سبيت خاطر: طريقة مهدي في اللعب «مكشوفة»

قال النجم الدولي السابق، سبيت خاطر، إن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حقق الهدف المطلوب بالتأهل إلى الدور المقبل في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بعد التعادل مع المنتخب السعودي 1-1 في المباراة الأخيرة التي جمعت المنتخبين في العاصمة أبوظبي، إلا أن هناك حالة عدم رضا عن الأبيض، سواء من قبل الجمهور أو الأوساط الرياضية، نظراً إلى التراجع الكبير في المستوى الذي ظل يقدمه، مشيراًَ إلى أن المدرب، مهدي علي، أفضل من درب المنتخب بحسب الأرقام والبطولات التي حققها معه، إلا أن ذلك لا يعني أنه مدرب بلا أخطاء، فطريقته في اللعب باتت مكشوفة ومحفوظة للمنافسين، على حد تعبيره.

وأضاف سبيت خاطر لـ«الإمارات اليوم»: «صحيح أن المنتخب تمكن من عبور خطوة مهمة بالصعود للدور المقبل في التصفيات، لكن تبقت خطوات أكبر علينا التحضير لها بشكل جيد، إذا أردنا التأهل للمونديال، وبكل صراحة فإن هناك تراجعاً في المستوى الفني للمنتخب، وهذا الأمر يتطلب مراجعة حساباتنا، خصوصاً أن هناك حالة عدم رضا في الشارع الرياضي نظراً إلى كون أن المنتخب يمكن ألا يتأهل للدور المقبل في التصفيات في أعقاب الصعوبات التي واجهها مع منافسيه».

وأوضح «هناك العديد من التساؤلات المشروعة، من بينها أنه إذا كان المنتخب واجه في الفترة الماضية منتخبات أقل مستوى من تلك التي سيواجهها في الدور المقبل، وصعد إلى هذه المرحلة بصعوبة، فكيف سيواجه تلك المنتخبات؟ لذلك فإن المرحلة المقبلة تحتاج إلى عمل أكبر وإلى تضحيات أكبر من الجميع». وأوضح «كما ذكرت، فإن مهدي علي، في تقديري، أفضل مدرب مرّ على المنتخب الوطني، بدليل الأرقام والبطولات التي حققها في الفترة الماضية، لكن ذلك لا يعني أنه مدرب من دون أخطاء، وقد تكون هذه الأخطاء مشتركة مع اللاعبين ،كون أن بعضهم لا يقوم بتنفيذ التعليمات والخطط التي يضعها المدرب على النحو المطلوب، وقد شاهدنا خلال ست أو سبع مباريات للمنتخب أن التبديلات التي كان يقوم بها أثناء المباريات كانت محصورة في نحو ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، إلا في حالة وجود إصابات في المنتخب، وهذا ما جعل المنتخبات الأخرى المنافسة تحفظ طريقة مهدي علي في اللعب».

وأكمل سبيت «هناك لاعبون في المنتخب مستوياتهم ثابتة، وهناك لاعبون آخرون مستوياتهم الفنية متذبذبة، لذلك يجب مراجعتهم في هذا الخصوص حتى يتمكنوا من استعادة مستوياتهم الحقيقية».

وقال «في تقديري فإن هناك أسئلة مهمة لابد أن نجد إجابات عليها، وهي كيف تمكن المنتخب من الصعود للدور المقبل في التصفيات؟ وكيف سنستفيد من تجربة المرحلة الماضية التي مر بها المنتخب؟ وما تجهيزاته للمرحلة المقبلة التي ستكون من دون شك أصعب من سابقتها؟».