيرة الذاتية

بدأ ساشا (27 عاماً) كرة القدم في الأرجنتين، وتنقّل بين الأندية هناك على مدار ثمانية مواسم، قبل أن يحترف في تشيلي في أول خطوة احترافية، وبعدها استقر في نادي الإمارات منذ بداية الموسم الماضي، وتلقى عقد انتقال إلى الدوري التشيلي مرة أخرى في فترة الانتقالات الماضية، لكنه فضّل البقاء في رأس الخيمة لمساعدة فريقه.

لمحة تاريخية

مهاجم هداف كان له بصمة مع فريق الإمارات خلال الموسمين الحالي والماضي، بعد أن سجل 22 هدفاً في 42 مباراة خاضها مع الصقور، ويكفي أنه لم يغب عن أي مباراة عن الفريق في الموسم الماضي في الدوري بخوضه 26 مباراة، وفي الموسم الجاري 16 مباراة من أصل 18، كما أحرز في بطولة كأس الخليج العربي خمسة أهداف في تسعة مباريات.

المناسبة

تسليط الضوء على فريق الإمارات المهدد بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، في وقت يمتلك فيه الفريق لاعباً بقيمة ساشا أحد هدافي البطولة والفريق، وله دور كبير ومهم في مباريات عدة مهمة للصقور، وذلك قبل خوض الفريق لأربع مباريات صعبة أمام الوحدة ودبا خارج رأس الخيمة والجزيرة والنصر في ملعبه، ويحتل الصقور حالياً المركز العاشر برصيد 13 نقطة.

- «ليس لدي مانع أن ألعب مع الإمارات حتى لو هبط الفريق».

- «العين هو الفريق الأقل خسارة والأكثر جاهزية للحصول على اللقب».

- «لاتزال هناك فرصة كبيرة لفريق الإمارات من أجل البقاء».

- «مارادونا، اسم كبير ومكسب لفريق الفجيرة والكرة الإماراتية».

- كيف كانت بدايتك في كرة القدم؟

بدأت كرة القدم في أحد الأندية بالأرجنتين في سنترال قردوبة، ثم انتقلت إلى فريق استديونتس، ثم إلى روساريو، وبعدها عدت إلى فريقي الذي نشأت فيه وهو سنترال قردوبة، وأتممت هناك أربعة مواسم، قبل أن أنتقل إلى نادٍ آخر في المدينة نفسها، بعدها غادرت الأرجنتين لأنتقل إلى فريق أودكس ايطاليانو في تشيلي، ثم اتجهت إلى فريق الوكرة لثلاث سنوات، وأخيراً أخوض موسمي الثاني مع الإمارات حالياً.

- هل ترغب في البقاء بالإمارات أم ستتجه إلى تحدٍ جديد في دولة أخرى؟

سعيد جداً في فريق الإمارات، ومنذ أن جئت إلى الفريق وإدارة النادي تعمل على تذليل العقبات وحل أي مشكلة تقف أمامي، أنا وأسرتي، وهو ما جعل زوجتي وابنتي سعيدتين في الإمارات، وليس لدي مانع حال طلب مني الاستمرار وتجديد عقدي.

- ما حقيقة العرض التشيلي الذي تلقيته خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة؟

بالفعل تلقيت عرضاً للانتقال إلى الدوري التشيلي مرة أخرى في النادي الذي كنت لاعباً فيه، وهو من الأندية المنافسة على لقب الدوري هناك، ولم أكن أعلم إذا كانت هناك إمكانية للانتقال دون أن يُضر فريق الإمارات أو لا، وتحدثت مع إدارة الفريق، وأكدوا لي صعوبة ذلك في الفترة التي يمر فيها الفريق، وأغلقت الموضوع في وقتها، ولم أطلب الرحيل أو أضغط على الفريق.

- كيف سيكون الوضع إذا هبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى وطلب منك النادي تجديد عقدك؟

ليس لدي مانع أن ألعب مع الإمارات حتى لو هبط الفريق، وهذا إن حدث سنكون نحن كلاعبين جزءاً منه، ما يعني ضرورة الوجود لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي والعودة إلى الأضواء، ولكن التركيز الآن فقط في إبقاء الفريق في الدوري، وبعد ذلك كل شيء في كرة القدم قابل للتغيير في أي وقت، ولكن الآن أنا سعيد جداً في رأس الخيمة، وإذا طلب مني البقاء والتجديد بالتأكيد سأرحب بذلك، وسأحارب مع الفريق من أجل عودته إلى دوري الأضواء مرة أخرى.

- لماذا يكون الفريق مهدداً بالهبوط كل موسم، لاسيما أنك تخوض معه موسمك الثاني على التوالي؟

أعتقد أن الجهازين الفني والإداري هما المعنيان بالإجابة عن هذا السؤال بالتحديد، ويجب أن يكون هناك تقييم شامل للفريق، خصوصاً أن مجلس الإدارة لم يتأخر عن الفريق في أي شيء، ولكن هناك سوء توفيق غريب، خصوصاً إن تحدثنا عن مباراتي عجمان والشارقة في آخر جولتين، إذ كان هناك سوء توفيق غير عادي للفريق، وعدم القدرة على تحقيق الفوز على الرغم من قربنا منه، وأعتقد أن الجهاز الفني يملك كل الأرقام والاحصاءات، وهم القادرون على الإجابة عن حالة عدم التوفيق في هذه المباريات.

- كيف ترى فرصة «الصقور» في البقاء؟

لاتزال هناك فرصة كبيرة لفريق الإمارات من أجل البقاء، ويجب أن تكون هناك ثقة في أنفسنا من أجل عبور هذه الفترة الصعبة، وأعلم جيداً أن الفريق مقبل على مباراتين غاية في القوة أمام الوحدة في الجولة المقبلة، وهو فريق منافس على لقب الدوري، وبعدها سنقابل الجزيرة حامل اللقب، ولكن كما قلت فإن الكرة في أقدام لاعبي الإمارات، وليس هناك مستحيل في كرة القدم، وأي مباراة قد نخوضها نستطيع الفوز فيها، ويجب على اللاعبين تجميع أكثر عدد من النقاط في المباريات الأربع المقبلة من عمر بطولة الدوري.

- ما مدى علاقتك باللاعبين والمدربين الأرجنتينيين الموجودين في الإمارات؟

أملك علاقات جيدة مع اللاعبين، وأتواصل بصفة مستمرة مع هداف فريق الوحدة، الأرجنتيني تيغالي، ولكن عبر الهاتف بسبب بعد المسافة بين رأس الخيمة وأبوظبي، كما توجد علاقة جيدة مع مدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، لكنها ليست قوية، وإنما عندما نتقابل نتحدث قليلاً.

- وماذا عن مارادونا؟

هذا صعب الوصول إليه في أي مكان بالعالم. الأسطورة مارادونا اسم كبير، ومكسب لفريق الفجيرة والكرة الإماراتية. وجود مدرب بهذه القيمة في الكرة الإماراتية سيسهم في التسويق لها جيداً.

- كيف تقضي وقت فراغك في الإمارات؟

لا يوجد لدي شيء آخر أفعله أو ممارسة أي هواية أخرى غير كرة القدم، فقط التدريب وإعطاء بقية الوقت إلى أسرتي (زوجتي وابنتي).

- رأيك في الدوري الإماراتي، ومن تتوقع له الفوز باللقب؟

أعتقد أن البطولة جيدة وشهدت تطوراً كبيراً، وأكبر دليل هو وصول الأهلي والعين إلى نهائي دوري أبطال آسيا في موسمين متتاليين، ما يؤكد أن الكرة الإماراتية جيدة ولها اسم على مستوى القارة، إضافة إلى فوز أحمد خليل وعمر عبدالرحمن بجائزة أفضل لاعب في آسيا أيضاً، وعن التوقع بمن هو حامل اللقب، فأعتقد أن العين هو الفريق الأقل خسارة والأكثر جاهزية للحصول على اللقب، ولكن لاتزال هناك أربع جولات وسيتحدد من هو حامل اللقب.

- ما أكبر المشكلات التي تواجه البطولة من وجهة نظرك؟

استمرارية اللعب وعدم توقفه، وهو ما يظهر تأثيره بشكل كبير على الفرق في المشاركات الخارجية، ويجب أن يقل وقت التوقفات في المباريات وألا يقف اللعب في كل احتكاك، وهو الفارق بين الكرة الإماراتية والخارجية.

- وماذا عن العمل الإداري في نادي الإمارات؟

بصراحة عمل جيد ولا ينقصه شيء، ودائماً تقوم الإدارة بكل شيء من أجل راحة اللاعبين، وهذا شيء ملموس من كل اللاعبين، إضافة إلى التجمعات المستمرة، وهي بالتأكيد تسهم في زيادة التقارب بين اللاعبين.

تويتر